"عاش قضاء مصر العادل".. هكذا هتف أهالى الشاب "محمد وليد" ابن محافظة الشرقية الذى قتله صديقه بمعاونة اثنين لسرقة توك توك وهاتفه المحمول، وتخلصوا من الجثة بجوار كوبرى العباسة بمدينة أبوحماد، بعد قرار هيئة محكمة جنايات الزقازيق ، بالإعدام شنقا للمتهم الأول والحبس سنة للمتهمين الثانى والثالث.
وقال والد المجنى عليه لـ"اليوم السابع" إنه لم يتغيب عن جلسة واحدة من محاكمة قاتل نجله لكى يرتاح بالقصاص العادل منهم، بعد حرق قلبه على ابنه الأكبر وسنده على المعيشة، وقتله بطريقة بشعة وتعذيبه لسرقة دراجته البخارية التوك التوك الذى ينفق منه على الأسرة.
وهتف أقارب المجنى عليه أمام المحكمة هتافات "يحيا العدل" و"عاش قضاء مصر العادل" فرحة منهم بالقصاص العادل من القتلة.
فيما استرجعت صباح السيد مصطفى، 41 عاما والدة المجنى عليه محمد وليد 21 سنة سائق توك توك مقيم بمدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية، تفاصيل واقعة مقتله على يد صديقه واثنين آخرين، حيث قاموا باستدراجه والتعدى عليه بالسكين وحجر كبير الحجم، وقاموا بسرقة توك توك منه وهاتفه المحمول.
وقالت لـ"اليوم السابع": يوم الوفاة 5 فبراير من عام 2021، استيقظ ابنى مبكرا واستعد للخروج بحثا عن رزقه، وعلى غير عادته قام بتقبيل شقيقته الصغرى بحرارة، وودعنى، وفى نهاية اليوم، اتصلت به هاتفيا قال لى:" يا أمى أنا على السطح مع صديق لى وسأنزل وأكلمك وبعدها أغلق هاتفه ولم أسمع صوته مرة أخرى" وبعدها تلقيت اتصالا من شقيقة زوجي، تخبرنى بتلقيها رسائل خادشة من تليفون ابنى، وهذا غير معهود عنه والجميع على علم بأخلاق "محمد" ، اتضح فيما بعد قيام المتهم بقتل ابنى وسرقة الهاتف وإرسال الرسائل منه، بعد أن قام باستدراجه وذبحه وهشم رأسه بحجر، وسرق التوك توك منه، وقام بالتخلص منه بمياه ترعة السعدية لوجود آثار دماء به، وسرق الهاتف المحمول و تخلص من جثة نجلى بجوار كوبرى العباسة.
تنهمر فى البكاء قائلة: ابنى كان سندى فى الحياة، وشمس حياتى وكان فرحة عمرى، بعد وفاة 2 من أبنائى قبله، وكنت منتظرة طول السنين أفرح به وأزوجه، ومديونة لكل الناس من أجل تجهيز شقة الزوجية له، كنت معتمدة عليه فى الحياة وسداد الديون، ومن يوم مقتله حياتى لم تعد كما كانت وعايشة بمهدأت منتظرة اليوم الى يقتص فيه القضاء المصرى العادل من المتهمان، واليوم يعتبر فرح نجلها بالإعدام للمتهم بقتله.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس، أصدرت قرارها اليوم، بالإعدام شنقا للمتهم الأول بقتل شهيد لقمة العيش بمركز أبوحماد وسرقة دراجته البخارية والتوك توك وهاتفه المحمول، صدر القرار برئاسة المستشار وليد محمد عبد المنعم دنانة، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد سامى بده، وحسام الدين محمود إبراهيم، وأمانة سر، حسن عبد المجيد وأحمد نصر ومحمد بشرى.
بداية الواقعة، ليوم 5 فبراير من العام المنقضى، عندما تلقى مدير أمن الشرقية ، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بالعثور على جثة "محمد وليد حافظ" 21 عامًا، سائق توك توك مُقيم بأبو حماد، مقتولًا مصابا بكدمات بأنحاء متفرقة بالجسد وتهشم بالرأس وجرح طعنى بالرقبة ، بجوار نزلة كوبرى "العباسة" بطريق "أبو حماد – التل الكبير" بدائرة مركز أبو حماد، جرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبو حماد المركزي، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، والتى أخطرت لمباشرة التحقيقات.
تم تشكيل فريق بحث جنائي، بقيادة اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالشرقية، وتم فحص معاملات المجنى عليه للتوصل إلى الجناة، وتبين قيام كل من " حسين ا " 26 سنة عاطل و" جمال س أ" 22 سنة عاطل مقيمين بندر أبوحماد وشخص ثالث معهما، بارتكاب الواقعة، بقصد قتل المجنى عليه وسرقة التوك توك منه، وتم القبض عليهما وإحالتهم إلى النيابة العامة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3711 جنح أبو حماد، وقررت نيابة أبوحماد، برئاسة محمد حماد، مدير النيابة بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسهم على ذمة التحقيقات 4 أيام، مع مراعاة التجديد لهم فى المواعيد القانونية، وعقب انتهاء مدة الحبس القانونية تم إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق التى أصدرت حكمها المتقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة