قالت صحيفة بولتيكو إنه قبل أسبوعين من إجراء انتخابات الرئاسة الفرنسية، وإدلاء الناخبين بأصواتهم فى الجولة الأولى فى 10 إبريل المقبل، فقد استنزفت الحرب فى أوكرانيا الكثير من وقت البث التلفزيونى الخاصة بالحملة الرئاسية، لكن لا يزال الناخبون يهتمون فى الغالب بالوظائف وتكلفة المعيشة، وهى قضايا فاقم منها الحرب الروسية.
ويواجه الرئيس إيمانويل ماكرون جولة إعادة محتملة مع المرشحة اليمينة مارين لوبان، التى ركزت فى حملتها على تكلفة المعيشة.
وقد واجه ماكرون فى الأيام الأخيرة اتهامات بالتملص من الحملة الانتخابية، واستخدام الحرب فى أوكرانيا لتجنب المواجهة وجها لوجه مع المرشحين المنافسين. وقد قاد الرئيس الفرنسى حملة دبلوماسية من أجل إيقاف الحرب، وأعلن الأيام الماضية عن عملية إنسانية يجرى الإعداد لها لإخلاء مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة. لكن ماكرون واجه اتهامات بأنه يقلد نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ويستخدم الحرب لتعزيز فرصه فى إعادة انتخابه.
وترى الصحفة أنه بالرغم من كل ذلك، فإن ماكرون هو المرشح الأوفر حظا، حيث تشير استطلاعات الرأى إلى أنه سيفوز بنسبة 28% من أصوات الجولة الأولى، متقدما على لوبان التى حصلت على 19%. وفى جولة الإعادة، من المرجح أن يتفوق ماكرون على منافسته اليمينية المتطرفة بنسبة 58% إلى 42%.
وبعد فترة حكم استمرت خمس سنوات اتسمت بحركة السترات الصفراء الاحتجاجية ووباء كورونا، والآن الحرب فى أوكرانيا، يعود ماكرون إلى الأساسيات ليخوض الحملة الانتخابية بمقترحات لخفض الضرائب وتوليد الثروة والاستثمار على نطاق واسع لخلق فرص العمل ورفع سن التقاعد.
لكن بولتيكو تشير إلى أن مقترحاته قد تبدو أقل سخاءً من مقترحات خصموه من أقصى اليمين وأقصى اليسار. فقد عرض الزعيم اليسارى المتطرف جان لو ميلينشون زيادة الحد الأدنى للأجور شهريا إلى 1400 يورو إذا تم انتخابه، فيما وعدت لوبان بخفض الضرائب على الوقود لمساعدة قطاع عريض من الأسر الفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة