في سكون الريف، ولد فيلم "سوردا" الإسبانى، ليعكس واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، ويفوز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان أسوان السينمائى 2022.
وسوردا أو صماء، فيلم روائي قصير، يتحدث عن "الصمم والأمومة"، من بطولة "ميريام جارلو ويبي جاليرا، ويتناول حياة امرأة صمّاء ترغب في الإنجاب، من خلال تجسيد العلاقة بين زوجين، البطلة وهي زوجة صمّاء، وشريكها زوج لا يعاني من أي إعاقة، يواجهان العديد من مشاكل الاتصال، لكنهما يرغبان في الإنجاب، وعندما يحاول الزوج مساعدتها، ينتهي به الأمر إلى جعلها امرأة غير مرئية.
W
التقت اليوم السابع مخرجتا الفيلم إيفا ليبرتاد ونوريا مونيوز في لقاء على منصة زووم، ليحكيا تفاصيل العرض الذى تشارك فيه الممثلة مريام جارلو، والتي تعانى من إعاقة السمع، وتلعب دور أنجيلا ، وهي امرأة صماء تواجه مخاوف الأمومة في مجتمع مليء بالعقبات والتمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتقول إيفا: طلبت من مريام إعداد قائمة بالمخاوف التي تشعر بها في المجتمع، وخاصة إذا أصبحت أماً وأرسلت لي ما يقرب من ورقتين، فكتبت النسخة الأولى من السيناريو وعرضتها عليهم وبدأنا التنفيذ.
وتحكى المخرجة إيفا ليبرتا عن سر إلهامها بفيلم "صماء" قائلة: الفيلم ينبع من الحاجة الإبداعية لمشاركة علاقتنا بالصمم مع الجمهور، بالإضافة إلى أن الممثلة ميريام أختى وقد أمضينا حياتنا كلها نتشارك عالمنا المكون من هوية سمعية وصم ، ونفكر معًا في الصمم، كما قضت نوريا الكثير من الوقت خلال طفولتها مع خالتها ماري ، وهي امرأة صماء كانت لديها ذكريات كثيرة عادت للحياة عندما التقت بمريم، ثم جاء وقت ظهرت فيه الرغبة في جلب كل هذه التجارب والتأملات والذكريات إلى السينما ، لعرضها للجمهور.
وأشارت المخرجتان إلى أن "صمّاء" شارك في العديد من المهرجانات على مستوى العالم، لكنهما دائما ينجذبان أكثر إلى المهرجانات المتعلقة بالمرأة وسينما المرأة، وكان ذلك السبب الرئيسي لمشاركتهما في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، حيث إن بطلة الفيلم امرأة، ومخرجتاه امرأتين لديهما شركة إنتاج صغيرة خاصة بهما، أنتجت بدورها الفيلم، كما أن هذا النوع من القضايا يقابل صعوبة في رغبة المنتجين دعم تلك النوعية من القصص لأنها قد لا تؤدى إلى ربح مادى، لذا تمت الاستعانة بعدد من المنظمات والهيئات الحكومة الاسبانية مثل المعهد الوطني للسينما الذي قام بتمويل هذا المشروع مع شركة الإنتاج الخاصة بهما.
واتفقت المخرجتان على أن فيلم صماء به بعض المخاوف والتحيزات التي لا تزال سائدة بشأن الصمم ، نظرًا لقلة المعلومات والوعي والتغطية الإعلامية والسياسية والصحية والاجتماعية التي تثير الشعور بالذنب والاستسلام والخوف والانزعاج والسخط ، العزلة ، الشك .
وأكدت المخرجتان على أن الصم يعانوا أساسًا من نقص في التواصل والتثقيف في الوصول إلى وسائل الإعلام ، ووسائل النقل ، والإجراءات البيروقراطية ، والاستقلالية للإجراءات اليومية بسبب عدم وجود مترجمين فوريين في الإدارات العامة والخاصة لإجراء الفحوصات الطبية ، والاستشفاء ، والقيام بأي إجراء شراء ،والوصول إلى مؤتمر أو دورة تدريبية ، في العروض والترفيه والثقافة، وهناك اختفاء كبير للصمم والصم أنفسهم ولغتهم الطبيعية ولغة الإشارة الإسبانية وأخيراً ، القليل من الوعي الاجتماعي
وإيفا ليبرتاد كاتبة سيناريو ومخرجة وعالمة اجتماع، طورت حياتها المهنية كمخرجة أفلام في NEXUS CREAFILMS ، حيث كتبت وأخرجت العديد من المشاريع الوثائقية والخيالية، وتجد الإلهام في بيئتها الأقرب، لجعل السينما قريبة من الحياة، والتي تروي قصصًا غير ممثلة بشكل كافٍ وحقائق اجتماعية غير مرئية.
ومن بين مشاريعها الروائية ككاتبة سيناريو ومخرجة ، يبرز فيلم "سوردا" أو "الصم" ، وهو فيلم قصير ممول من قبل المجلس الدولي للكتاب المقدس حول الصمم والأمومة ، والذي بدأ مرحلة التوزيع في عام 2021.
بالإضافة إلى ذلك ، تقوم بتطوير الفيلم التلفزيوني "نيكولينا" ، وهو مشروع ممول من مجتمع مورسيا المستقل و 7 تلفزيون ، التلفزيون العام في منطقة مورسيا ، والذي لديه العديد من الاختيارات في المهرجانات الدولية وإشارة خاصة لأفضل ممثلة رائدة في مهرجان الفيلم الأوروبي الرائع سومبرا 2020.
وهي منغمسة حاليًا في مرحلة ما قبل الإنتاج لفيلم القصير يحكى قصة إساءة معاملة الأطفال.
