قال رامون خيل السفير الأسبانى بالقاهرة، إن المشروع التعليمى بين معهد دراسات البورصة الإسباني والهيئة العامة للرقابة المالية، يشكل خطوة مهمة للغاية في التعاون الجامعي بين إسبانيا ومصر.
سفير أسبانيا بالقاهرة
وأشار في حفل تخرج أول دفعة ماجستير مشترك في تداول الأوراق المالية والأسواق المالية في مصر، إلى أن السوق المالى العالمى يمر بأوقات عصيبة، خاصة مع التغيرات المتسارعة الناتجة عن التغير المناخي أو التحرك العسكرى لروسيا تجاه أوكرانيا، وبالتالي يؤثر الأمر على حياة الشعوب، بما يعزز دور الهيئات العامة، مثل الهيئة العامة للرقابة المالية، وخاصة مثل معهد دراسات البورصة التي تحاول بشكل مستمر تحسين الأوضاع و كذلك محترفون متميزون في مجال الخدمات و الأسواق المالية لا يدخرون جهداً في التعلم المستمر لكي يجلبون الاستقرار والرخاء لمجتمعاتنا.
ألبارو رئيس معهد الدراسات الاوراق المالية الاسبانى
واحتفلت سفارة اسبانيا بالقاهرة، بتخريج الدفعة الأولى من برنامج ماجستير الأسواق المالية، والذي يعد ثمرة التعاون التعاون بين معهد دراسات الأسواق المالية في إسبانيا (IEB)، ومعهد الخدمات المالية (FSI)، التابع لهيئة الرقابة المالية في مصر، وجامعة القاهرة.
حضر الاحتفالية لفيف من مسؤولي البورصة المصرية والأسواق والمؤسسات المالية المصرية، فضلا عن مسؤولي وزارة الخارجية الإسبانية، ووزارة التعليم العالي وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات مالية إسبانية وشركات كبرى تعمل في مصر.
d
و يصنف معهد دراسات البورصة الإسباني كأحد أفضل 10 معاهد من نوعها في العالم، وهو مرتبط بكل من جامعتي كومبلوتنسي و الملك خوان كارلوس بمدريد، كما قام المعهد ،الذي ترعاه بورصة مدريد، بتكوين شراكات استراتيجية مع جامعات أخرى ، مثل مدرسة لندن للاقتصاد.
يذكر أن الـ( FSI) و الـ (IEB) وقعا اتفاقية تشمل ثلاث دورات لمنح درجة الماجستير، في إطار مشروع الغرض منه المساهمة في تأهيل المجتمع المالي في مصر، وشارك في الدورة الأولى 22 متخصصًا.
ويتمتع ماجستير IEB في الأسواق المالية بأكثر من 30 عامًا من الخبرة ودرسه أكثر من ألف طالب، البرنامج إلزامي ويستهدف المتخصصين في الأسواق المالية: البنوك ومديري الصناديق والوحدات المصرفية الخاصة والإدارات المالية لشركات التأمين والشركات الكبرى.
وحصل البرنامج على جائزة أفضل ماجستير في الدراسات المالية في إسبانيا عامي 2019 و 2020 وسيتم تدريسه بشكل أساسي حضوريا في القاهرة، مع عدد من المحاضرات عن طريق البث المباشر بالإضافة إلى إقامة لمدة أسبوعين في مدريد. وسوف تقوم هيئة التدريس المكونة من 10 أساتذة من IEB بالتدريس في القاهرة.
يعد IEB مركزًا جامعيًا للتعليم العالي وكلية لإدارة الأعمال، وهي مؤسسة أكاديمية رائدة في التدريب المالي، تأسست عام 1989، ومتصلة أكاديمياً بكلا من جامعتي كومبلوتنسي والملك خوان كارلوس الأول في مدريد وتحت رعاية بورصة مدريد، وتمتد خبرتها لأكثر من 30 عامًا تم خلالها تدريب أكثر من 100.000 طالب ومتخصص.
وقال الدكتور محمد عمران مدير الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية،إنه تم التعاون مع الهيئة الإسبانية لأنه افضل برنامج في أسواق المال وواحد من أفضل 10 برامج على مستوى القارة الأوروبية، بما لديه من الخبرات والتواصل مع هيئات الأوراق المالية العالمية متطلعًا لمزيد من التعاون.
وأكد عمران حاجة سوق العمل باستمرار لرفع مستوى الموارد البشرية باعتبار ان أسواق المال متطورة وحجم الازمات يحتاج لتعامل فورى كما أن مجلس ادارة الهيئة يعتمد هذه الشهادة لمنح التراخيص .
من جانبه عبر ألبارو مارتينيز إتشيباريا مدير معهد دراسات البورصة الإسباني، عن سعادته بأول تحالف مالى او اقتصادى مع دولة عربية، مشيرًا إلى أن استجابة الطلبة المصريين على التأهيل المهني من خلال التعاون الأكاديمي ممتازة، لافتًا إلى أن مشروع منحة الماجستير يتكون من شقين تأهيلى في مصر، والأخر في اسبانيا حيث يتوجه الطلاب لاستكمال باقى المنحة.
واكد ألبارو أن التعاون من قبل السلطات المصرية فاق كل التوقعات، خاصة وأن التعاون يتم بين الهيئة الاسبانية والحكومة المصرية والجامعات، وهو تعاون مهم لتأهيل الطلاب وضمهم لسوق الأعمال.
وقال ماجد المنشاوى، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأسبانى ، إن منحة الماجستير تمثل لمسة طيبة من أحد الجامعات العريقة في اسبانيا في مجال سوق المال و الاقتصاد، في ظل الحاجة لتأهيل خريجى الجامعات لمواكبة متطلبات سوق العمل، الذى يحتاج إلى الكفاءات في السوق المحلى والدولى، مؤكدًا على العمل على التعاون مع كل الجامعات المصرية وليس فقط جامعة القاهرة.
وأكد رئيس مجلس الاعمال المصرى الاسبانى ،أن الاستثمارات الاسبانية عادت بقوة إلى مصر في الثلاث سنوات الأخيرة، في مجالات البنية التحتية و المياه والكهرباء وتوليد الطاقة والطاقة المتجددة والنظيفة، خاصة وأن مصر فتحت الباب على مصراعيه للقطاع الخاص المحلى فى مختلف المجالات، موضحا أن استثمارات الجانب الأسباني تجاوز المليار يورو فى مصر.
وقال أحمد عادل أحد خريجى البرنامج، إن مدة البرنامج سنة، ويتميز بكونه يغطى الأسواق المالية بمختلف منتجاتها وليس فقط التمويل، ويسمح بزيادة الخدمات الموجودة في البورصة المصرية ، مع وجود محاضرين يجمعوا بين الشق الأكاديمى والعملى ، وليس على المستوى الاسبانى فقط ولكن الدولى.