دعا رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، الولايات المتحدة والدول الأعضاء فى حلف شمال الأطلسى (الناتو) إلى وقف إمدادات الأسلحة وإرسال "المرتزقة" إلى إوكرانيا.
وكتب فولودين - فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى (التلجرام)، اليوم السبت ، بحسب وسائل إعلام روسية - "على الولايات المتحدة وبلدان حلف الناتو، التوقف عن إمدادات الأسلحة وإرسال المرتزقة إلى أوكرانيا".
وأشار إلى أن "المتطرفين الأوكرانيين يستخدمون السكان المدنيين كدروع بشرية ويختبئون وراء النساء والأطفال".
وأضاف:"أن الأسلحة والذخائر تُنقل إلى أوكرانيا من قبل بلدان حلف الناتو، أما المرتزقة، الذين يعززون صفوف كتائب القوميين، فيجرى تجنيدهم فى أراضى بلدان الحلف بموافقة من قياداتها".
وتابع فولودين:"عندما يدعو الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وزملاؤه فى حلف الناتو، إلى السلام، يجب أن يبدأوا من أنفسهم"، متهما إياهم بعرقلة تسوية الوضع فى أوكرانيا ونزع سلاحها والقضاء على النازية فيها.
وأعرب عن اعتقاده بأن الدول الغربية لا تريد أن تكون أوكرانيا دولة مستقلة حيادية، مؤكدا أن كل ما يحدث اليوم فى أوكرانيا وخاصة مقتل المدنيين وسيل اللاجئين يقع على عاتق واشنطن وبروكسل مباشرة.
وختم بالقول:" إذا كانت الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى يريدون السلام، فسيكون من الصواب توجيه الأموال ليس للإمدادات العسكرية، وإنما لتوفير المساعدة الإنسانية للسكان"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتخذ قرارها الخاص وألا تسترشد بمعايير مزدوجة.
وفى سياق آخر، قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، " لو حافظ الاتحاد السوفيتى على وجوده حتى الآن لتجنبنا العديد من النزاعات فى العالم"، مشيرا إلى أن النظام العالمى أحادى القطب بهيمنة الولايات المتحدة يسبب كل المشاكل.
وأضاف لوكاشينكو - فى مقابلة مع قناة "تى فى إس" اليابانية، اليوم السبت ، بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية - "أن الدول الغربية والولايات المتحدة كانت دائما مجبرة على أن تحسب حسابا لموقف الاتحاد السوفيتي"، معتبرا أن انهيار الاتحاد السوفيتى كان مأساة والعالم كله أدرك ذلك.
وتعليقا على الوضع حول أوكرانيا والعملية العسكرية الروسية، أعرب لوكاشينكو عن اقتناعه بأن روسيا ستتعامل مع هذه العملية بمفردها، مؤكدا أنه لم يطلب أحد من بلاده المشاركة فيها.
وتابع الرئيس البيلاروسي:" أن لدى روسيا ما يكفى من القوة البشرية والمعدات العسكرية، وهى وليست فى حاجة إلى دعم الدول الأخرى"، لافتا إلى أن أمام كييف حاليا فرصة تاريخية لحفظ ماء الوجه وتوقيع اتفاق مع موسكو.
ورأى أنه إذا لم تتوصل كييف الآن إلى اتفاق مع موسكو وتوقعه؛ فإنه سيتعين عليها التوقيع فى وقت لاحق على اتفاق استسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة