نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسئولين أمريكيين رفيعى المستوى قولهم إن مستشارى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لا يخبرونه بمدى السوء الذى يمضى به غزو أوكرانيا، فى الوقت الذى لا يزال فيه الصراع مستمرا برغم محادثات السلام ، بينما وصل عدد الأوكرانيين الذين فروا من بلادهم إلى أربعة مليون شخص.
وقال أحد مسئولى الاستخبارات الأمريكية إن مستشارى بوتين ربما يخشون أن تصل أخبار سيئة للرئيس المستعد لاتخاذ إجراءات مشتددة للغاية ضد من يعارضونه داخل النظام الروسى، بحسب الصحيفة.
ومن التداعيات المقلقة، كما يقول مسئولو البنتاجون، هو أن المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء القتال المستمر منذ خمسة أسابيع يمكن أن يتم تقويضها بسبب التوقعات والتوجيهات المستندة إلى معلومات خاطئة من الجانب الروسى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيت بيندفيلد للصحفيين إن لديهم معلومان أن بوتين يشعر بالتضليل من قبل الجيش الروسى، والتى أسفرت عن توتر مستمر بين بوتين ورجال جيشه.
وأضافت: نعتقد أن بوتين يتم تضليله من قبل مستشاريه حول مدى سوء أداء الجيش الروسى، وكيف يتم العصف بالاقتصاد الروسى بسبب العقوبات لأن كبار مستشاريه يخشون للغاية إخباره الحقيقة.
وكانت بوادر المفاوضات إيجابية من قبل الجانبين الروسى والأوكرانى، لكن فى ظل الإحساس العام بأن هناك انقسامات من الجانب الروسى أو على الأقل غياب الفهم لرغبات بوتين، صدرت تصريحات "متناقضة" من قبل المسئولين الروس.
ووصف كبار المسئولين الأمريكيين مشكلة المعلومات المزعومة لبوتين بانها دليل ضعف على النظام الروسى.
من ناحية أخرى، رجح المتحدث باسم "البنتاجون" جون كيربي أن المعلومات التي تصل فلاديمير بوتين عن أداء قوات في أوكرانيا مغلوطة أو منقوصة، محذرا من أنه قد يؤثر سلبا على اتخاذ القرار في المفاوضات الجارية مع الحكومة الأوكرانية لوقف الحرب.
وقال كيربي "إذا كانت بوتين تصله معلومات مغلوطة أو لا تصله معلومات عما يحدث في أوكرانيا، فهذا هو جيشه وتلك هي حربه التي اختارها.. وإن حقيقة عدم اطلاعه على الوضع بالكامل أو مدى إخفاق قواته في أوكرانيا لا يبعث على الارتياح ما يترتب على ذلك من فتور جهود التفاوض للتوصل إلى نوع من التسوية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة