حققت المرأة المصرية، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الحكم، الكثير من المكاسب، فلدينا الآن أكبر عدد من الوزيرات فى تاريخ الحكومة المصرية، والمرأة وصلت إلى منصب المحافظ، إضافة الى الكثير من المراكز القيادية فى مختلف مؤسسات الدولة.
وتقول جان فيتوريا بيتسوتو، والتى تبلغ من العمر 85 عاما، وتخدم أكثر من 800 مريض، وتابعة لرهبنة الفرنسيسكانيات الإليزابتين، إنها قضت 60 عاما فى التعامل مع المصريين فترة رهبنتها، متابعة: «شفت ناس حلوين وكويسين وسعيدة جدا بالتعامل معهم وعايز أكمل بقيت حياتى فى مصر فى مساعدة الفقراء والمساكين»، مضيفة أنها عملت فى كل المجالات الخدمية وتحدثت باللغة العربية باللهجة المصرية مع المواطنين ولم تجد أى صعوبة فى التواصل مع المواطنين.
وقالت سناء صديق، وهى أم لخمسة أبناء، منهم 3 من ذوى الهمم، إن ابنتها الأولى كانت 26 عاما وكانت مولودة ضعيفة سمع وبعدها بعام رزقت بالبنت الثانية ثم ابنتها مريم كانت الثالثة ونفس الظروف كانت صماء.
وأكدت أنها حال خروجها من المنزل كانت تضطر إلى أخذهن معها وواجهتها صعوبة فى لغة الإشارة وكانت فى البداية لا تعرف كيف ستتعامل معهم وحينما بدأت تعلم اللغة اكتشفت أنها بسيطة جدا، مضيفة أن لديهم إحساسا وقدرات عالية وحاليا ابنتها الأولى متزوجة ولديها ولد والثانية متزوجة ولديها بنت والثالثة مخطوبة وبعدها قررت ألا تنجب مرة ثانية لتفاجأ بعد ذلك بإنجاب توأم وبعد عمل اختبار وجدت أنهما طبيعيان وبعدما عملتهما لغة الإشارة ليساعداها فى تربية أخواتهم وأدخلت معهم لغة الإشارة فى كل المسلسلات والأفلام والأغانى والآن أصبحا أفضل منها فى تعلم لغة الإشارة والآن تواجه رحلة جديدة فى تعليم أحفادها.
ومن جانبه، قالت ميسيز فيتوريا، إنها تصحو الساعة السادسة والنصف صباحا وتسافر مسافة 40 كيلومترا يوميا إلى خدمتها فى المستشفى، وعن طموحاتها خلال الفترة المقبلة قالت إنها قضت 60 عاما فى مصر وفعلت أشياء عظيمة ورأت مواقف عظيمة من المصريين وعاصرت فترات كثيرة الصعوبة فى المجتمع، مؤكدة أنها سعيدة بكل ما قضته من حياتها فى فترة الرهبنة وتتمنى أن تكمل حياتها فى مساعدة الفقراء والمساكين.
وأوضحت «سناء صديق»، أن تريد إيصال رسالة للمجتمع بأن طفل القدرات الخاصة لديه مواهب عديدة تتمثل فى الرسم وفى الكتابة والتلوين والابتكار المستمر وواجهت صعوبات فى تعامل المجتمع فى بعض الأحيان مع ذوى القدرات الخاصة، مؤكدة أن الأسرة التى لديها طفل قدرات خاصة تجد دعما ومساندة الله لهم، مؤكدة أنها تعرف نماذج اضطروا إلى حجب أبنائهم عن المجتمع بسبب نظرات بعض المواطنين لهم، مطالبة بضرورة التوعية بشأن أصحاب القدرات الخاصة، موضحة أنه حاليا هناك تفهم كبير من بعض المواطنين لهذا الأمر.
وأضافت ميسيز جان فيتوريا، أن خدمتها فى مستشفى الجزام ساهمت فى تطوير المستشفى بشكل كبير، لأن الله طلبها أنها تخدم فيه ووجدت فى وقت لم يكن فيه غسالات، وشهد المستشفى خلال الفترة الأخيرة تطويرا كبيرا وتتعامل مع المرضى وتهتم بالنظافة العامة للمستشفى وبالحديقة الخاصة به.
وتابعت «سناء» أنها تتمنى أن يجد أولادها وأحفادها فرص عمل جيدة وأن تكون حياتهم سهلة، موجهة رسالة لكل أب وأم أنهما السند الوحيد لأبنائهم ومسؤولان عن أبنائهم وذلك فى حالة إذا كانوا من ذوى الاحتياجات الخاصة، فقد علمت أولادها ضرورة الاعتماد على أنفسهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة