أعلن تاديوكي ميشيتا، المسئول بوزارة الخارجية اليابانية والمعنى بالشئون الأفريقية، أن الاجتماع الوزارى التحضيرى لقمة تيكاد 8، مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية، سينعقد يومى 26 و27 مارس الجارى عن بعد، حيث ستتم مناقشة إمكانية عقد المؤتمر فى ظل استمرار وباء كورونا فى موعده المحدد فى أغسطس المقبل والذى من المفترض أن تستضيفه تونس.
تيكاد
وأضاف ميشيتا حول مؤتمر تيكاد أنه بدأ عام 1993، وبدأ بشكل صغير وأخذ فى النمو بالتعاون بين اليابان وبين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية فى إفريقيا.
وقال ميشيتا فى مؤتمر صحفى عبر تطبيق زووم، إن قمة تيكاد عبارة عن مؤتمر دولي معنى بتنمية أفريقيا بدأته اليابان في عام 1993. وقادت طوكيو هذا المنتدى، الذى يعود تاريخه إلى أكثر من ربع قرن، لتعزيز التنمية الأفريقية مع احترام ملكية أفريقيا.
تيكاد 2
وأضاف مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى أفريقيا "التيكاد" يعد أهم وأبرز المحافل الدولية للتعاون التنموى بين الدول الأفريقية واليابان والمؤسسات الدولية.
وتستضيف اليابان قمة التيكاد منذ عام ١٩٩٣ والتى أطلقتها بعد الحرب الباردة مباشرة، وتهدف القمة إلى تنمية أفريقيا من خلال عقد شراكة مع المجتمع الدولي لتحقيق النهوض والتنمية فى القارة، وتعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين أفريقيا وشركائها للتنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الإفريقية، حيث شكل المؤتمر عاملا محفزا لإعادة التركيز الدولى على احتياجات التنمية في أفريقيا.
كما تتضمن قمة "تيكاد" خمسة أطراف رئيسية يطلق عليهم المنظمون المشاركون، هم: حكومة اليابان، مفوضية الاتحاد الأفريقي، مكتب المستشار الخاص لشئون إفريقيا التابع للأمم المتحدة، برنامج الأمم المتحدة للتنمية، البنك الدولي.
وأضاف أنه كان من المفترض أن تستضيف تونس، الدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقيةTICAD 8، ولكن نظرا لظروف وباء كورونا لم يتم أخذ قرار بشأن انعقادها هناك أو الموعد المحدد لاستضافة القمة حتى الآن.
وقال إن تيكاد 8 من المفترض أن تعقد فى 27 و28 أغسطس 2022، وسيتم تحديد شكل الاجتماع في الوقت المناسب مع مراعاة عوامل مثل الوضع المحيط بوباء كورونا.
وفي ظلّ الأوضاع الاستثنائية الراهنة بسبب انتشار جائحة "كوفيد-19" وتداعياتها، ستشكّل الدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية مناسبة هامّة لإبراز الالتزام الدولي عامّة والياباني بشكل خاصّ تجاه القارة الإفريقية وتجسيم روح التكافل والتضامن والعمل الجماعى لمواجهة التحدّيات المشتركة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والدائمة.
وقال إن اليابان تدعم النظام الصحي والطب في إفريقيا على المدى المتوسط إلى الطويل من خلال التيكاد بتاريخها الذي يزيد عن ربع قرن، لقد تم تسليط الضوء على القيمة الحقيقية لهذه الجهود فى مواجهة جائحة كورونا.
وأضاف أن اليابان ستواصل من خلال تيكاد 8 العمل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة (UHC) في أفريقيا، بناءً على مفهوم الأمن البشرى، بهدف "عدم ترك صحة أحد وراء الركب".
وأوضح أن اليابان تساعد على بناء نظام سلسلة التبريد بشكل فعال فى أفريقيا لتخزين اللقاحات من خلال توفير المعدات مثل مرافق التخزين البارد ومركبات النقل بالإضافة إلى تعزيز قدرة الطاقم الطبي عبر اليونيسف (35 دولة في المجموع)، كما يتم توفير المعدات الطبية جنبًا إلى جنب مع بناء قدرات العاملين الطبيين عبر وكالة جيكا اليابانية.
كما تعمل على تنمية الموارد البشرية لقطاع الصحة والطب ، بما في ذلك من خلال تعزيز قدرة التلقيح في البلدان الأفريقية عن طريق اليونيسف.
وشاركت اليابان في استضافة قمة كوفاكس فى عام 2021، وساهمت في جمع تمويل إضافي لتأمين اللقاحات اللازمة للبلدان النامية. وأعرب رئيس الوزراء كيشيدا عن التزام اليابان بالتبرع باللقاحات لأفريقيا في ديسمبر 2021، كما ساهمت اليابان فى تعزيز التغذية بما في ذلك في أفريقيا. وتم الإعلان عن مساهمة مالية تزيد عن 27 مليار دولار أمريكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة