أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، اليوم الاثنين، تدشين أكبر خطة تشغيلية فى تاريخ الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الشيخ السديس قوله، خلال لقاء إعلامي بمقر الرئاسة العامة بمكة المكرمة بحضور وزير الإعلام السعودى المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، إن الرئاسة تعمل بنفس الوتيرة المكثفة لتحقيق الوقاية البيئية من خلال أعمال التعقيم والتطهير المستمرة كسابق عهدها في ذروة وباء فيروس كورونا المستجد وقبلها رغم تخفيف الإجراءات الاحترازية.
وأكد أن الرئاسة حرصت في خطتها على تنويع المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى مراحل الراحة للزائر تيسيرًا وتخفيفًا له، حتى يؤدي مناسكه بسهولة في بيئة إيمانية خاشعة صحية، مشيرًا إلى أن الرئاسة عملت على استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات خدمة للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم.
ولفت إلى أن الرئاسة أدخلت في خدماتها العديد من الروبوتات الذكية التي تسهم في تقديم الخدمة بشكل فعال، والمنتشرة في أرجاء المسجد الحرام للتسهيل على ضيوف الرحمن الوصول للخدمات في كل الأوقات، مشيرًا إلى أن الرئاسة سخّرت جميع طاقاتها البشرية، من خلال عمل قرابة 12 ألف عامل وعاملة لخدمة المعتمرين والقاصدين في شهر رمضان.
وأضاف أن الرئاسة سخّرت كامل طاقة التوسعة وجميع ساحات المسجد الحرام للمصلين مع تطبيق أعلى معايير الوقاية البيئية في المصليات، والحرص على انسيابية حركة الحشود وسهولة الحركة.
وخصّصت الرئاسة صحن المطاف والدور الأرضي وقبو المطاف للمعتمرين فقط حرصًا على سلاسة الحركة وانسيابيتها، مع تخصيص عدد من المصليات بكامل الخدمات، فيما أولت الرئاسة اهتمامًا خاصًا بذوي الإعاقة وكبار السن بوضع مسارات محددة ومواقع مخصصة مهيئة بأحدث التقنيات.
وأشار السديس إلى عودة "سفر الإفطار" إلى جنبات المسجد الحرام بعد توقف عامين، وذلك بإصدار 2000 تصريح خاص بسفر الإفطار مع تحديد إجراءات وضوابط تضمن الوقاية والسلامة للمفطرين بالمسجد الحرام خلال الشهر الكريم.