استضافت جامعة عين شمس فى جلسة علمية وحوارية مميزة العالم الدكتور فاروق الباز، ترأس الجلسة الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وبتنسيق وحضور الدكتورة ريم الكباريتي مدير إدارة روابط الخريجين بالجامعة بعنوان "مقياس نجاح خريج الجامعة: تفوق إدارة ناسا بأمريكا نموذجاً".
وخلال اللقاء الذى جمع بين الحضور المباشر وتقنية الأونلاين رحب الدكتور أيمن صالح بالعالم الدكتور فاروق الباز، مثمناً تواصله المستمر مع جامعته الأم جامعة عين شمس والذى تفخر جامعة عين شمس بكونه أحد أبرز علماء مصر والوطن العربي الذين حملوا اسم مصر في الخارج؛ فكانوا فخرا ومثالا يحتذى داخل مصر وخارجها فقد تخرج في مدرسته العلمية الأم وهي كلية العلوم جامعة عين شمس في تخصص علم الجيولوجيا حتى نجح في أن ينقل أول رسالة عربية من الأرض إلى سطح القمر خلال رحلة أبوللو 15.
وأشارت الدكتور ريم الكباريتي إلى أن العالم الدكتور فاروق الباز كان ولازال ابناً باراً لوطنه ولجامعته وكانت له أيادي بيضاء على شباب جامعة عين شمس بوجه خاص حيث أهدى أبنائها المتفوقين من طلاب كلية العلوم جائزة مالية سنوية تُمنح للتميز العلمي باسمه للطالب والطالبة الأوائل على الكلية في كل عام.
وشرفت جامعة عين شمس بمنحه الدكتوراه الفخرية في عام 2018 ، ثم وقعت الجامعة معه اتفاقية أستاذ زائر في عام 2019، ولا يزال نهر عطائه متواصلاً لنجلس في حضرته نتعلم دروس الماضي و نستلهم الحاضر ونستشرف المستقبل.
واستهل العالم الدكتور فاروق الباز كلمته باستعراض مشواره العلمى، مؤكداً أنه تعلم في كلية العلوم جامعة عين شمس أفضل المناهج العلمية التي كانت تواكب ما كان يدرس في أمريكا، وهذا هو السر الذي ساعده في بداية مشواره بأمريكا على أن يلفت له الأنظار ويثبت ذاته.
وتطرق إلى أهمية الإدارة الرشيدة في تحقيق النجاح على أي مستوى من المستويات ومهما كانت طبيعة العمل أو التخصص وهو ما يعد عنصرا أساسيا لنجاح وكالة ناسا.
كما نبه إلى ضرورة دعم الشباب لأن العقول الشابة القادرة على الإنجاز والنجاح أمر غير مرتبط بسن ولكنه مرتبط بدافع النجاح والرغبة في تحقيقه، وهو أمر شائع بين فئة الشباب الذي يمتلك الطموح و المعرفة الآنية والاطلاع المستمر والإصرار على النجاح، فعلينا أن نستغل ما يمتلكه الشباب من همة وعزيمة إذا أردنا أن نتطور ونتقدم.
ونصح بضرورة الاستمرار في الاستذكار وجمع العلم والمعرفة فهو لم يتوقف عن الاستذكار وجمع العلم والمعرفة حتى يكون على إطلاع دائم بكل ما هو جديد ونصح الشباب بالاستذكار المتواصل على الدوام وبشكل يومي لأن هذا الأمر غير مرتبط بالحصول على شهادة علمية ولكنه مرتبط بأن تحقق لنفسك القيمة والاحترام من المجتمع و تحقق التقدم في المجال الذي تتخصص فيه.
وشهدت الجلسة فتح باب التساؤلات من الشباب والحضور وسط تفاعل كبير قدم فيه العالم الدكتور فاروق الباز جوانب متعددة من خبراته الحياتية والعملية، وأكد أن التخصص وتركيز كل فرد في مجال محدد لينجح فيه ويواصل التعلم فيه هو السبيل لنهضة الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة