مجسمات الكنائس تعانق مجسمات المساجد ووتتوسطها فوانيس رمضان، بجوار حائط معلق عليه صورة السيدة مريم، هكذا الحال داخل ورشة صغيرة لتصنيع الفوانيس وتصميمات الأركت بوسط مدينة بنى سويف.
شاب في العقد الثالث من عمره تعلم فن تصميم الأركت بالورش التى تنظمها الكنيسة في محافظة بنى سويف، لم يكتف بتعلم المهنة من خلال الورشة، بل اتقنها وأصبح من أمهر العاملين في هذا المجال بمحافظة بنى سويف.
وداخل ورشتة الصغيرة بمدينة بنى سويف التقى "اليوم السابع"، مع الشاب ميلاد جابر، الذي يعمل فى تصنيع الفوانيس من الأركت ببنى سويف ومجسمات المساجد والكنائس من الخشب.
وقال ميلاد، إنه يعمل فى مجال الأركت منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أنه يعمل فى تصنيع الفوانيس منذ 5 أعوام.
وأضاف ميلاد البالغ من العمر 31 عامًا، إنه تعلم الأركت بالكنيسة، مشيرا إلى أنه أتقن الحرفة بمساعدة شقيقه، وأصبح قادرا على تصنيع العديد من التصميمات الخاصة بالفوانيس والمساجد والكنائس، مؤكدا أن عملائه من المسلمين والأقباط، مشيرا إلى أن العديد من الأقباط يقوموا بشراء الفوانيس كهدايا لأصدقائهم من المسلمين.
وعن بداية تعلمه المهنة قال ميلاد: "تعلمتها في إحدى الورش التعليمية التى نظمتها الكنيسة بمدينة بنى سويف، بعدها أحببت المهنة وبدأت فى ممارستها والابتكار فيها، ونجحت فى تصميم العديد من التصميمات التى لاقت استحسان الجميع".
وتابع ميلاد "بدأت تصميم الفوانيس منذ خمسة أعوام، حيث طلب منى أحد الأشخاص تصميم فانوس لإهدائه إلى أحد أصدقائه، فقمت بتصميم الفانوس ولاقى استحسان الشخص ومن هذه اللحظة بدأت فى أعمال تصميم فوانيس رمضان".
وأضاف ميلاد "أبدأ فى أعمال تصميم وصناعة الفوانيس قبل شهر رمضان بنحو شهرين، وأقوم بتصميم الأنواع والأحجام المختلفة واعتمد فى التصميم على الشغل اليدوى والابتكار اليدوى فى التصميم ".
وقال ميلاد إنه يقوم بصناعة المجسمات المختلفة، وكذلك الهدايا التى يتم تقديمها فى أعياد الميلاد وعيد القيامة المجيد، مضيفا:"لدى العديد من التصميمات التى تقوم بتصميمها وتنفيذها وتجهيزها للبيع. "