أجواء رائعة عاشتها الرياضة المصرية في مواجهة مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم 2022، وفاز الفراعنة بهدف نظيف جعلنا نحلم باقتراب الصعود للمونديال بقطر .
كلنا ثقة في منتخب مصر؛ لأنه أصبح له شكل وطريقة وجهاز فني قوي ينسجم سريعا مع الأجواء المصرية، وتبدو روحه وطقوسه وحمايه قريبة من المصريين، وهذا ما جعل الأمور تمشي سريعا في انسجامه مع لاعبيه ومعاونيه، وهذا ظهر في اختياراته للاعبين في قائمة المباراتين، والتي فيها مشاهد كثيرة تؤكد أنه بات يفهم طبيعة ورغبات وفكر الجماهير المصرية، والتي تتوافق مع فكره الكروي وهو ما ستظهر توابعه مستقبلا .
كيروش بدأ المهمة مع الفراعنة منذ 6 شهور، وبدأ سريعا بناء منتخب قوي ينافس بقوة علي البطولات، ويضم جيلا ذهبيا سيكون لاعبوه نجوما لسنوات طويلة ووفقا للدراسات والتجارب لكي تبني فريقا قويا تحتاج ما لا يقل عن 3 سنوات يبدأ بعدها في المنافسة على البطولات بشرط توافر الاستقرار للجهاز الفني واللاعبين، ولعل منتخب السنغال نموذج ناجح لهذا، حيث يقوده سيسيه منذ 7سنوات، عندما بدأ المهمة طلب صلاحيات وصبر لتكوين فريق قوي، وبالفعل بعد 4 سنوات بدأ الحصاد بوجود فريق قوي لأسود التيرانجا نافس بقوة على لقب أمم أفريقيا في 2019، وخسر اللقب في النهائي بأداء مشرف وجيل ذهبي لبلادهم.
وفي النسخة التالية 2022 بالكاميرون فازت السنغال بكأس البطولة الأفريقية، وأصبح فريقهم الأفضل في القارة السمراء، ويضم مجموعة كبيرة من الموهوبين وتشكيلة ثابتة معروفة، ليؤكد أن التخطيط السليم تكون نتيجته النجاح، وهو ما ننتظره في منتخب مصر مع كيروش ورفاقه ضياء السيد ومحمد شوقي وعصام الحضري.
الكل يدعمهم لبناء جيل يكرر إنجازات أبناء شحاتة، وعليهم بالتخطيط ووضع خطط طويلة وقصيرة الأجل، وبإذن الله نحقق أهدافنا التي تسعد الجماهير، وبإذن الله الفوز في السنغال يعلن رسميا عن جيل ذهبى جديد يقود الكرة المصرية لإنجازات أخرى في المونديال.