"وراء كل لاعب عظيم.. أم عظيمة".. مقولة تتجسد حرفياً فى الملاعب المصرية التى شهدت ميلاد أساطير الكرة بعد قصص مثيرة وتضحيات كبيرة من أمهاتهم كانت سبباً فى تألقهم وإبداعهم المستطيل الأخضر.
الأم التى ربت وسهرت وضحت ورفعت يدها للمولى عز وجل داعية أن يمنح نجلها ما حرم منه الآخرون، لذا تبقى الوحيدة التى يتوقف الزمن لأجلها، فهى الأغلى فى حياة كل النجوم.. "اليوم السابع" يستعرض أشهر الأمهات اللاتى لعبن دور البطولة فى تصدير أعظم نجوم الساحرة المستديرة بمناسبة "عيد الأم".
محمد صلاح
في أغلب اللقاءات التى يظهر فيها محمد صلاح قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي، يُرجع سر تألقه ونجوميته إلى والدته، التى تظفر بالنصيب الأكبر من الفضل لما حققه "الفرعون المصرى"، بحسب أغلب تصريحاته، لأن دعواتها تصيب دائما الهدف.
وعلى الرغم من دور والدة محمد صلاح الكبير في حياته، تفضل أن تكون قليلة الظهور إعلاميا، وتدعم نجلها من خلف الكاميرات، وبعض المواقف تذكرنا بها من وقت لآخر.
صلاح مع ست الحبايب
آخر المواقف التى كان لوالدة "صلاح" دور فيها، حينما نشر نجم منتخب مصر صورة جديدة على خاصية "ستورى" بموقع تبادل الصور "إنستجرام". وظهر فى الصورة محادثة بينه ووالدته، وهى تعلق على صورة احتضانه لفتاة خلال تواجده فى الإمارات.
وفي أثناء تواجد نجم ليفربول في مول دبي بالإمارات، بغرض تصوير إعلان ترويجي لإحدى شركات الملابس الرياضية الشهيرة، احتصنته إحدى المعجبات، والتقطت له صورة وهو يبتسم، ما جعل والدته تلومه قائلة: "ايه ده يا نهار أبيض.. لو أنا شوفت أبوك بيعمل كده هعمله خلع".
ووضع صلاح على رسالة والدته رموز تعبيرية لوجوه ضاحكة ثم نشرها على Story صفحته الرسمية بموقع إنستجرام.
محمد الشناوى
حكى السيد الشناوى، والد محمد الشناوى حارس المنتخب والنادى الأهلى، كواليس ارتباط حارس الأهلى بوالدته قائلا، "عند كل مباراة يخطف محمد قلب والدته، ويتحول المنزل حالة من الطوارئ، لأنها تتأثر به كثيرًا، وتتحول الـ90 دقيقة لـ 9 أيام بالنسبة لنا".
وقال والد الشناوى، "أتذكر عندما اشترك محمد مع شيكابالا فى إحدى الكرات، وأصيب محمد فى رأسه إصابة بسيطة، شعرت والدته بآلام وتعب لتأثرها بسقوطه على الأرض، ودائماً يفضل الاستماع لدعواتها فى كل خطوة يخطوها وقبل كل مباراة، وعقب المباراة يتواصل معنا وخاصة مع والدته ليطمئنها".
وأضاف والد الشناوى أن "ليلة مباراة الأهلى وطلائع الجيش بكأس مصر تابعنا المباراة من المنزل، وعند بدء ضربات الجزاء، دخلت والدته الحجرة لعدم استطاعتها متابعة المباراة، وجلست تدعو له ليوفقه فى صد ضربات الجزاء".
كهربا
"اللهم ارزق أمى فوق عمرها عمرا ولا تحرمنى وجودها ورضاها واجعل سعادتها كظل يرافقها أينما كانت فهى أغلى نعمة فى حياتى".. هذه هى الدعوة الدائمة التى يكتبها محمود عبد المنعم كهربا، صانع ألعاب الأهلى المعار للدوري التركى، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى إنستجرام، كهربا يرتبط بعلاقة فريدة مع والدته ومنذ فترة قليلة أهداها رحلة عمرة تقديراً لدورها فى حياته.
والدة كهربا
وكشفت والدة محمود عبد المنعم "كهربا" لاعب الأهلي، أنها كانت مشجعة لنادي الزمالك قبل انتقال نجلها للقلعة الحمراء. وقالت والدة اللاعب خلال مداخلتها معه، خلال استضافته في برنامج "البيت الكبير" على قناة الأهلي، أنها كانت تشجع الزمالك وأصبحت تشجع الأهلي منذ انضمام اللاعب للقلعة الحمراء من أجله.
وكشفت والدة اللاعب عن أكلاته المفضلة قائلة، "بيحب المكرونة واللسان عصفور والحمام والفراخ، ولازم سلطة وطحينة مع الأكل"، مؤكدة أنه أيضاً يحافظ على الوزن المثالي.
وداعب كهربا والدته خلال البرنامج قائلاً: "كثفي الدعوات يا أمي الفترة الجاية عشان الأهلي ياخد أفريقيا".
حسين الشحات
عانى حسين الشحات نجم الأهلى ومنتخب مصر كثيرًا فى صغره، فلم تكن طفولته اعتيادية بعد وفاة والده وعمره 8 أشهر، وتحملت والدته نشأته، وكانت دائمًا هى الدعم والسند له فى كل مراحل حياته، زوج والدته كان صاحب الفضل عليه فى ممارسته كرة القدم منذ الصغر، بعدما لمس فيه موهبته وحبه الشديد لممارسة كرة اللعبة خلال لعبه فى حوارى مدينة السلام بالقاهرة وتشجيع النادى الأهلى.
سبق لحسين الشحات الإفصاح عن عدد من المهن الحرة التى عمل بها قبل الوصول للشهرة والنجومية لمساعدته والدته التى تحملت العب الأكبر فى تربية مع أشقائه، وقال اللاعب، "كنت بدرس وبشتغل مع أصحابي في الأولوميتال وكان عندى تمارين ودراسة وكنت بستأذن وأروح التمرين والدراسة، واشتغلت في مدرسة كورة كنت بلم الكور والأقماع وأنا بفتخر ومبسوط إني عملت حاجة زي دى".
وأشار اللاعب إلى أنه كان يعمل فى بنزيمة ويحصل على راتبه طبقًا لـ"البقشيش" وأنه كان ينام على الأرض في البنزينة لمدة 4 ساعات يوميًا أثناء عمله.
أفشة
لم يجد محمد مجدى أفشة صانع أفراح الأهلي طريقه مفروشًا بالورود أو مُمهداً ومُزيناً من أجل تحقيق أحلامه، بل كافح واجتهد، وعشق العمل من صغره ومساعدة والديه من أجل العيش في ظل نشاته في أسرة بسيطة، علم جيدًا أن نيل رضا الوالدين ودعائهما سيكون السبيل لاجتيازه جميع الأنفاق المظلمة التي قد تمحنه الحلم الكبير.
"أفشة"، الطفل الحالم كان يحتضن الكرة وهو نائم مع بلوغه السابعة من عمره، حيث بدأ تعلقه بالمستديرة فخطفت قلبه وسيطرت على مشاعره ووجدانه وعقله، ولكن تزامن ذلك مع مساعدة أسرته في العمل، حيث سبق وأن صرح في تصريح تليفزيوني:" أنا مفيش حاجة ما اشتغلتهاش من صغري، مكنش بقول على أي شغلانة لأ".
والدة افشه
وروى محمد مجدي أفشة ممارسته لأكثر من مهنة مختلفة منها ميكانيكي سيارات وبائع للخضروات في سوق قرية كومبرة، كذلك العمل في بيع الطيور، حيث كانت ملاحقته للدجاج ومحاولته "القفش" بها سبب في اطلاق إسم "أفشة" أو "قفشة" عليه.
نجم وصانع ألعاب الأهلي، إنساناً بارًا بوالديه، فمع اقتحامه عالم الشهرة والنجومية بعد التوقيع للأهلي لم يبخل مطلقاً في تلبية مطالب الأسرة، فمن أجمل ما قال في تصريحات سابقة:" أتمنى أن أفعل كل شيء لأهلي ولوالدتي على الأخص، الاّن لبيت لها كل ما تتمناه ويبقى فقط أن أجعلها تعتمر وتزور بيت الله الحرام".
أفشة كان على موعد مع دخول التاريخ من أوسع أبوابه، ودًون سطور المجد في السابع والعشرين من نوفمبر من العام المنصرم 2020، بصاروخ أطلقه في الوقت القاتل سكن شباك الزمالك وأعلن عن اعتلاء الأهلي عرش أفريقيا بعد غياب دام 7 سنوات، ليصبح واحداً من أساطير قلعة الجزيرة، تتغنى جماهير الأهلي بإسمه، تحمله على الأعناق، يتصدر هدفه الشهير مواقع التواصل الاجتماعي، أفشة كان حديث الساعة والشارع الرياضي في مصر منذ هذه اللحظة.
الطريف في الأمر أن والدة "أفشة" شاهدت هدفه الذي أطلق عليه الأهلاوية "القاضية" في نهائي القرن أمام الزمالك، في منامها قبل 48 ساعة من المواجهة، ولكنها لم ترد إخباره.
عبد الرحمن مجدى
يحرص عبد الرحمن مجدى، صانع ألعاب الإسماعيلى ، على إجراء التدريبات ووصلات الجرى برفقة والدته، حيث تصر على مصاحبته في كل وقت ويستغل اللاعب ظهورها معه ليلتقط صوراً لها عبر حسابه على مواقع التواصل ويعلق "أحلى تدريب فى حياتى"، وداعب نجم الإسماعيلى والدته أثناء الجرى قائلا، "اش ياوحش عايزين نرجع البدنى.. شدى شوية"، لترد عليه قائلة، "رجلى وجعتنى ياعبده".
عماد متعب
"أمى شالت حمل جبال ولو أقدر أديها عينى مش هتأخر"، هكذا يرى عماد متعب مهاجم الأهلى ومنتخب مصر الأسبق ست الحبايب، فهى التى تولت تربيته ورعايته ولم تتأخر يوماً عنه وعن أشقائه وأصبحت "الأم والأب" بعد وفاة والده فى سن صغيرة، ولم ييأس الفتى الصغير ولم تهزمه أحزان فراق والده وإنما تخطاها ليصبح من أشهر نجوم الكرة فى أفريقيا بمساندة ست الحبايب.
عماد متعب وزوجته مع ست الحبايب
التوأم
رحلت عن عالمنا وتركت خلفها قصة نجاحها عبر توأمها الأشهر فى الملاعب الأفريقية حسام وإبراهيم، فكانت "بركة" دعاءها هو عنوان تألقهما وإبداعهما فى المستطيل الأخضر.
التوأم مع ست الحبايب
محمد عبد الوهاب
نموذج للأم الصابرة المحتسبة التى تلقت الصدمة الكبرى بوفاة ابنها محمد عبد الوهاب أثناء أحد تدريبات الأهلي الصباحية باستاد مختار التتش منذ سنوات طويلة، وما زالت على العهد والوعد تزور قبره، وتدعى أن يتغمده المولى بالرحمة.
حازم إمام
يرفع لها القبعة الكثيرون، فلقد قدمت اللاعب الأكثر احتراما وتربية فى تاريخ الكرة المصرية فلم يدخل يوماً فى أزمة أو يتلفظ بلفظ خارج، فكانت الإشادة بموهبته وأخلاقه حديث الصباح والمساء، ولما لا فهو نجل الدكتورة ماجى الحلوانى أحد أشهر الأمهات الجامعيات التى ساندت الثعلب حازم إمام فى كل خطوة فى حياته، وكانت أكثر الداعمين للإمبراطور.
حازم امام مع ست الحبايب
محمد بركات
يخفيها دائماً عن أعين وسائل الإعلام ولكنه دوماً يعترف أن لها مكانة خاصة فى حياته، فهى الأكثر حباً وخوفاً عليه، رفضت غربته الاحترافية وتحملت المصاعب حتى بات ابنها الأكثر حباً فى قلوب الملايين.
محمد بركات مع والديه
حسنى عبد ربه
يعتبرها "الأم المثالية " فى كل شىء، يعترف أنها ضحت كثيراً من أجل أن تضعه فى مكانة تمنت عيونها أن تراه فيها، دعمته كثيراً فى أوقات الشدة وقفت بجانبه مثل الرجال معترفة أنه يستحق الكثير والكثير بفضل التزامه الدينى والأخلاقى قبل مهاراته ولعبه.
حسنى عبد ربه مع ست الحبايب
أحمد حسن
يدين لها بالفضل فيما حققه من شهرة ونجومية فلقد كانت الأم الصعيدية القوية التى استمد منها القوة، حتى صار الكابتن الأشهر فى تاريخ الكرة المصرية، حقق نجاحاً كبيراً فى كل ناد حط به الرحال بفضل دعواتها.
الصقر مع ست الحبايب
محمد زيدان
يرى محمد زيدان نجم ماينز الألمانى السابق أن ست الحبايب لعبت دوراً مهماً فى مشواره مع الساحرة المستديرة لاسيما عندما تنقل فى الدوريات الأوروبية وكانت أبرز المشجعين له لاستكمال رحلته الاحترافية وعدم العودة للقاهرة.
محمد زيدان مع ست الحبايب
عصام الحضرى
وعبر رحلته الطويلة مع الساحرة المستديرة يؤكد عصام الحضرى مدرب حراس مرمى منتخب مصر أن ست الحبايب كانت السند والضهر له فى كل تحديات رحلته، سواء مع الكرة أو حتى حياته الشخصية، مؤكداً أن دعواتها سر إبداعه وتألقه الدائم.
الحضرى مع ست الحبايب
أحمد عادل عبد المنعم
وفى حفل زفافه حرص أحمد عادل عبد المنعم حارس مرمى الاسماعيلى على تقبيل رأس والدته، اعترافاً بدورها فى حياته لاسيما أنها أجادت تعويضه غياب والده الذى غادر عالمنا منذ سنوات طويلة.
احمد عادل عبد المنعم مع والدته
باسم مرسى
ودائماً يرى باسم مرسى مهاجم الزمالك السابق وسيراميكا الحالى ست الحبايب الملاذ الآمن له من كل ضغوطات الحياة، فهو يسارع بين الحين والآخر للسفر لبيتها لاحتضانها وتعويضها غيابه فترات طويلة عن التواجد برفقتها فى غياب والده، الذى رحل منذ سنوات.
باسم مرسى مع والدته
محمود عبد الرحيم جنش
ويدين محمود عبد الرحيم جنش حارس فيوتشر بكل ما حققه من شهرة وتألق لست الحبايب، الذى فقدها منذ سنوات، وبفارق قليل عن وفاة والده، ليعيش أياماً صعبة بعدما ودع والديه فى غضون فترات قليلة ويصبح وحيداً.
جنش مع والدته
رمضان صبحى
رمضان صبحى مع ست الحبايب
ويرتبط العفيجى رمضان صبحى لاعب بيراميدز بقصة عشق مع ست الحبايب، لاسيما أنها التى لعبت دور الأم والأب فى حياته بعد وفاة والده فى سن صغيرة، وتحملها مسئولية تربيته وأشقائه بمفردها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة