قال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إن كل دول العالم تمر بتحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية، ورغم تلك التحديات فإن الدولة المصرية ما زالت قادرة على مواجهة الصعاب، مما يعطينا الثقة بالقدرة على تجاوز الأزمات، من خلال تكاتف كافة الجهود.
وأضاف المحافظ، أن العالم كله أمام أزمة سياسية كبيرة، مما ينذر بتلويحات ومؤشرات صعبة، لافتا إلى أنه كلما اقتربنا من قمة الصعوبات كانت هناك بارقة أمل للتحسن، مشيرا إلى أن صناعة السياحة تحتاج للتحرك الإيجابي، موضحا أن مصرنا أمامها فرصة عالمية للتحرك بالسياحة الداخلية والخارجية مع دول الجوار.
وكشف محافظ الفيوم، أن نسبة الأشغال الفندقي بالفيوم تحقق الآن اعلى مؤشر بالنسبة لها خلال اخر عشر سنوات، مطالبا بأن يتم استثمار ورش عمل المؤتمر لوضع استراتيجية للسياحة على أرض الفيوم، والعمل على الاستفادة من المبادرات الرئاسية فى مجال التنمية السياحية، لافتا إلى أنه جارى رصف عدد من الطرق لتكون محاور للتنمية السياحية منها أعمال رصف طريق الفيوم / القاهرة، والطريق السياحي الجنوبي لبحيرة قارون، وطريقى واديي الريان والحيتان، مؤكداً على استغلال البعد البيئي للمحميات الطبيعية بالفيوم فى الدراسات الجولوجية، والعمل على صياغة فلسفة سياحية جديدة للمحافظة.
ولفت محافظ الفيوم، الى أن الدولة المصرية يعاد صياغتها بشكل مختلف بقيادة سياسية واعية للرئيس عبد الفاح السيسي رئيس الحمهورية، من خلال التوظيف الامثل للمعالم الحضارية، مؤكداً على ان كل فرد من المجتمع لابد ان يتحمل المسؤلية تجاه وطنه.
و أعرب محافظ الفيوم، عن امله في أن يحقق المؤتمر اهدافه المرجوة وان يتم تطبيق مقترحات وتوصيات المؤتمر على ارض الواقع بما يعود بالنفع على البحث العلمي وقطاع السياحة والاثار بالفيوم.
وكان محافظ الفيوم شهد المؤتمر الدولي للسياحة الذي عقدته جامعة الفيوم و أشاد الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، بدور المحافظ لاهتمامه بكل مايخص جامعه الفيوم والبحث العلمي، لافتاً الى أن الجامعه تعمل من خلال توجهات ثلاثة توجه أكاديمي واخر بحثي وثالث خدمي، مؤكداً أن الجامعه لن تتدخر جهداً بالنهوض بمختلف القطاعات بالتنسيق مع المحافظة.
واضاف، أن الشراكة بين مختلف كليات ومعاهد السياحة والآثار بمختلف الجامعات المصرية، إضافة للتعاون مع كليات السياحة بالجامعات العربية، يعد مؤشرا إيجابيا للبحث العلمي المشترك، لافتا إلى أن الاقتصاد العالمي يمر بتداعيات كثيرة، مشيرا إلى أن محور السياحة من المحاور المهمة فى التنمية الاقتصادية بالمرحلة القادمة.
وفى السياق نفسه، كشف عميد كلية السياحة والفنادق بالفيوم، أن المؤتمر يشارك به 200 أكاديمي من المهتمين بمجالات السياحة والاثار، و150 باحث، ويناقش 60 ورقة بحثية، مقدمة من كليات السياحة والفنادق على مستوى الجامعات المصرية والعربية، يمثلون 20 كلية ومعهد سياحة واثار، فضلاً عن مشاركة عدد من الباحثين من دول الأردن والسعودية والإمارات وسلطنة عمان، كما يتضمن المؤتمر 5 ورش عمل تناقش المبادرات الرئاسية واثرها فى التنمية السياحية والأثرية، والاحداث العالمية ومردودها على السياحة والاثار، والسياحة والتراث والتغيرات المناخية، والتنمية السياحية "التحديات والفرص"، ومستقبل السياحة المصرية فى ظل الدولة الجديدة، والاقتصاد الاخضر، والتحول الرقمي، لافتا إلى أن الفيوم تتمتع بميزات سياحية متنوعة، من سياحة تعليمية وترفيهية وصحية ومؤتمرات.
وأضاف، أنه على هامش المؤتمر تم تجديد مذكرات تفاهم بين جامعة الفيوم وعدد من الجهات ذات الصلة بقطاع السياحة والآثار، وتجديد اتفاقية تعاون مع كلية السياحة والآثار جامعة اليرموك بالمملكة الاردنية، لافتاً إلى أنه تم تخصيص جائزة قدرها 5 آلاف جنيه، يتم منحها لأصحاب المراكز الأول بكل تخصص فى مجالات الدراسات السياحية، والفندقية، والإرشاد السياحى.
وفي ختام الجلسة، تم منح درع المؤتمر لمحافظ الفيوم، وعدد من ممثلي كليات السياحة والاثار والمهتمين بصناعة السياحة، لدورهم الفاعل فى المشاركة الايجابية بالمؤتمر من اجل الارتقاء بالمجالين السياحي والاثري.
وعلى هامش المؤتمر، تفقد محافظ الفيوم ورئيس الجامعة، معرض منتجات الحرف البيئية واليدوية والتراثية، الذى نظمته إدارة السياحة بالمحافظة بالتعاون مع كلية السياحة وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي ضم أشغال يدوية وحرف بيئية، ولوحات فنية، وأعمال خشبية وسجاد، تلك الأعمال التى تميزت بانها مستوحاة من الطبيعة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف، للعمل على التوظيف الأمثل للإمكانيات والمقومات السياحية والبيئية والتراثية على أرض الفيوم، والترويج لها بالشكل الذى يليق بحضارة الفيوم، ويرتكز المؤتمر على عدة محاور منها: الذكاء الاصطناعى والاقتصاد الاخضر ودورهما فى تطوير الخدمات السياحية وأثر ذلك فى صناعة السياحة، والاقتصاد غير الرسمى وأثره على السياحة.
كما تشمل المحاور، مستقبل صناعة السياحة، والاستدامة فى إدارة التراث ومؤسسات السياحة والضيافة، والتسويق فى الضيافة، والمقاصد السياحية والتراثية، والاتجاهات الحديثة فى إدارة وتنمية الموارد البشرية، وأنماط السياحة التعليمية وسياحة الغذاء، فضلاً عن حضارات وآثار العالم والدراسات المتحفية والتراثية، ودور مؤسسات المجتمع المدنى وتأثيرها فى صناعة السياحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة