كشف الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الافتاء فى العالم، عن أحدث مشاريع الأمانة تحت مسمى " المواجهة الالكترونية"، و يقصد به مجموعة من البرامج المخطط تنفيذها في إطار المواجهة الالكترونية للتطرف، بعد أن بات الإرهاب السيبراني في مقدمة الأسلحة المستخدمة ضد البشرية من قبل الجماعات التكفيرية والإرهابية.
ويشمل هذا القسم عرض تفصيلي عن برامج الكترونية يدشنها المركز في مواجهة التطرف ويضم: الذاكرة الرصدية والمكتبة الالكترونية، و برنامج سلام الالكتروني لمواجهة التطرف، ومواقع التواصل الاجتماعي للمركز، ودليل الموقع الالكتروني للمركز.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ظاهرة التكفير المنفلت والتشدد في الرأي والقول والتطرف والإرهاب باسم الدين، تعد واحدة من أخطر الظواهر التي تعاني منها مصر والأمة الإسلامية والعالم أجمع، والتي ساهمت إلى حد بعيد في إضعاف الأمة والمجتمع، والتي كانت السبب في تمزيق المجتمعات الإسلامية وإحلال التنازع فيها بدل التعاون، لذا كان من الأهمية بمكان الوقوف عند هذه الظاهرة لاستجلاء أسبابها والعوامل التي ساهمت في نشأتها، باعتبار أنه لا يمكن تقديم أي رؤية لعلاج هذه الظاهرة، إذا لم تركز جهودها على الأسباب التي أدت إليها، فعلاج الظاهرة جذريًّا يكمن في علاج أسبابها التي أنتجتها، وأي علاج لأعراضها، رغم أهميته، لن يستأصلها من أساسها وجذورها.
وتابع: من أهم الأدوات في تحقيق تلك الأهداف، هو إتاحة ذاكرة رصدية كبيرة، وإتاحة مكتبة إلكترونية شاملة للباحثين والعاملين في مجال مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا، وتعد ذاكرة التطرف، الأداة الرصدية والبحثية والأرشيفية، والركيزة الأساسية التي تخدم أجهزة وأذرع المؤسسات البحثية المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب كمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، ومرصد الإسلاموفوبيا، ومركز سلام لدراسات التطرف، وغيرها من المؤسسات حيث توفر للباحثين، في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، آلاف الكتب والمراجع والموسوعات، والدراسات والملفات الصوتية والمرئية، التي ترتكز عليها الجماعات والتنظيمات التكفيرية في نشر فكرها المتطرف.
الفكرة
تعد ذاكرة التطرف أرشيفًا تكنولوجيًا عملاقًا يجمع إصدارات التنظيمات التكفيرية والإرهابية والنتاج الفكري المتطرف لأعلام الفكر التكفيري القديم والحديث، وكذلك تشتمل على كل الدراسات والكتب والأبحاث والإصدارات التي كتبت في مجال مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا؛ ليكون الأكبر والأحدث من نوعه، كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة في مجال مكافحة التطرف وتعزيز الأمن الفكري.
ويعرض محتوى الذاكرة على الباحثين داخل مركز سلام لدراسات التشدد، وداخل دار الإفتاء المصرية؛ إلا بإذن أو تصريح كتابي من المسؤولين عن المركز، مع اتخاذ كافة الإجراءات لعرض محتوى الذاكرة بأحدث مواصفات التأمين العالمية.
منهجية ذاكرة التطرف
تعتمد ذاكرة التطرف على منهجية دقيقة في الرصد والبحث والتتبع، حيث أن لها حضورًا قويًا على منصات الجماعات التكفيرية المتطرفة، واستطاع فريق الباحثين عمل حسابات على منصاتهم لاستقطاب فكرهم المتطرف والحصول على جميع إصداراتهم وكافة خطاباتهم المرئية والمقروءة والسمعية، لكي يتم قراءة الظاهرة أو القضية التي يتم طرحها من قبل الجماعات المتطرفة في إصداراتهم، ويتم البحث في جذور تلك الرؤية عند تلك الجماعات، ومدى الثبات والتغير فيها، وانعكاساتها على سلوك المتطرفين ونشاطهم العنيف.
الرؤية
إيمانًا من مركز سلام لدراسات التطرف بصدق رؤية الدولة المصرية وقيادتها في مكافحة الإرهاب والتطرف، وإعمالًا للدور الريادي المصري وتجربته في مواجهة التطرف والإرهاب، ونشر قيم الوسطية والاعتدال، أخذ المركز على عاتقه تحقيق هدف سام، أن تكون الذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف الأضخم من نوعها على مستوى العالم في مجال التطرف والإرهاب ومكافحته.
أهداف ذاكرة التطرف
• تعزيز الدور الريادي المصري وقيادتها في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وعرض تجاربها في هذا الشأن لإفادة المجتمعات.
• استقطاب الباحثين والمفكرين وأصحاب الرأي والمراكز البحثية الإقليمية والدولية.
• تعزيز مجال تبادل الخبرات بين مركز سلام لدراسات التطرف والمراكز البحثية الأخرى في مجال التطرف والإرهاب ومكافحته.
• إقامة جسور وبروتوكولات تعاون بين مركز سلام لدراسات التطرف والمراكز البحثية والإقليمية والدولية.
• تقديم وعرض الإنتاج الفكري المتطرف للباحثين والمهتمين بهذا الشأن، والاستفادة من خبراتهم، لاستحداث أدوات جديدة لمكافحة التطرف.
• تعزيز الأمن الفكري للمجتمع من الغلو والتطرف والانحرافات السلوكية.
• إحداث نقلة كبيرة في مجابهة الفكر الشاذ والمتطرف، وخلق آليات جديدة لتحصين المجتمعات من خطر الفكر المتطرف والإرهاب.
المنهجية وآلية العمل:
• تعتمد آلية العمل في الذاكرة الرصدية للتطرف على قاعدة بيانات الكترونية داخلية على مستوى عال من التأمين والحماية.
• يتم رصد كل ما يصدر عن الجماعات والتنظيمات التكفيرية على مدار الساعة، وتعقب قنواتهم ومنصاتهم الدعوية.
• يتم رصد كل ما يخص التطرف ومكافحته من خلال الرصد الآلي واليدوي للصحف والمجلات.
• تتم متابعة كل ما ينشر من خطابات ورسائل للجهاديين والتكفيريين وأصحاب الفكر المتطرف على منصات التواصل الاجتماعي.
• يتم رصد الإنتاج الفكري من كتب ودراسات وتقارير لمراكز الأبحاث المعتمدة المهتمة بقضايا التطرف والإرهاب.
• يتم إتاحة الآلاف من الكتب والدراسات والتقارير والإصدارات المتنوعة على شكل PDF.
محتوى ذاكرة التطرف
• تحتوي ذاكرة التطرف على الكتب المؤسسة للتطرف وعلى الأدبيات والمراجع والموسوعات الرئيسية الهامة التي يرتكز عليها أغلب الجماعات التكفيرية والجهادية والتنظيمات الإرهابية في بناء أفكارها.
• تحتوي ذاكرة التطرف على مكتبة التكفيريين الشرعية إذ تعتبر الأرشيف التكفيري الضخم الجامع لأكثر من 50000 كتاب ومقال تكفيري وشرعي ومنهجي، في دراسات التطرف.
• تحتوي ذاكرة التطرف على أعلام الفكر التكفيري والجهادي وإصداراتهم.
• تحتوي ذاكرة التطرف على جميع إصدارات التنظيمات التكفيرية، خاصة تنظيم داعش الإرهابي (المرئية والسمعية والمقروءة) بكل اللغات المصدرة.
• تحتوي ذاكرة التطرف على الكثير من الفتاوى المتطرفة والشاذة لأصحاب الفكر المتطرف.
• تحتوي مكتبة التطرف على ثروة علمية تتمثل في أكثر من 3000 كتاب باللغة الإنجليزية عن التطرف ومكافحته.
• تحتوي ذاكرة التطرف الآلاف من الكتب والدراسات والأبحاث والتقارير لمراكز الأبحاث المهتمة بالتطرف ومكافحته.
• تحتوي ذاكرة التطرف على مجموعة كبيرة من الأبحاث والتقارير لتعزيز مقاومة التطرف والإرهاب.
• تحتوي ذاكرة التطرف على أكبر أرشيف صحفي لقضايا التطرف والإرهاب في الصحافة المصرية الورقية، بداية من سنة 2011م إلى الآن.
إصدارات ذاكرة التطرف
• إصدار مجلد لعرض وقراءة أهم الكتب المؤسسة للتطرف التي يرتكز عليها الجماعات والتنظيمات التكفيرية، باللغتين العربية والإنجليزية.
• إصدار عدد من المجلدات لعرض وقراءة كل ما كتب في التطرف والإرهاب، تحت عنوان «مصادر التطرف».
• إصدار موسوعة للفتاوى الشاذة والمتطرفة لأبرز التنظيمات التكفيرية، لدحض شبهات تلك الفتاوى وأسانيدها من خلال عرض الرؤية الوسطية الصحيحة للفتوى.
• إصدار دليلًا إرشاديًا عالميًا باللغة الإنجليزية، للصحفيين والمراسلين الأجانب، المهتمين بتغطية الأخبار الخاصة بالعالم الإسلامي وقضاياه.
• إصدار موسوعة لأعلام الفكر التكفيري الحديث.
أولا: الذاكرة الرصدية والمكتبة الالكترونية
وهي ذاكرة متعددة اللغات، تضم كافة إصدارات التنظيمات التكفيرية والإرهابية المرئية والمقروءة والسمعية، وكذلك كافة الدراسات والكتب والأبحاث والتقارير المتعلقة بظاهرة التطرف والإرهاب، مع اتخاذ كافة الإجراءات لعرض محتوى الذاكرة بأحدث طرق العرض التكنولوجية؛ لتكون الأولى والأكبر من نوعها في المنطقة لإفادة الباحثين والعاملين في مجال المكافحة وقايةً وعلاجًا.
ثانيا: برنامج سلام الالكتروني لمواجهة التطرف
يمثل قاعدة بيانات ضخمة في مجال الأفكار والشخصيات والجماعات المتطرفة والعمليات الإرهابية، ويجري تحديثه على مدار الساعة، وذلك عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والربط الشبكي بين كافة عناصر الظاهرة وأطرافها؛ بما يحقق الشمول في المعالجة المؤسسية في التناول والاستجابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة