فى عيد الأم.. قصص مؤثرة فى حياة أشهر أمهات السينما المصرية

الإثنين، 21 مارس 2022 07:00 م
فى عيد الأم.. قصص مؤثرة فى حياة أشهر أمهات السينما المصرية امينة رزق وفردوس محمد وعزيزة حلمى
كتب عادل عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قصص مؤثرة فى حياة أشهر أمهات السينما المصرية، أمينة رزق التى لم تتزوج، وفردوس محمد  توفى لها 3 أبناء، وعزيزة حلمى  فقدت ابنها الوحيد طفلا، وتزامنا مع احتفلات عيد الأم تترسخ في الذاكرة الذهنية  لكل مشاهدى السينما في الوطن العربى أشهر أمهات السينما العربية، وتعد كل من أمينة رزق وفردوس محمد وعزيزة حلمى أشهر من أدى دور الأم فى الأفلام المصرية، والغريب رغم إتقانهن لهذا الدور، وتقديمه بكل جدارة، إلا أن لكل منهن قصة مؤثرة فى هذا الصدد، ويرصد "اليوم السابع" قصة كل منهن وحكايتهن مع الأمومة فى الواقع.

أمينة رزق

 الفنانة القديرة الراحلة أمينة رزق تعد أحد رواد الفن، حيث قضت عمرا طويلا فى رحابه، ووهبت حياتها له فلم تتزوج، وبدأ حبها للفن من سن الطفولة واستمر عطاؤها الفنى حتى قبل وفاتها بأشهر قليلة، واشتهرت أمينة رزق بلقب راهبة أو عذراء الفن، لأنها لم تتزوج رغم أنها اشتهرت بأدوار الأم وكانت أفضل من جسد الأمومة على الشاشة حتى أنها عرفت فى الوسط الفنى بلقب "ماما أمينة".

 

download (2)

و رغم أنها اشتهرت بأدوار الأم إلا أن راهبة ألفن كانت فى بدايتها تقدم الاستعراض وتغنى وترقص وتؤدى أدوار ألفتاة الجميلة المرغوبة ، وتدأول الكثيرون عنها أنها أحبت الفنان الكبير يوسف وهبى حبا كبيرا ولكن هذا الحب ربما كان من طرف واحد لهذا لم يتوج بالزواج.

وفى أحد أعداد مجلة الكواكب الصادرة عام 1953 تحدثت أمينة رزق عن مشوارها الفنى وسبب عدم زواجها وكانت وقتها لازالت فى سن الشباب قائلة:"كنت أرى فى كل مأساة أجسدها أو أقرأها أن الرجل كان سببا فيها بعدما يسلط على المرأة  مغناطيس الحب ، لذلك كرهت الحب بسبب الكوارث التى يسببها ولذلك أطلقوا على لقب عدوة الرجال"، مؤكدة أنها تحترم الرجال ولكنها لن تتزوج وستتفرغ للفن.

وفى عدد آخر من أعداد مجلة الكواكب كتبت أمينة رزق مقالا بعنوان رجال فى حياتى ، وذكرت أنها عرفت الحب لأول مرة وهى فى سن الرابعة عشر فى مستهل حياتها الفنية ووقتها أحبت شابا قويا لامع الإسم محاطا بكل أسباب الشهرة والمجد ولم تذكر اسمه ، وربما كان هذا الشاب هو الفنان الكبير يوسف وهبى ، مؤكدة أنها أحبت هذا الشاب الذى لم تذكر اسمه فى صمت وأنه لم يلتفت لهذا الحب ، ولم تجروء على الافصاح عن حبها حتى قرأت خبر خطبته لإحدى بنات العائلات المعروفة فسقطت من الصدمة وأغمى عليها.

وأشارت راهبة الفن إلى أن الفنان مختار عثمان وكان أحد زملائها فى فرقة رمسيس كان يبدى اهتماما واضحا بها وصرح لها بحبه ورغبته فى الزواج منها ولكنها لم تبادله حبا بحب.

وتابعت أمينة رزق متحدثة عن الرجال الذين أبدوا حبهم لهم ورغبتهم الزواج منها مشيرة إلى أن قاسم وجدى مدير مسرح رمسيس كان يغار عليها ويهتم بها اهتماما كبيرا حتى أنه منع كل فنانى الفرقة من الاقتراب من حجرتها أو التحدث معها فى غير شئون التمثيل، وعندما عرفت والدتها بذلك قررت ان تحضر معها المسرح يوميا لتمنع قاسم وجدى نفسه من الاقتراب منها.

وأضافت عذراء الفن أنها كادت أن تتسبب فى ازمة دبلوماسية بعد أن أرسل شخص عربى ذو منصب مرموق يطلب يدها فصرخت فى وجه رسول الغرام معلنة عدم رغبتها فى الزواج ، مؤكدة أن رد فعلها أغضب الشخصية العربية المرموقة وكاد أن يتسبب هذا الموقف فى أزمة كبيرة لولا تدخل بعض الوسطاء الذين شرحوا للثرى العربى موقف أمينة رزق من الزواج بصفة عامة وليس منه شخصيا.

فردوس محمد

ولدت فردوس محمد، في 13 يوليو 1906، بحي المغربلين في مدينة القاهرة، وتوفى والديها وهي صغيرة، فتولى تربيتها الشيخ علي يوسف مؤسس جريدة «المؤيد»، وألحقها بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي وتربية الأطفال.

قدّمت أول عمل مسرحي لها عام 1927، من خلال مسرحية «إحسان بك»، مع فرقة «أولاد عكاشة» التي صارت واحدة من أعضائها، كما عملت مع فرق إسماعيل يس وعبد العزيز خليل ورمسيس وفاطمة رشدي

كانت بدايتها في السينما مع فيلم "ممنوع الحب" عام 1935، حينما اختارها المخرج محمد كريم لدور الأم في الأحداث، ثم قدمت شخصية  ام فاتن حمامة في فيلم "يوم سعيد".

وصل إجمالي عدد أفلامها إلى 127 فيلما، منها: "بياعة التفاح، سفير جهنم، سيدة القطار، صراع في الميناء، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، سيدة القصر، رُد قلبي، أين عمري، شباب امرأة، ابن النيل، أبوحلموس، سلامة في خير، وعفريتة إسماعيل ياسين، وغزل البنات"، وكان آخرها فيلم "عنتر ابن شداد" سنة 1961.ارتبطت فردوس محمد بعلاقة صداقة قوية مع كوكب الشرق أم كلثوم والفنانة زينب صدقي ودائما ما كان يلتقيان سواء في فيلا أم كلثوم في الزمالك أو في بيت زينب صدقي في الإسكندرية.

رفضت فردوس محمد العمل خلال شهر رمضان، حيث إذا اضطرتها الظروف إلى العمل في رمضان تشترط أن يكون التصوير في الفترة مابين الإفطار والسحور، حتى تتمكن من أداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم، حيث أنها كانت ملتزمة دينيا بشدة

 

20180712165109084 

كانت قصة زواج فردوس محمد من المونولوجست محمدإدريس، من أغرب قصص الارتباط، وحدث الزواج بينهما بسبب تلقي فرقة فوزي منيب الفكاهية، التي كانت تعمل بها، دعوة لتقديم عروضها في فلسطين، لكن القوانين في مصر وقتها، لم تكن تسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات ووقعت الفرقة في ورطة لأن الفنانة الراحلة كانت تقوم بدور رئيسي في المسرحية، ولا يمكن استبدالها بأخرى متزوجة، واقترح فوزي منيب صاحب الفرقة، الحل بأن تزواج فردوس محمد، من أحد أعضاء الفرقة زواجًا صوريًا ووافقت فرودس محمد على الاقتراح فتم اختيار المونولوجست محمد إدريس لهذه المهمة وسافر الاثنان ضمن الفرقة إلى فلسطين، وقدمت الفرقة عروضها لأيام عديدة، وفي إحدى الليالي، وبعد انتهاء العرض المسرحي فاجأ محمد إريس فردوس محمد بأنه يحبها ويطلبها للزواج فعلاَ فوافقت واحتفلت الفرقة بزفافهما في الفندق الذي تقيم فيه وتحول الزواج الصوري إلى زواج حقيقي واستمر لمدة خمسة عشر عامًا انتهى بوفاة محمد إدريس.‏

لم تكن محظوظة مع الإنجاب في الواقع رغم كونها «الأم»، حيث توفى 3 أبناء لها بعد ولادتهم، حتى نصحتها إحدى صديقاتها بأنه حال إنجابها طفلًا آخر يجب أن تخفي نبأ الولادة منعًا للحسد، وتقول إن المولود توفي كالعادة، ثم تعلن تبنيها طفلًا من أحد الملاجئ.

وفي عام 1941، أنجبت «فردوس» ابنتها «سميرة»، ونفذت ما نصحتها به صديقتها، لتعلن تبنيها لها بعد 3 أسابيع من إخفاء أمر ولادتها، ويصير الأمر هكذا طيلة 17 عامًا، وحين زفاف الابنة من مدير التصوير السينمائي، محسن نصر، انهمرت دموعها بشدة، واعترفت بحقيقة ابنتها، معلنة أن العروس ابنتها، وهو ما لم يصدقه الحضور وقتها، معتبرين ما أفضت به لرفع الروح المعنوية لـ«سميرة».

وتوفيت في 22 سبتمبر1961، عن عمر يناهز55 عاما، بعد معاناة من مرض السرطان.

عزيزة حلمى

ولدت عزيزة حلمي في الزقازيق بمحافظة الشرقية، مشوارها الفني بدأ في سن مبكرة من خلال علاقتها بالفنانة زينب صدقي والفنانة فردوس محمد، إذ قدماها للمخرج أحمد بدرخان، الذي أسند إليها دور في فيلم "قبلني يا أبي" مع محمد فوزي ونور الهدى عام 1946.

وتزوجت عزيزة حلمي من الكاتب الروائي علي الزرقاني، وأنجبت منه ابنها الوحيد، وذات يومًا فقدت عزيزة نجلها، وتوفى بسبب وعكة صحية شديدة.

واشتهرت الفنانة عزيزة حلمي في معظم أفلامها بتجسيد دور "الأم"، ومن أشهر أفلامها "ظلموني الناس" و"حماتي قنبلة ذرية" و"سيدة القطار" و"الملاك الظالم" و"الوسادة الخالية" و"شاطئ الأسرار"، أغلب أدوارها كانت مثالا واضحا للأم التي تعيش في حالة فقر ولكن على الرغم من ذلك تسعى لتربية أبنائها، وتعليمهم القيم والمبادئ رغم ما تمر به من ظروف قاسية.

2021_6_7_0_41_14_995
 

كما عملت عزيزة حلمي فى الإذاعة مع محمد محمود شعبان "بابا شارو" في برنامج "عذراء الربيع"، ومن أشهر أعمالها الإذاعية مسلسل "عيلة مرزوق أفندى"، الذى قدمته الإذاعة على مدى سنوات طويلة، ومن أشهر أعمالها فى التليفزيون مسلسل "القاهرة والناس"، و"دموع فى عيون وقحة"، و"رأفت الهجان".

وفي آخر لقاء للفنانة عزيزة حلمي في برنامج "شموع"، مع الإعلامية سهام صبري، قالت إنها فقدت نجلها الوحيد، ولكنها أثرى أم في العالم بعدد الأبناء.

وعن لقائها بالكاتب علي الزرقاني، قالت: "تعرفت عليه في المعهد، ثم تزوجنا، وكان لا يفضل أن تجمعني به أي أعمال، ما عدا فيلم المراهقات، الذي وافق عليه بعد أن طلبت منه الفنانة ماجدة مشاركتي في الفيلم، وبالفعل عملت دور أم الفنانة زيزي مصطفى".

وقالت عزيزة إنها شاركت في فيلم "أيامنا الحلوة" وجسدت دور امرأة مجنونة، طول الفيلم كنت حاملة لقطة، وهذا الدور علم مع الجمهور لدرجة أني كنت أسال عن القطة في الشارع.

وفى الـ65 من عمرها، في 18 إبريل 1994، عادت عزيزة حلمي من عملها بكامل حيويتها، ودخلت لتنام لكنها توفت، خلال نومها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة