عشرات الأعمال الأدبية كبرى على المستوى العالمي، عرضت لصور متنوعة ومتعدد للأم، فمهما ابتعدت الأمكنة واختلفت الأزمان تبقى الأم في الأدب، كما في الحياة، وعلى نفس ذات القدر من الجلال الذى تحتله الأم في واقع الحياة، يأتى التصوير المعبر والتجسيد الفنى الذي يقدمه الكتاب والروائيون للأم فى أعمالهم التى تناولتها.
وفى عيد الأم نقدم لكم عدد من الأعمال الأدبية العالمية التى حملت اسم "الأم" وكانت من أيقونات الأدب العالمى، ومنها:
الأم شجاعة وأبناؤها
هي مسرحية ألفها الشاعر والمسرحي الألماني برتولت بريشت في عام 1939 بمساهمة معتبرة من الكاتبة والممثلة الألمانية مارجريت ستيفن، وينظر لها من قبل الكثيرين على أنها أعظم مسرحية في القرن العشرين، وقد تكون أعظم مسرحية مناهضة للحرب على الإطلاق، وهى واحدة من تسع مسرحيات ألفها بريشت لمقاومة صعود الفاشية و النازية، وقد أتم كتابتها في فترة تتجاوز الشهر بعد اجتياح بولندا من قبل جيش هتلر في العام 1939.
رواية "الأم" لجراتسيا داليدا
للإيطالية جراتسيا داليدا الحائزة على نوبل 1926، تدور حول موضوع رهبانية القسس، ليست رواية أحداث بقدر ما هي رواية أزمات نفسية عاشتها أم القسيس "باولو" حين اشتبهت في أن ابنها ارتكب الخطيئة مع الأرملة "آنييس"، كانت "الأم" امرأة جاهلة ولكنها تعرف، صارحت ابنها باكتشافها وأخذت عليه عهدًا بأن يقطع صلته بآنييس ولكن عذاب ابنها جعلها تنظر إليه على أنه ضحية وليس جانيا.
"الأم" لمكسيم جوركي
وهذه واحدة من الروايات الكبيرة التي تحمل قضايا كبرى كالهوية والوطن والانتماء مستعيرة نموذج الأم في كليتها وشموليتها الإنسانية، عدها مؤرخو الرواية من أروع الروايات التي تحض على الثورة ضد الظلم والاستبداد، في رائعة مكسيم جوركي تصير الأم التي عانت ظلم الزوج السكّير ومن ثم الابن التائه هي روسيا الأقوى من كل أزماتها.
"الأم" لـ بيرل باك
فى هذه الرواية، ترسم السيدة باك صورة امرأة فقيرة تعيش في قرية نائية حيث أفراحها قليلة والمشقات كثيرة. عندما بدأت التقاليد القديمة، التي أسست عليها فلسفاتها، في الاصطدام بالمثل العليا الجديدة للعصر الشيوعي، يجب على هذه الفلاحة أن تجد التوازن بينها وأن تتعامل مع العواقب.