شهد مهرجان الإسماعيلية في دورته الـ 23، العديد من الإيجابيات بداية من برمجة المهرجان من حيث الأفلام المشاركة والتي دلت علي ذوق خاص فى اختيارها وهو ما يدل علي وعي المدير الفني للمهرجان أسامة عبد الفتاح ولجنة اختيار الأفلام، إضافة إلى تقديم عدد من البرامج الموازية المهمة، وتميز شكل حفل الافتتاح وتيمة الأفلام التي عرضت في ليلة الافتتاح، واختيار لجنة تحكيم قوية برئاسة المخرج الفرنسي لادج لى، وأيضا عرض الأفلام بتقنية DCP
كما شهد المهرجان عروض الأفلام المخصصة للأطفال وترميم أفلام المخرج الكبير خيري بشارة وتكريم المخرج عواد شكري وتقديم نشرة يومية دجيتال ومطبوعة يترأسها زين خيري شلبي واختيار الإعلامية لينا شاكر لتقدم حفل الافتتاح وكذلك المجهود الكبير من القائمين علي المركز برئاسة زينب عزيز وفريق المركز القومي الأشبه بخليه النحل والمتطوعين ممن جمعهم شغف وحب السينما.
بوستر مهرجان الإسماعيلية
بالطبع لا يخلو أي عمل عام أو مهرجان سواء سينمائي أو غير ذلك من بعض السلبيات والتي ناقشها اليوم السابع مع المخرج سعد هنداوى رئيس مهرجان الإسماعيلية في دورته الـ 23، والمتعلقة بعملية التسكين والأخطاء التقنية التي ظهرت في بعض العروض وما يتعلق بالنشرة الصحفية وما أشيع حول وجود اشتباكات بالأيدي في أروقة المهرجان وإليكم نص الحوار
بالبداية وفي نهاية الدورة الـ 23 من مهرجان الإسماعيلية ما هي الانطباعات التي وصلت إليك بعد رئاستك للمهرجان؟
راضي تماما عن الدورة الـ 23، ومن المؤكد أن هناك أفضل مما قدم، فطوال الوقت نسعي للاتقان الكامل والكمال ولكن بكل تأكيد لا أتصور أننا وصلنا له، وطوال الوقت أشعر أن لدينا أفضل، ومنذ اليوم الأول كنا حريصين علي أن يكون هناك شكل مميز للمهرجان أو هوية بصرية، بمعني أن يكون هناك لوجو يميز المهرجان وشكل خاص لمحتوى المهرجان علي وسائل التواصل الإجتماعي بحيث أي شخص يراه يعرف أن هذا هو مهرجان الإسماعيلية، وهو الأمر الذي فهمه البعض علي أنه انكار لمجهود رؤساء المهرجان السابقين وأن المهرجان لم يكن له هوية، وهو أمر خاطئ، فموقع المهرجان يضم أرشيف 5 دورات فقط، ودخلنا في رحلة بحث ولا تزال مستمرة من أجل أرشفة باقي الدورات علي الموقع وبالتالي هذا اعتراف بأهمية ما سبق تقديمه، ليشاهد أي شخص يدخل علي موقع المهرجان من أي دولة عظمة ما قدم علي مدار الدورات الماضية.
سعد هنداوى
وكيف تري الانتقادات التي وجهت للمهرجان قبل ختام فعالياته؟
كل ما أطلبه ممن يريد توجيه انتقاد، هو أن يكون موضوعي، فلا يعقل أن يحضر ضيف لمهرجان الإسماعيلية ولا يلتفت لجودة برنامج أفلام المهرجان، وهو الأهم لأنه أساس أي مهرجان فبرنامج العروض منتقى بعناية شديدة ، فهل يعقل أن يتجاهل ذلك ويتحدث عن " خناقة" أو تشابك بالايدي، الواقع هو أننا لم ندخر جهدا، بدليل أنه لم يكن هناك سوى أسبوع واحد فقط علي افتتاح المهرجان، وسافرت مع نيجاتيف فيلم كرسي توت عنخ أمون الذهبي لترميمه في فرنسا وهى مسئولية كبيرة، وفي نفس الوقت كان على أن اتابع العمل مع فريق العمل في القاهرة وكنا نعقد اجتماعات أونلاين حتي لا يتعطل العمل، وهو أمر تمنيت انجازه واعتبره أمر مهم للتراثنا السينمائي وعمل وطني،
وأضاف هنداوى: حرصت منذ البداية أن ينحاز المهرجان للسينما حتي في شكل اللوجو، وقدمنا معرض فوتوجرافي للمصورين ممن عادوا للتصوير بالكاميرات القديمة التي يستخدم بها الشريط القابل للتحميض، والحمد لله راضي عن الدورة وشكلها ولا أنكر مجهود الرؤساء السابقين للمهرجان فكل من عمل قبل علي عيني وراسي ولهم كل التقدير وكل منهم له وجهة نظره في ادارة المهرجان وشكله، فالدورة الـ 23، قدم برامج موازية منها أفلام الأطفال والتي كنا حرصين عليها ليعتاد أطفال الإسماعيلية الذهاب للسينما، والأفلام التجريبية وأفلام جوناس ميكاس، وحرصنا في البرمجة علي عدم الاعتماد علي أفلام شاركت في مهرجانات عالمية وفقط ولكن كان لمهرجان الإسماعيلية ذوقه الخاص في تقديم أفلام مكتشفة نسميها اكتشافات سينمائية، وهو أمر سعدت به لأن الاتقان يليق بنا.
سعد هنداوى
وما تعليقك علي المشكلات التقنية أثناء عروض بعض الأفلام؟
المشاكل التقنية حصلت بالفعل ولا انكرها أبدا ولكن لها أسباب منطقية، حيث أنه لأول مرة نعرض الأفلام بتقنية DCP مثل مهرجان كان والقاهرة وغيرها وهذه نقلة نوعية، ومن المؤكد أن التجارب الأولى يحدث بها أخطاء نتداركها، وهو أمر وارد الحدوث ويحدث أصعب من ذلك فأتذكر أن مهرجان كان حدث به عطل كبير في نظام حجز التذاكر.
لماذا غاب الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية السابق عن حضور المهرجان؟
عصام زكريا ناقد كبير ومن المؤكد أن غيابه بسبب انشغاله، ولكن المهرجان وجه له دعوة لحضور المهرجان وعليها امضاء رئيس المركز القومي ورئيس المهرجان ولم نتجاهل دعوته أبدا.
عروض أفلام الأطفال
البعض يرى أن عملية تسكين ضيوف المهرجان كان تحمل بعض التفضيلات لأشخاص بعينها فما هو تعليقك؟
ضيوف المهرجان منقسمين علي فندقين، الفندق الذي دارت حوله تلك التعليقات وتسكن به رئيس المركز القومي للسينما زينب عزيز ومستشار وزير الثقافة لشئون السينما الدكتور خالد عبد الجليل، والمخرج هاني لاشين والمخرج سمير فرج وغيرهم من القامات، فكيف يعتقد بعض الضيوف من أصحاب تلك التعليقات ممن يسكنون معهم في نفس الفندق بأن هناك تفضيل!!، ولكن هذا لا يعني أنه ليس هناك أزمة أو مشكلات في عملية التسكين خاصة مع وصول أتوبيس يضم عدد كبير من الضيوف وبالتالي عملية التسكين أخذت وقت طويل وهو أمر يحدث أيضا في كبرى المهرجانات خاصة عندما تكون الفنادق مزدحمة.
وما هو تعليقك علي نشرة المهرجان المطبوعة والتي فوجئ ضيوف المهرجان أنه صفحاتها جمعت بطريقة خاطئة؟
كنت حريص علي أن يكون للمهرجان نشرة صحفية مطبوعة لأنه أرشيف لمن سيأتي في السنين القادمة، وحاولنا عقد شراكة مع جامعة قناة السويس ولكن لم نوفق، فقمنا بطباعتها هنا في الإسماعيلية، وحدث خطأ في تجميع صفحاتها وبالطبع، "تعكننت" ولكن عرفنا الخطأ وسوف نتداركه سواء كنت موجود فى الدورة المقبلة أو جاء رئيس آخر للمهرجان، حيث سيجد الأساس الذي يكمل عليه نحو نتيجة أفضل وأفضل.
غاب بعض الضيوف الأجانب ممن كان لديهم نداوت لأفلامهم فما السبب؟
السبب أن هناك رحلة تم تنظيمها لضيوف المهرجان إلى القاهرة، وكان لهم موعد للعودة، ولكن بعضهم لم يستطع العودة في الموعد المحدد وبالتالي لم يستطيعوا حضور ندوات أفلامهم، وهذه الرحلة هناك جهات عديدة تشارك في تنظيمها وبالتالي قرار تأجيل موعدها ليس في يدي بشكل منفرد.
وما هي حقيقة المشادات التي حدثت في المهرجان والتي قال البعض أنها وصلت إلى الاشتباك بالأيدي بين المتطوعين وأحد صناع الأفلام بسبب الخروج من القاعة لدخول الحمام ورفض عودتها لمقعدها بالسينما؟
أي مكان به تجمعات ستجد مشادات وحتى لو افترضنا أن الواقعة حدثت هل بذلك يكون الاشتباك بالأيدي هو عنوان الدورة الـ 23!!، صناع الأفلام قبل عرضهم يصيبهم التوتر وسبق وحدث مع المخرج الكبير رضوان الكاشف أثناء عرض فيلم عرق البلح في ميلانو، وفي اجتماعات المهرجان مع المتطوعين وضعنا قاعدة وهي عدم دخول أحد للقاعة بعد بدء العروض احتراما للجمهور ولصناع الأفلام، إلا في حالة الخروج للحمام خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة.
وأخيرا كيف تري تجربة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ؟
القائمين علي مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير أصدقائي وسعيد بتجربتهم وبنجاحهم، وسبق وكنت مستشار لهم وقدمت معهم ورشة حول التوزيع وسافرنا سويا لمهرجان كليرموفيرون وأرى أن المهرجانات تتكامل ولا تتنافس.
لادج لي رئيس لجنة تحكيم المهرجان
سعد هنداوي وخالد عبد الجليل وزينب عزيزوسيد فؤاد
حفل افتتاح المهرجان
خيري بشارة
ندوة خيري بشارة
بوستر مهرجان الإسماعيلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة