من ينتصر فى معركة السلاح؟.. أمريكا تغرق أوكرانيا بأسلحة متقدمة أبرزها مسيرات سويتش بليد "الانتحارية" وصواريخ جافلن المضادة للدبابات.. وروسيا تخوض حربها بصواريخ إسكندر إم ذات الشراك الخداعية المتجنبة للرادار

الجمعة، 18 مارس 2022 05:00 ص
من ينتصر فى معركة السلاح؟.. أمريكا تغرق أوكرانيا بأسلحة متقدمة أبرزها مسيرات سويتش بليد "الانتحارية" وصواريخ جافلن المضادة للدبابات.. وروسيا تخوض حربها بصواريخ إسكندر إم ذات الشراك الخداعية المتجنبة للرادار القتال يحتدم بشدة فى أوكرانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى لا يزال فيه القتال يحتدم بشدة فى أوكرانيا، تدور معركة أخرى أكبر فى التسليح لا تقتصر فيها مواجهة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على جارته  فقط، وإنما يواجه قدر كبير من الأسلحة المتطورة القادمة من الولايات المتحدة ودول الناتو.

 

فقد أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن، الأربعاء، عن تقديم مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليار دولار، مع سعيه للرد على دعوة نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى للمساعدة أمام الكونجرس .

ووفقا للبيت الأبيض، فإن المساعدات الأمنية بقيمة 800 مليون دولار ستقدم لأوكرانيا الآتى:

 

 800 من أنظمة ستنجر المضادة للطائرات، و100 طائرة مسيرة، وأكثر من 20 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة وقاذفة القنابل اليدوية وقذائف الهاون، و25 ألف من الدروع الواقية للبدن، و25 ألف خوذة، و100 قاذفة قنابل يدوية، و5 آلاف بندقية، وألف مسدس، و400 رشاش، و400 بندقية، بالإضافة إلى 2000 رمح، ألف سلاح خفيف مضاد للدروس و6 آلاف من أنظمة AT 4 المضادة للدروع.

 

 وقالت مصادر مطلعة لشبكة "سى إن إن" إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بشكل خاص بطائرات بدون طيار من طراز سويتش بليد Switchblade. وهذه الطائرات الصغيرة المحمولة المسماة بطائرات كاميكازى، ويطلق عليها اسم المسيرات الانتحارية، وتحمل رؤوسا حربية وتنفجر عند الاصطدام. ويمكن أن يصل أصغر طراز إلى هدف على بعد 6 أميال، وفقا للشركة المنتجة للمسيرات، لكن لم يتضح النموذج الذى سترسله الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.

وتمت إضافة مسيرات سويتش بليد لى القائمة الممتدة من الأسلحة العسكرية المطلوبة لأوكرانيا والمساعدات التكنولوجية بعدما تشاور مسئولون أوكرانيون مع شركاء الكونجرس حول مسودة هذا الأسبوع.

 

 ولم تصل المساعدات إلى حد فرض حظر طيران أو تقديم طائرات مقاتلة قال زيلينسكى إنها ضرورية لمواصلة قتال أوكرانيا ضد روسيا.

 

 وذكرت قناة "إيه بى سى نيوز" أنه على العكس من مسيرات بريداتور، التى تبدو مشابهة للطائرات الصغيرة وتطلق صواريخ على الأهداف، فإن نموذج سويتش بليد الأصغر يناسب حقيبة الظهر، ويطير مباشرة نحو الأهداف ليفجر رأسه الحربى الصغير بها.

 

 ويبلغ طول نموذج سويتش بليد 300 أقل من قدمين، وتزن نحو 5.5 رطلا فقط، ويمكن إطلاقها من أنوب أشبه بالهاون، ويمكنها أن تحلق لمدة 15 دقيقة. فى حين أن نموذج 600 الأكبر فعال ضد الأهداف المدرعة ويمكن أن يحلق لأكثر من 40 دقيقة، لكن زنته تصل أكثر من 50 رطلا.

 

صواريخ جافلن المضادة للدبابات

وبعد أقل من أسبوع من اندلاع الحرب، أرسلت الولايات المتحدة والناتو أكثر من 17 ألف سلاح مضاد للدبابات منها صواريخ جافلن إلى أوكرانيا.

 

وجافلين، وفقا لصحيفة واشنطن بوست، نظام صواريخ مضاد للدبابات يلتصق بالصورة الحرارية للهدف. فالجندى يحدق من خلال وحدة إطلاق القيادة ويختار أهدافا وأنواع هجوم مختلفة.

 

 وعند إطلاقه، يدفعه محرك إطلاق الصاروخ خارج الأنبوب قبل أن يتم تشغيل محركه الأساسى ويجعل الصاروخ يطير.

 

 وتعمل البداية اللطيفة على تقليل الحطام والدخان، مما يجعل من الصعب على العدو رؤية مكان إطلاقه. وتستخدم تلك الصواريخ ما يعرف بنظام " أطلق وأنسى"، والذى يسمح للجندى بالاحتماء او تحميل صاروخ جديد بينما يتتبع الصاروخ الآخر هدفه. كما يمكن إطلاق الصاروخ ليلا أو نهارا، ولديه مدى بعيد نسبيا يصل إلى ميلين ونصف.

 

وفى حين يمكن لصاروخ جافلن أن يستهدف أى مركبة تنبعث منها حرارة، إلا أنه أكثر قدرة ضد الدبابات لأنها يمكن أن يضرب من الاعلى.

 

 ويقول مارك كانسيان، مستشار برنامج الأمن الدولى فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن جافلن عهو على الأرجح السلاح المضاد للدبابات الأكثر قوة وتطورا.

 

 

وتمارس الدول الغربية أقصى درجات الضغط على روسيا من أجل إنهاء حربها فى أوكرانيا، وبات التشكيك فى قدرة الجيش الروسى على مواصلة القتال أحد أبرز أدوات الصحف الغربية والمسئولين الأوروبيين أيضا لتحقيق ذلك.

 

آلاف القتلى من القوات الروسية

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تقديرات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى مقتل أكثر من 7 آلاف من القوات الروسية بعد مرور 20 يوما من بدء الحرب فى أوكرانيا.

 وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب المحافظ من التقييم، الذى يحدد عدد الوفيات بين القوات الروسية بأكثر من 7 آلاف، هو أكبر من عدد الجنود الذين فقدتهم الولايات المتحدة على مدار 20 عاما فى حربيها بالعراق وأفغانستان معا.

 

ويقول المسئولون الأمريكيون إنه رقم مذهل تم تجميعه فى ثلاثة أسابيع فقط من القتال، مع تداعيات على الفعالية القتالية للوحدات الروسية، بما فى ذلك الجنود فى تشكيلات الدبابات. ويقول مسئولو البنتاجون إن معدل الخسائر بنسبة 10%، بما فى ذلك القتلى والجرحى، لوحدة واحدة، يجعلها غير قادرة على تنفيذ المهام المتعلقة بالقتال.

 

 كما أن وزارة الدفاع البريطانية قالت فى آخر تحديثاتها الاستخباراتية إن روسيا تعود إلى استخدام الأسلحة الأقدم الأقل دقة، والتى تتصف بأنها أقل كفاءة من الناحية العسكرية ومن المرجح أن تؤدى إلى خسائر أكبر بين المدنيين. وقالت الوزارة فى بيانها إنه بسبب التأخر فى تحقيق أهدافهم وفشلهم فى السيطرة على المجال الجوى الاوكرانى، فإن روسيا أطلقت الكثير من الأسلحة من الجو أكثر مما كان مخططا له فى الأصل، مما دفعها إلى اللجوء إلى أسلحة أقل فعالية عسكريا.

 

صاروخ اسكندر إم الروسى

 

 لكن روسيا بالتأكيد تمتلك أسلحة متطورة، من بينها صاروخ اسكندر أم الذى تحدثت عنه صحيفة نيويورك تايمز. وقالت الصحيفة إن مسئولى الاستخبارات الأمريكية قد اكتشفوا أن وابل الصواريخ الباليستية التى أطلقتها روسيا على أوكرانيا يحتوى على مفاجأة، وهى شراك خداعية تخدع رادارات الدفاع الجوى وتخدع الصواريخ الحرارية. ويبلغ طول الأجهزة نحو قدم على شكل سهم وذيل أبيض وبرتقالى، بحسب مسئول استخباراتى أمريكى.

وقال المسئول إن هذه الأسهم تصدرها صواريخ اسكندر إم البالستية قصيرة المدى التى  تطلقها روسيا من حاملات متحركة عبر الحدود، عندما يشعر الصاروخ باستهدافه من قبل أنظمة الدفاع الجوى. وكل واحد منها محمل بإلكترونيات وينتج إشارات لاسلكية للتشويش على رادارات العدو التى تحاول تحديد موقع إسكندر إم، ويحتوى على مصدر حرارى لجذب الصواريخ القادمة.

 

كما تعتمد روسيا على صواريخ أرض جو التى يصل مداها إلى 2500 كيلومتر وأصبحت أساسية لقدرات البحرية الروسية، بحسب ما يقول مراقبون.

 

 وهنا أيضا قاذفات اللهب TOS-1 BuratinoK ، وهى سلاح فتاك بشكل خاص يصل مداه إلى 6 كيلومترات ويتكون من صواريخ غير موجهة بروؤس حربية حرارية ويسبب دمارا كبيرا.

 

 

 


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة