قال الكاتب البريطانى التنزانى الأصل عبد الرزاق جرنه، إن الفضل فى عشقه للقراءة والكتابة، يعود فى الأساس إلى النساء فى عائلته، فبسببهن كان يعشق حب السماع إلى الحكايات التى لا يمل منها، وبعد بلوغه مرحلة التعلم والقراءة والكتابة، لعب الفضول دوره فى تحفيزه وتشجعيه على القراءة.
وقال عبد الرزاق جرنة، خلال حديثه فى حوار مع مؤسسة جائزة نوبل العالمية، لقد تعلمت من خلال طفولتى أن استمتع بالقراءة لمجرد أننى أحب القصص، ففى البداية عندما تكون طفلاً، يتم إخبارنا بالقصص عبر الحكى، وبالطريقة التى نشأنا بها، فالأطفال هم مسؤولية النساء بالكامل، وبالنسبة لى فقد كنا نعيش فى نوع من الأسرة الممتدة فى بيت واحد، بيت العائلة، ولذلك فعندما أقول النساء، أعنى أن أكثر من امرأة فى بيت واحد، تحكى لنا الحكايات التى لا نمل منها.
وأضاف عبد الرزاق جرنة: لقد كان من الرائع حقًا فى بعض الأحيان الجلوس فى مكان قريب بينما هم يخبرون بعضهم البعض بهذه القصص أو فى الواقع يشملوننا فى بعض الأحيان، لذلك بدأ الأمر من هذا القبيل، ثم عندما تتعلم القراءة، هناك كتب ليست كثيرة جدًا فى ذلك الوقت أتذكر حكايات إيسوب، على سبيل المثال، فى الترجمة بالطبع باللغة السواحيلية، كونها واحدة من أقدم الكتب التى تمكنت من قراءتها فى المدرسة.
وتابع الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2021: يبدو أن الأطفال - وأنا أعلم ذلك من أطفالى - يمكنهم قراءة نفس الكتاب 20 مرة دون أن يتعبوا منه، لذلك أعتقد أن الألفة هى أيضًا جزء من متعة القراءة هذه، ولكن بعد ذلك، يأتى دور الفضول فتصبح القراءة تمرينًا مُرضيًا للغاية لأنك تتعلم وتستمتع أيضًا.
يشار إلى أن عبد الرزاق جرنة، ولد فى عام 1948 فى تنزانيا، وقد ألف عشر روايات نالت استحسانا كبيرا بما فى ذلك أعمال مثل الهجر وطريق الحاج، والجنة، والتى تم ترشيحها لجائزة مان بوكر لعام 1994، كما أصدر بالإضافة إلى ذلك خمس مجموعات قصصية، ودراسات عن الأدب.
وحتى تقاعده مؤخرًا كان عبدالرزاق جرنة أستاذًا للغة الإنجليزية وآداب ما بعد الكولونيالية فى كلية كينت للغة الإنجليزية ، بعد أن حصل درجة الدكتوراه فى عام 1982.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة