لا يزال الحوثى مستمرا فى استهداف المنشآت النفطية والحيوية بالممكلة العربية السعودية ما وصفته المملكة بأنه يمثل تهديدا لأمن الطاقة فى العالم، خاصة فى ظل الظروف العصيبة التى التى فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية متسببة فى نقص إمدادات الطاقة التى كان الجانب الروسى يمثل جزءا مهما منها.
و كان آخر تلك الهجمات ما تعرضت له محطة توزيع منتجات بترولية تابعة لشركة أرامكو السعودية فى جدة من جراء هجوم شنته جماعة الحوثى مساء الجمعة، وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة دخان أسود تتصاعد من فوق خزان واحد على الأقل يستخدم لخزن المواد البترولية.
وأمام تلك التهديدات المتتالية طالبت المملكة العربية السعودية بعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن ، فيما أعربت عدة دول عربية وأجنبية ومنظمات أممية عن استنكارها الشديد لتلك الهجمات.
تهديد إمدادات الطاقة
وصرح مصدر مسئول فى وزارة الطاقة السعودية أن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت لهجوم بمقذوف صاروخي، كما تعرضت محطة "المختارة" في منطقة جازان، عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، أيضاً، لهجوم بمقذوفٍ صاروخى، ولم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، إصابات أو وفيات، وقد أعرب المصدر عن إدانة المملكة، الشديدة، لھذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، في مناطق مختلفة من المملكة، انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكداً ما سبق أن أعلنت عنه المملكة العربية السعودية من أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من الحوثيين المدعومين من إيران.
حريق جدة
موقف واشنطن
من جانبها عبرت واشنطن عن موقفها حيث ندد وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، بالهجمات الحوثية الأخيرة على السعودية، بما في ذلك ضرب منشآت "أرامكو" في جدة، منتقدا توقيتها بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان.
وقال بلينكن - في بيان أوردته قناة "الحرة" الأمريكية - إن الحوثيين يواصلون سلوكهم المدمر وهجماتهم التي وصفها بـ "الإرهابية والمتهورة"، والتي تضرب البنية التحتية المدنية، مشددا على أن الإدارة الأمريكية ستواصل العمل مع الشركاء السعوديين لتعزيز دفاعاتهم، وقال: "تهدف الهجمات إلى إطالة أمد معاناة الشعب اليمني".
وأشار إلى أن "هجمات الجمعة، وكذلك الهجمات على منشآت معالجة المياه والبنية التحتية للطاقة في 19 و20 مارس، تمت على ما يبدو بفضل إيران في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر توريد الأسلحة إلى اليمن".
وتابع: "الحوثيين يرفضون دعوات السعودية والحكومة اليمنية لوقف إطلاق النار ووقف التصعيد، ردا على الهجمات الإرهابية والهجمات العسكرية، وكلها تطيل أمد الصراع اليمني والأزمة الإنسانية المرتبطة به"، ودعا المستشار الأمريكي إلى "إنهاء هذه الحرب وإغاثة الشعب اليمني".
وأوضح: "هذا الأمر يمكن أن يحدث فقط إذا وافق الحوثيون على العمل مع الأمم المتحدة ومبعوثها للعمل على عملية مرحلية لتهدئة الصراع، والولايات المتحدة تدعم هذه الجهود بشكل كامل، وسنواصل تقديم الدعم الكامل لشركائنا في الدفاع عن أراضيهم من هجمات الحوثيين".
بريطانيا: يجب وقفها
وفى السياق ذاته، أدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشدة الهجمات الحوثية الأخيرة على السعودية، وقال "إنها تعرض حياة المدنيين للخطر".
وأضاف جونسون في تغريدة على "تويتر": "إنني أدين تماما هجوم الحوثيين الأخير على مواقع مهمة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك في جدة، وتعرض هذه الضربات أرواح المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف".
اعتداءات متتالية
وعلى صعيد متصل أعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عن استنكارها الشديد وإدانتها المطلقة للاعتداءات المتكررة التي يستهدف بها الحوثي المدنيين الآمنين والأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية في المملكة، ومنها محاولتها استهداف محطة توزيع المنتجات البترولية بجدة، وإطلاقها عددًا من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة تجاه عدة مناطق في المملكة، والتي تم اعتراضها وتدميرها .وفق واس.
وعدت الأمانة العامة في بيان أصدرته من مقرها بالعاصمة تونس ، أن هذه الاعتداءات جبانة لا تستهدف المدنيين وأمن المملكة واستقرار المنطقة فحسب بل إمدادات الطاقة والإضرار بالاقتصاد العالمي، كما تحاول من خلالها الجماعة الحوثية إفشال المساعي الحميدة في مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، والجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب في هذا البلد العزيز.
وجددت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية مساندتها المطلقة لجميع الإجراءات والتدابير التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لحماية أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها، كما تشيد بالأدوار البطولية التي تقوم بها القوات الجوية السعودية الباسلة وقوات التحالف في مجابهة تلك التهديدات، والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى النيل من أمن واستقرار المملكة، وسلامة منشآتها ومواطنيها والمقيمين فيها.
إدانات واسعة
وأدانت دول الخليج و الجزائر بشدة الهجوم الذي استهدف المملكة العربية السعودية الشقيقة حسب بيان لرئاسة الجمهورية الذى وصف الهجوم ب"الإرهابى". وفق الإذاعة الجزائرية.
وذكر البيان أنه على اثر الهجوم الذي استهدف أمس الجمعة المملكة العربية السعودية الشقيقة وألحق اضرارا ببعض المنشآت الاقتصادية تعرب الجزائر عن ادانتها للهجمات العدائية وتعبر عن تضامنها التام ووقوفها جنبا الى جنب مع المملكة العربية السعودية الشقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة