رحل حسام حسن عن تدريب الاتحاد السكندري في مشهد دراماتيكي، بعد رحلة حب ونجاحات انتهت بتوجيه الشكر لعميد لاعبي العالم ومعاونيه، والتعاقد السريع مع عماد النحاس، نجم الأهلي والمدير الفني السابق للمقاولون العرب .
قرار إدارة الاتحاد السكندري، برئاسة محمد مصيلحي، بتوجيه الشكر لحسام حسن وجهازه المعاون، جاء بعد فترة طويلة من تحمل ضغوط جماهيرية لسوء النتائج، ولم يعد في الإمكان منح مسكنات؛ لأن الأمور خرجت عن إطار السيطرة، في ظل انفراط عقد الفريق بسوء نتائج وتذمر نجوم لا تلعب، وشكوى حسام عاشور من عدم تقاضي مستحقاته، وتأكُّد الإدارة من أن هناك شيئا خطأ .
المتابعة الدقيقة لما يدور داخل صفوف زعيم الثغر جعلتنا نتأكد من أن ما يحدث طبيعي ومنطقي، وفقا لما يدور في الكواليس بصفوف سيد البلد، حيث نجد حسام حسن خلال الفترات الماضية يفقد أهم مزاياه وهي التركيز والتفرغ، فشاهدناه يظهر يحلل بالفضائيات، وهو أمر كان يرفضه طوال توليه تدريب أي فريق ويقول الذي يعمل لا يجب أن يحلل، وكذلك الانشغال المستمر بفكرة تدريب المنتخب الوطني، وترشحه قبل تولي كيروش المهمة أخذ من تركيزه الكثير من آمال وطموحات ثم إحباط بعد تجاوز اختياره، وهي أمور غاية في الأهمية قللت من سيطرته الكاملة على زمام الأمور داخل صفوف الفريق السكندري الذي تدهورت نتائجه وأشعل غضب الجمهور ضد حسام حسن، على الرغم من أن العلاقة كانت قوية جدا لدرجة أن الجمهور هو السيف والدرع الذي يمنع الإدارة من الاقتراب منه لفترات طويلة .
حسام حسن مدرب كبير، والفترة الحالية يجب عليه إعادة ترتيب أوراقه جيدا، ودراسة ما حدث في الاتحاد السكندري؛ لأنه غريب عليه.