رصدت عدسة اليوم السابع فرحة أسرة رباب عبد الحي عبدالحافظ، 54سنة، الحاصلة على بكالوريوس تربية وتعمل حاليا معلم خبير بالتربية والتعليم، بمحافظة كفرالشيخ، من مركز الحامول، بفوزها بلقب الام المثالية الاولى على مستوى محافظة كفر الشيخ لهذا العام، بعد قصة كفاح كبيرة في تربية وتعليم أبنائها الثلاثة بعد وفاة زوجها منذ عدة سنوات.
وعمت الفرحة منزل الأم المثالية الأولي لمحافظة كفرالشيخ، وتوافد العشرات من الأقارب والأهل والجيران، على منزل هذه السيدة فور علمهم بفوزها بلقب الأم المثالية الأولي علي مستوي المحافظة، لتقديم التهنئة لها، وقام الجيران بتوزيع الحلوى والمشروبات على المهنئين للأم المثالية وسط فرحة كبيرة من الجميع.
قالت رباب، إن الله كلل تعبها ومجهودها بتفوق أنجالها الثلاثة وتخرج اثنين من كلية طب بشري وطب بيطري والثالث بكلية الطب بشري جامعة الأزهر، وحصلت ابنتها الكبري ألاء السيد أحمد علي خطاب، على بكالوريوس الطب البيطري، وحصلت أبنتها الثانية إيمان، على بكالوريوس الطب البشري، ومازالت تواصل كفاحها مع الابن الثالت والوحيد لها أحمد، بالفرقة السادسة بكلية الطب البشري.ً
وأضافت رباب، تشكر اللواء جمال نورالدين، محافظ كفر الشيخ، وعمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ على تهنئتهما لها، وكل أقاربها وزملائها على التواصل معها، مؤكدة أن كل أنجالها متميزين في دراستهم وحياتهم، وخاصة نجلتها الكبرى فهي بمثابة أخت لها، مؤكدة تبدأ قصة كفاح الأم المثالية الأولي بمحافظة كفر الشيخ هذا العام، بعد وفاة زوجها السيد أحمد علي خطاب، مهندس زراعي، عقب إصابته بعدة أمراض مزمنة وإجراء عملية دوالي المريء و معاناتها الشديدة معه في رحلة علاجه التي استمرت على مدار عدة سنوات حتى توفي عام 2012، وبعد وفاته لعبت دور الأب والأم معا، وتحملت الكثير من المعاناة والآلام حتى يصل أبناءها الثلاثة الذين كانوا في سن المراهقة عند وفاة الأب إلى بر الامانً.
وأضافت رباب ،فقد تحملت الأم عبء تربية وتعليم الأبناء الثلاثة، وكانت ابنتها الكبري وقت رحيل زوجها بالفرقة الأولي بكلية الطب البيطري، وأصغرهم بالصف الثاني الاعدادي، و سهرت على تربيتهم وتعليمهم، حتى أنهت الابنة الكبرى ألاء، تعليمها وتخرجت من كلية الطب البيطري ومازالت تواصل مرحلة الدراسة في الماجستير، وتزوجت وتخرجت الابنة الوسطي إيمان، من كلية الطب البشري، كما أتمت رسالتها بزواج ابنتيها بعد انتهاء دراستهما وقامت بتأسيس عش الزوجية لهما، وتوفير جميع احتياجاتهم ولم تشعرهم يوما بوفاة والدهم أو تقصيرها معهما، ومازال الابن أحمد يدرس بالصف السادس بكلية الطب البشري.
قالت ألاء السيد أحمد علي خطاب، نجلة الأم المثالية، إنها رأت أن والدتها تستحق أن تكون الأم المثالية فقررت تقديم الأوراق الخاصة بالترشح بمساعدة زوجها، وبعد مشورة من والدتها، والحمد لله أن كلل الله صبرها بهذه المكاقأة، مؤكدة أنها تعلمت من والدتها الكثير، الصبر والعطاء والتضحية.
وأضافت إيمان السيد، أنها تشكر والدتها على صبرها ومجاهدتها في تربيتهم حتى يحصلوا على المكانة التي وصلوا لها، مؤكدة أنها تتوجه بالشكر لكل من قدم التهنئة لوالدتها.
وقال المهندس عبدالرحيم خطاب، مهندس قطاع البترول، إن والدة زوجته بمثابة والدته فهي زوجة عمه،فقد كافحت كثيرا لتربية أبناء عمه، وهو شاهد على كفاحها وصبرها وتحملها الصعاب للوصول بهم لبر الأمان، حتى زوج من نجلتها الكبرى الدكتورة ألاء، وتزوج الدكتور أحمد سامي، نجلتها إيمان، ومازالت تجاهد مع نجلها أحمد.
الأم المثالية ونجلتها وزوجها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة