كشفت الكاتبة العالمية إليف شفق، بأنها لا تبني نصوصها بطريقة دقيقة، فهى تترك حدسها يوجهها، وأحيانًا تكتب عندما تكون في حالة سكر قليلا، وعندما تبدأ كتابة قصة، لا تعرف عادة كيف ستنتهي، إذ يمكن أن تتغير الشخصيات وتتطور وتوجه الأحداث وكذلك اللغة، ولأنها تكره الصمت، تفضل العمل في محيط صاخب فتقول: "أنا معجبة كبيرة بموسيقى الهيفي ميتال".
ورأت الكاتبة إليف شفق، خلال استضافتها فى ندوة أقيمت فى فى زيورخ فى سويسرا، أنه لا يوجد ما يضمن للبشرية أن الغد سيكون أفضل من أمس، وأن الحرب الدائرة الآن، بين روسيا وأوكرانيا لم تفاجئها، لأنها لم تأت من فراغ، لأن خطاب الكراهية، والأخبار الكاذبة والمضللة، منتشرة فى العالم أجمع.
إليف شفق
كما رأت إليف شفق، أن عصر المعلومات، تحول وأصبح عصر الانقسام، الأمر الذى جعلها ترى أن القول بأنه لا يوجد شيء يمكن أن يوقف تقدم الحرية، ثبت أنه فكرة خاطئة، ولهذا قالت: "ككاتبة من بلد مفكك، لا أمتلك رفاهية عدم التسييس فبشكل عام، الأدب سياسي في حد ذاته.
تصريحات إليف شفق خلال استضافتها فى سويسرا
يشار إلى أن الكاتبة إليف شفق صدر لها مؤخرا رواية "جزيرة الأشجار المفقودة" وفيها عادت إلى فترة الصراع التركى القبرصى ولأحداث عام 1974، وما شهدته تلك الفترة من انقسام وكراهية، وعنف عرقى، وتوارث لهذه الذكريات الأليمة من جيل إلى جيل.
رواية جزيرة الأشجار المفقودة للكاتبة إليف شفق
وقالت إليف شفق فى حوار لها إن الرواية عن الحب فى زمن الانقسام، وباعتبارها روائية، فهى مهتمة دائما بـ"القصص التى تم إسكاتها ومحوها ورقابتها ودفعها إلى هوامش المجتمع. أو بعبارة أخرى مهتمة أيضا بالصمت".