"كلمة ماما غادة من الطلاب هى من أسعد الكلمات التى أسمعها، فنحن سويا طوال اليوم سواء فى الكلية أو التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، الطب مهنة إنسانية والضرورى احتواء الطلاب ومد يد العون لهما لتخريج طبيب نافع للمجتمع"، هكذا بدأت الأم المثالية حديثها لـ"اليوم السابع"، التى كرمت من نقابة العامة للأطباء مصر.
قالت الدكتورة غادة المسلمى، أستاذ سموم بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن مهنة الطب هى رسالة الإنسانية لذلك لقب بالحكيم، مضيفة: "الناس تذهب إليها لتشكو أوجاعها وهو بأمر الله يساعدهم على العلاج، لذلك حرصت على مدار 30 عاما من مسيرتى المهنية بالكلية، بأن أكون قريبة من الطلاب وأعمل أجل مصلحتهم، وأتعامل لو ابنى فى الظروف دى هأعمل أيه؟".
أكدت: "أقضى وقتى كله مع الطلاب واحتواء مشاكلهم، فهم أمانة بين أيدينا خاصة أن طالب الطب يتحمل عبئا نفسيا خاصة أنه بطبعه متفوق ومن أوائل الثانوية العامة، ونقصه درجة أو درجتان يؤثر عليها بشكل كبير، فالعطاء فى كلية الطب كبير ولكنه غير معلن".
وأشارت الأم المثالية وهى يعتصر قلبها، إلى أن الله يمنح كل إنسان بقدر العزيمة والصبر، وأن ما تعرضت له هو هدية ربنا، وانها مؤمنة أن نجلها وزوجها فى المكان الأفضل وسيأخذون بيدى إلى الجنة.
وأوضحت، أنه قبل 15 عاما كانت وأسرتها تعرضت لحادث سير مروع، انقلبت السيارة بهما عدة مرات، لتفقد فيها الزوج الدكتور أسامة السيد والابن الأكبر الذى كان طفلا لؤى 7 سنوات ويتعرض الابن الثانى مروان 5 سنوات والثالثة جنه 4 سنوات لإصابات بالغة، لتمر بظروف صعبة صحية ونفسية، لتظل لأكثر من عامين منعزله عن العالم.
وأضافت انها لم تتجاوز الحزن أو نسيان الابن الذى كان فلذة الكبد أو الزوج الذى كان الأخ والصديق والحبيب، ولكنها رضيت بما قدره الله لها، وقررت استكمال مسيرة الزوج مع الابن والابنة والذى كانوا فى عمر الزهور فى حاجة لرعاية.
وعبرت عن شكرها لقيادات مجلس نقابة الأطباء، لاختيارها الأم المثالية لعام 2022، وكان التكريم بمثابة حافز وأسعد أسرتها وطلابها مضيفة: "وهم أسرتى الحقيقية".