كشف المعهد القومى للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، عن أهم الظواهر والأحداث الفلكية لشهر ابريل المقبل والتي ستنير السماء خلال شهر رمضان المبارك، ومن ابرزها "القمر الوردى" و شهب "القيثارة" و"كسوف جزئى" للشمس لن يرى فى مصر والمنطقة العربية.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - إن أولى تلك الظواهر تبدأ غدا وهي ظهور القمر الجديد (محاق رمضان) والذي يشرق مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجه القمر المضيء ناحية الشمس ووجه المظلم ناحية الأرض لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم.
وأضاف أن هذا اليوم هو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، وعليه يكون أول ظهور لهلال رمضان يوم بعد غد السبت.
وأشار إلى اقتران كوكبي المريخ وزحل يوم 5 أبريل منذ شروقهما في الساعة الثالثة والثلث فجرا في هذا اليوم إلى أن يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، موضحا أنه يمكن ملاحظة تجاور هذين الكوكبين في الفترة من 3 إلى 7 أبريل فجرا في هذا الموعد أيضا.
ولفت إلى أنه يوم 9 أبريل سيقترن القمر مع النجم بولوكس (بيتا برج الجوزاء/ التوأم) حيث نراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.
وأضاف أنه يوم 10 أبريل سيقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان، حيث نراهما متجاورين في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في الساعة الثانية فجرا من اليوم التالي، موضحا أن رؤية هذا المشهد يحتاج إلى نظارة معظمة أو تلسكوب صغير حيث أن الحشد النجمي خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة.
وأكد اكتمال القمر (بدر رمضان) يوم 16 أبريل حيث يكتمل قرص القمر تماما ويبلغ لمعانه 100 %، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية بأسماء عديدة تدل على وقت الربيع، وأشهرها (القمر الوردي) حيث تبدأ أزهار الربيع في الظهور في مثل هذا الوقت من العام.
وأوضح أنه يومي 23-22 أبريل ذروة زخة شهب القيثارة حيث تحدث هذه الظاهرة سنويا في الفترة ما بين 16 إلى 25 أبريل وترى هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة Lyra (القيثارة) و تنتج شهب القيثارة من مخلفات مذنب C/1861 G1 Thatcher الذي تم اكتشافه عام 1861.
وأضاف أن عدد الشهب فيها يصل إلى حوالي 20 شهابا في الساعة ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بشرط ظلمة السماء وخلوها من السحب، موضحا أن ضوء القمر هذا العام قد يحجب وهج بعض الشهب الضعيفة وأفضل مشاهدة تكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن إضاءة المدينة من بعد منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر.
وقال إنه بدءا من يوم 24 وحتى 30 أبريل سيترائى القمر مع الكواكب الأربعة الزهرة والمشترى والمريخ وزحل في مشهد رائع فجرا حيث يقترن القمر مع كوكب زحل (يتجاوران في السماء) يوم في 25 أبريل ثم يقترن القمر مع كوكب المريخ في 26 أبريل، ثم يقترن القمر مع كوكبي الزهرة والمشتري معا في 27 أبريل، كما أن الزهرة والمشتري سيقترنان في 30 أبريل.
وأضاف أن هذه الاقترانات تحدث فجرا قبل شروق الشمس بساعتين تقريبا إلى أن تختفي الظاهرة في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
و أكد أن كوكب عطارد سيبلغ أقصى استطالة له من الشمس يوم 29 أبريل بنحو 20.6 درجة، وهو يترائى في السماء الغربية مساء بعد غروب الشمس مباشرة وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير كوكب عطارد حتى غروبه في الثامنة مساء تقريبا.
وأوضح أنه يوم 30 أبريل سيحدث كسوف جزئي للشمس ولكنه غير مرئي في مصر أو المنطقة العربية حيث يكون مرئيا فقط في جنوب شرق المحيط الهادئ وجنوب أمريكا الجنوبية ، وتكون أفضل رؤية له في الأرجنتين.
ولفت إلى أنه في نفس اليوم 30 أبريل سيظهر القمر الجديد (محاق شوال) في السماء، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجه القمر المضيئ ناحية الشمس ووجه المظلم ناحية الأرض لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل.