قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن أسعار الغذاء على مستوى العالم سجلت ارتفاعا قياسيا فى فبراير، وقفزت بنسبة 24.1 بالمئة على أساس سنوى، وفى مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان، حسبما ذكرت "سبوتنيك".
وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لأسعار الغذاء، الذى يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، ما متوسطه 140.7 نقطة فى فبراير مقابل 135.4 فى يناير، بحسب رويترز.
وساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية فى زيادة التضخم مع تعافى الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما تحذر المنظمة من أن ارتفاع التكاليف يعرض السكان الأشد فقرا للخطر فى الدول التى تعتمد على الواردات.
كما أصدرت المنظمة التى مقرها فى روما أول توقعاتها لإنتاج الحبوب فى 2022، وترى أن إنتاج القمح العالمى سيرتفع إلى 790 مليون طن من 775.4 مليون فى 2021.
يذكرأن، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، إن مؤشر أسعار الغذاء العالمية والذى يرصد التغيرات الشهرية فى الأسعار الدولية للسلع الغذائية المتداولة بشكل شائع ارتفع فى شهر يناير 2022 بنسبة 1.1 % عن شهر ديسمبر الماضى بسبب ارتفاع أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.
وأوضحت المنظمة ، أن مؤشر أسعار الزيوت النباتية قد قاد الانتعاش في يناير حيث ارتفع بنسبة 4.2 % على أساس شهري عكس اتجاه انخفاضه في ديسمبر ليصل الى أعلى مستوى له على الإطلاق.
وأشارت إلى أن عروض أسعار جميع أنواع الزيوت الرئيسية ارتفعت مدعومة أيضا بارتفاع أسعار النفط الخام بينما كانت أسعار زيت النخيل مدعومة إلى حد كبير بالمخاوف بشأن انخفاض محتمل في توافر الصادرات من إندونيسيا المصدر الرئيسي في العالم وكانت أسعار زيت الصويا مدعومة بمشتريات الواردات القوية ولا سيما من الهند فى حين ارتفعت أسعار زيت بذور اللفت بسبب استمرار ضيق العرض وتأثرت أسعار زيت عباد الشمس بضيق العرض وزيادة الطلب العالمي على الواردات.
وقال بوبكر بن بلحسن مدير قسم الأسواق والتجارة في منظمة الأغذية والزراعة، إن انخفاض توافر الصادرات إلى جانب القيود الأخرى المتعلقة بجانب العرض وخاصة نقص العمالة والطقس غير المواتي أدى إلى ارتفاع أسعار الزيوت النباتية إلى حد كبير وإلى أعلى مستوياته على الإطلاق.. مشيرا إلى أن هناك قلقا من تأثيرات هذه القيود لن تتراجع بسرعة.
وأوضحت المنظمة، أن مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان قد ارتفع بنسبة 2.4 % وهو خامس ارتفاع شهري له على التوالي مع تسجيل أكبر زيادات في الحليب المجفف والزبدة منزوع الدسم، وأن انخفاض توافر الصادرات من أوروبا الغربية والتوقعات الأقل من المتوسط لانتاج الحليب في أوقيانوسيا في الأشهر المقبلة ساهم في تشديد أسواق الألبان العالمية مضافا إلى ذلك أسباب تأخيرات النقل المرتبطة بنقص العمالة بسبب وباء كورونا.
وأشارت إلى أن مؤشر الفاو لأسعار الحبوب في يناير ارتفع بشكل هامشي بنسبة 0.1 % عن شهر ديسمبر حيث ارتفعت أسعار تصدير الذرة بنسبة 3.8 % خلال الشهر مدفوعة بالمخاوف بشأن ظروف الجفاف المستمرة في أمريكا الجنوبية .. بينما انخفضت أسعار القمح العالمية بنسبة 3.1 % على خلفية المحاصيل الكبيرة في أستراليا والأرجنتين بينما أدى انخفاض المحاصيل والمشتريات المطردة من قبل المشترين الآسيويين إلى زيادة شهرية بنسبة 3.1 % في الأسعار الدولية للأرز.
وقالت المنظمة إن مؤشرها لأسعار اللحوم ارتفع بشكل طفيف في يناير حيث وصلت أسعار لحوم الأبقار العالمية الى ذروة جديدة فى ظل تجاوز الطلب العالمي على الواردات إمدادات التصدير بينما انخفضت أسعار لحوم الأغنام والدواجن حيث فاق العرض القابل للتصدير الطلب على الواردات.
ومن ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن المؤشر بالنسبة لأسعار السكر كان هو المؤشر الفرعي الوحيد الذي سجل انخفاضا في يناير بانخفاض قدره 3.1% عن الشهر السابق بسبب آفاق الانتاج المواتية في المصدرين الرئيسيين الهند وتايلاند فضلاً عن تحسن هطول الأمطار وانخفاض أسعار الايثانول في البرازيل.