تزامنا مع مباراة مصر والسنغال، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 فى قطر، والتى من المقرر أن تقام فى داكار العاصمة السنغالية، اليوم الثلاثاء، نتعرف معا على أحد رموز الفن والأدب فى السنغال، وهو المخرج السنغالى عثمان سيمبين، الذى يعد الأب الروحى للسينما الإفريقية.
عثمان سيمبين.. كاتب وصانع أفلام ومنتج، وكاتب سيناريو ومسرح ومخرج وممثل، ولد فى 8 يناير 1923 بكازامانس فى السنغال، وتوفى فى 9 يونيو 2007 بيوف فى السنغال، وحاز خلال مسيرته الفنية على عدة جوائز أبرزها جائزة نظرة ما سنة 2004 وجائزة جان فيجو سنة 1966.
المخرج عثمان سيمبين
خلال مسيرته الفنية أرسى عثمان سيمبين مدرسة سينمائية، مهمتها الأولى هى تأصيل الهوية الإفريقة، ولهذا لقب بـ الأب الروحى للسينما الأفريقية، والمعروف أنه مشواره بعد دراسته فى ميترو بوليتان فى فرنسا حيث قضى بها 20 عاما، وبعد عودته إلى وطنه، السنغال، قدم أعماله الأدبية والروائية الفرانكفونية فى أوائل الستينيات، وهو الوقت الذى تحررت فيه السنغال من الاحتلال الفرنسي.
فى أعماله الإبداعية، كان عثمان سيمبين حريصا على نقل فكره السياسى إلى جمهور القراء، لكنه بعد فترة فضل العمل فى السينما، وتحديدا فى الإخراج، فكان أول إفريقى يلتحق بأكاديمية السينما الفرنسية، فقدم أول أفلامه الروائية "فتاة سوداء" عام 1965، وفيه تناول قصة امرأة شابة تدعى "ديوانا" تقرر الانتحار بعد سفرها إلى أوروبا.
عثمان سيمبين
وفى أفلامه حرص عثمان سيمبين على الاستعانة بممثلين غير محترفين، وأن يكون الحوار بلغات إفريقية مختلفة، وأن يرتكز إلى أرضية تتيح الجدل والنقاش مع الناس على عكس كتبه بالفرنسية التى كان يراها تصل إلى الأقلية فقط.
وقبل رحيله كان آخر أفلامه هو فيلم "مولادي" والذى يدور عن مجموعة من النساء ينشأن ضد التقاليد ويتدربن على عدم الانصياع، مستوحيا أحداثه من الحياة اليومية الأفريقية بشكل يشعر المتفرج بغرابة ما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة