العالم الآن يحبس أنفاسه حيث يخيم عليه شبح اندلاع حرب نووية مدمرة بين القطبين الأمريكي والروسي، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى في إطار الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة رحاها حاليا، حيث لديه ما يقرب من 1500 رأس نووية جاهزة وعدد كبير من الأسلحة النووية الأصغر حجما وقيام اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) بالرد عليه والإعلان عن تفعيل قوات الرد الأطلنطية.
ولو لاقدر الله واندلعت هذه الحرب النووية والتي ربما ينضم إليها أقطاب أخرى مثل القوتين العظميين الصين وكوريا الشمالية تحالفا مع روسيا وهناك اطراف اخرى سوف تنخرط في الحرب إلى جانب تحالف الأطلنطي ولديها من الاسلحة والعتاد المتقدمة والحديثة مثل اليابان وغيرها كل ذلك سوف يؤدي إلى حرب شاملة تحرق الأخضر واليابس وندعوا الله ونتوسل اليه الا يحدث ذلك.
وبلا شك عند حدوث هذه الكارثة العالمية المدمرة والتي سوف تكون حرب عالمية ثالثة سوف تكون أشد وأنكى من الحربين السابقتين الأولى والثانية و تخلف ورائها أضعاف أضعاف من الخسائر عن الحربين السابقتين لأنه سوف يستخدم فيها كل الأطراف احدث ما وصل إليه من أسلحة نووية فتاكة لتدمير الآخر والانتصار في الحرب وهذا ما ينعكس علي العالم كله من خراب ودمار.
ولذا يجب علينا من الان في مصر قيام الأجهزة والمختصين وضع خطة لاحتمال العواقب التي سوف يتأثر بها الوطن لو بدأت نذر هذه الحرب النووية وذلك في كافة القطاعات وهو مايعرف بخطة التنبؤ بالازمات ووضع الحلول والبدائل لتلافيها او الحد من تأثيرها وبث البرامج في كافة وسائل الإعلام لتوعية المواطنين في كيفية التصرف لو نشبت هذه الحرب وليس هذا الكلام من باب التخويف والرعب ولكن من باب الحيطة والحذر حتى يجنب مصر واهلها شر هذه الكارثة لو وقعت وادعوا الله ان يحفظ بلدنا وكافة الدول العربية والإسلامية من شر الحروب وويلاتها.