كان العام الماضي عامًا قياسيًا بالنسبة لحرائق الغابات، حيث تسببت الحرائق المدمرة في الخراب في كاليفورنيا وأستراليا وسيبيريا، وأظهرت دراسة جديدة أنه بينما تدمر حرائق الغابات المنازل والحياة النباتية والحيوانات، فإنها تساهم أيضًا في الاحتباس الحراري.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف باحثون من جامعة تيانجين عن كيفية إطلاق "الكربون البني" أثناء حرائق الغابات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، مما يؤدي إلى تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري في القطب الشمالي.
وكشفت دراستهم أن الكربون البني الناتج عن حرق الكتلة الحيوية، بما في ذلك من حرائق الغابات، كان مسؤولاً عن ضعف الاحترار على الأقل مثل الكربون الأسود الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري.
قال البروفيسور بينجينج فو، كبير باحثى الدراسة: "ستؤدي الزيادة في هباء الكربون البني إلى ارتفاع درجة حرارة عالمية أو إقليمية، مما يزيد من احتمالية وتواتر حرائق الغابات".
وأضاف فو، "ستؤدي أحداث حرائق الغابات المتزايدة إلى إطلاق المزيد من رذاذ الكربون البني، مما يؤدي إلى زيادة تسخين الأرض، وبالتالي زيادة تواتر حرائق الغابات."
يعتبر الكربون البني منتجًا رئيسيًا لحرائق الغابات، وينشأ عندما تحترق الأعشاب والخشب والمواد البيولوجية الأخرى.
كما أنه يشكل مخاطر صحية شديدة ويمكنه حتى حجب أشعة الشمس بما يكفي لإحداث اختلافات قابلة للقياس في درجة الحرارة على السطح حتى بعد أن تهدأ النيران، وفي المقابل، يتم إطلاق الكربون الأسود، المعروف أيضًا باسم السخام، من احتراق الوقود الأحفوري بدرجة حرارة عالية.
كما أنه لفهم كيفية تأثير الكربون البني على القطب الشمالي، سافر الفريق إلى هناك في عام 2017 على متن سفينة كاسحة الجليد الصينية Xue Long.
أكملوا تحليلات الملاحظة والمحاكاة العددية لفهم العوامل المساهمة وراء ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وكشف تحليلهم أن الكربون البني كان يساهم في ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، تُظهر تحليلات الملاحظة والمحاكاة العددية أن تأثير الاحترار لهباء الكربون البني فوق القطب الشمالي يصل إلى حوالي 30% من الكربون الأسود.
كشف تحليلهم أيضًا أن الكربون البني الناتج عن حرق الكتلة الحيوية، بما في ذلك من حرائق الغابات، كان مسؤولاً عن ضعف الاحترار على الأقل مثل الكربون الأسود الناتج عن حرق الوقود الأحفوري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة