بوصولها لعمر السابعة والخمسين، كانت رضا عبد السلام ابنة قرية الشرفا بمركز المنيا، قادرة على أن تقول للعالم إنه أم بطلة وقادرة على أن تحمل المسئولية بالرغم من صعوبتها، فقد رحل زوجها وهي في عمر 27 عامًا وكانت وقتها أم لـ 4 بنات، بعد 7 سنوات زواج فقط.
مكنتش بعرف أفك الخط
قالت رضا عبد السلام في حديثها لـ اليوم السابع:" زوجي مات وأنا عندي 27 عامًا وكنت ست جاهلة ولا بعرف أفك الخط بعد وفاة زوجي فكرت إزاي أعرف أعيش وأنا ست وحيدة وحتي التعليم مش متعلمة ولكن فكرت إني اسدد ديون العربية النقل بتاعت زوجي وبدأت أجيب عمال يشتغلوا عليها في الجبل ولكن كانت المفاجئة أن الناس مفيش عندهم ضمير ".
واستكملت:" بعد ما فكرت أن الناس ممكن يقفوا بجانبي وجانب بناتي لكن للأسف لقيت العكس تمامًا واتسرقت أنا وأولادي بعدها قررت إني لازم أتعلم في فصول محو الأمية وبفضل ربنا طلعت الأولي على الدفعة بتاعتي وبعدها بدأت أتعلم السواقة وطلعت رخصة وبدأت أنزل أنا الجبل وأشتغل علشان أعرف أربي بناتي وأعلمهم تعليم سليم زوجي مات وساب بنته كان عمرها 40 يوما".
المحنة تولد المنحة
وتابعت:" أنا فخورة بكل كلمة هقولها .. أنا كنت بشتري اللحم مرة كل شهرين للبنات وحتي كسوة العيد كانت مرة كل 3 سنوات وبفضل ربنا عرفت أربي وأكبر وأعلم بالرغم من الفقر ولكن كنت قادرة أحارب وصممت أعلم البنات تعليم عالي لكن عملتهم بسبب اللي إني اتعرضت للنصب، من ناس استغلوا جهلي وخلوني أمضي على ورق مكنتش وقتها عارفه دا إيه للأسف طلع تنازل عن حقي وحق البنات وقتها حلفت إني لازم أعلم البنات تعليم عالي".
وأوضحت :" مريت بأيام صعبة مفيش رجل يقدر يتحملها ولكن بفضل ربنا اتحملت واشتغلت في الجبل وسط الحيوانات وغيره و عملت أكثر من حادثة بالجبل ولكن ربنا كان دائمًا بيسترني بكرمه.
وأخيرًا قالت:" أمنيتي أوظف بناتي نفسي يشتغلوا ويكون نهاية الخدمة فرحة إني أفرح بتعبي وأنا شايفة الفرحة في عيونهم .
الحاجة رضا وعائلتها
الحاجة رضا قصة كفاح
الحاجة رضا
الحاجة رضا قصة كفاح بالجبل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة