من جحيم الحرب ومخاوفها إلي أرض السلام، كانت رحلة الطالب القنائي العائد إلي مصر من أوكرانيا بعد نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا ليقطع الكيلو مترات إلي دولة رومانيا القريبة من الحدود برفقة عدد من زملائه وأصدقائه ويستطيعون النجاة والعودة بأمان إلى مصر بعد مساعدة السفارة المصرية لهم ودولة رومانيا، فمن الحزن إلى الفرحة تحولت مشاعر عائلته التي انتظرته على مدار أيام لتعم السعادة أرجاء المنزل والمدينة التي يسكن بها.
أسبوع عاشه الشاب القنائي أحمد أبو بكر، طالب الطب بأوكرانيا، ما بين المخاوف والأمال للعود إلى بلاده سالمًا برفقة أصدقائه، ورغم المسافة البعيدة للمدينة التي يعيش فيها عن الأحداث المشتعلة في العاصمة، إلا أن عدد كبير من الطلاب وأصدقائه ما زالوا متواجدين هناك وتجمعهم وسائل الاتصال للاطمئنان على بعضهم البعض، وما زال الطلاب صامدين يساعدون بعضهم البعض في توفير المصروفات والأكل والشراب والتنقل إلي رومانيا، للعودة مرة أخرى إلي مصر بمساعدة عدد كبير من الشباب المتواجد هناك على الحدود ومساعدة السفارة المصرية لهم.
وبترقب وإرهاق يحكي الطالب قصة الأيام الصعبة التي عاشها رفقة أصدقائه وبتفاؤل وأمل يتمني أن يعود كل الطلاب والمصريين إلى بلدهم دون أذي، مؤكدًا أن جميع الطلاب في أوكرانيا بخير وعلي تواصل مع بعضهم البعض حتى يخرجون من تلك المحنة ، كما أن الجامعة تقدم لهم المناهج الدراسية أون لاين.
قال أحمد محمد أبو بكر، ابن مركز الوقف بقنا، وأول طالب يصل لمصر من أوكرانيا، إنه بعد بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا شعر الطلاب بالخوف، وبدأ الجميع فى المساعدة والتعاون في توفير النقود التي تكفي احتياجاتهم، ولأول مرة يجد تزاحم كبير على المحلات والبنوك منذ الساعة الأولى التى أعلن فيها الحرب على أوكرانيا، لافتًا إلى أن قراءات الطلاب للمشهد كانت تتوقع أن تصل المناوشات إلى حرب بين البلدين.
وتابع الطالب: "بعد الاتفاق على المغادرة إلى رومانيا، والوصول إلى أراضيها تكفلت الدولة بالمصاريف الخاصة بنا، وذلك بمساعدة السفارة المصرية، كما أن أعداد كبيرة تصل إلى رومانيا يوميا للعودة إلى مصر، مشيرًا إلي أنه على تواصل مع الطلاب المصريين في أوكرانيا والأماكن القريبة من الاشتباكات.
ولفت أبو بكر، إلى أنه سافر إلى إحدى الجامعات فى أوكرانيا لدراسة الطب، وتواجد هناك منذ أكثر من 3 سنوات ويعود لمصر فى الإجارة السنوية، كما أنه استقبل نبأ الحرب من صديقه الذى كان عائدا إلى مصر، وتم إلغاء رحلته بعد استهداف المطار فى بداية الحرب، ووقتها قام بالتواصل مع أصدقائه القريبين منه والاطمئنان عليهم.
وأكد الطالب، أن الطلاب المصريين فى أوكرانيا جميعهم بخير، ولم يتعرض طالب لأذى، ويتواجد الطلاب فى مترو الأنفاق وفى أماكن آمنة بعيدا عن إطلاق النيران، لافتا إلى أن وزارة الخارجية كانت على تواصل مع الطلاب والمصريين المقيمين هناك، مشيرًا إلى أن الأيام الماضية كانت فترات حزينة للطلاب وسط مخاوف من الحرب، وخوف الأسر على أبنائهم المتواجدين هناك، ولكن الدولة تقوم بجهود كبيرة لعودة جميع الطلاب من أوكرانيا، مضيفا أن الجامعة أعطت الطلاب إجازة لمدة 3 أشهر حتى تهدأ الأوضاع.
أحمد أبو بكر
الطالب أحمد أبو بكر من مركز الوقف بقنا
الطالب أحمد أبو بكر
مراسل اليوم السابع مع الطالب
نجل عم الطالب