كشف بيانان صادران عن الكرملين والإليزيه، شروط الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، لوقف الحرب على أوكرانيا، حيث أكد الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، فى اتصال هاتفى لنظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، استعداد روسيا للحوار مع أوكرانيا فى حال التطبيق غير المشروط للمطالب الروسية المعروفة، وفقا لروسيا اليوم.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لنظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن الحوار مع أوكرانيا مرتبط بتلبية كافة مطالبنا بدون شروط، وأكدت الرئاسة الروسية "الكرملين"، أن بوتين أبلغ ماكرون أن أوكرانيا مسؤولة عن "الاستفزاز" بمحيط منشأة زاباروجيا النووية، فيما تحدثت الرئاسة الفرنسية "الاليزية"، عن أن المحادثات الهاتفية استمرت لساعة و45 دقيقة بين الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ونظيره الروسى فلاديمير بوتين.
وأوضحت الرئاسة الروسية الكرملين، أن الرئيسين الروسى والفرنسى أجريا، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا "بمبادرة من الطرف الفرنسي"، موضحا: فى ظل القلق الذى أعرب عنه إيمانويل ماكرون بشأن ضمان أمن محطات الطاقة النووية على أراضى أوكرانيا، أبلغه بوتين بشكل مفصل بالاستفزاز الذى نفذه المتشددون الأوكرانيون فى منطقة محطة الطاقة النووية فى زابوروجيه بمشاركة مجموعة تخريبية.
وأضاف بيان الرئاسة الروسية، أنه تمثل محاولات تحميل العسكريين الروس المسؤولية عن هذا الحادث جزءا من الحملة الدعائية الوقحة، وتواصل القوات الروسية بالتعاون مع وحدة الحرس والكوادر الأوكرانيين ضمان عمل محطة الطاقة النووية بنظام اعتيادى، وتظل الخلفية المشعة طبيعية، فيما تم تأكيد كل هذه الحقائق رسميا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأمن المحطة المادى والنووى محمى بشكل جيد".
وتابع الكرملين: "تسيطر القوات المسلحة الروسية أيضا على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية. يجرى القيام بكل ذلك من أجل استبعاد إمكانية تدبير استفزازات محفوفة بعواقب كارثية من قبل النازيين الجدد الأوكرانيين أو الإرهابيين"، وتعليقا على الاقتراح الذى أشار إليه ماكرون وتقدم به المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسى، بشأن عقد اجتماع ثلاثى بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا وأوكرانيا فى منطقة تشيرنوبيل لتطوير آلية لضمان أمن المنشآت النووية فى أوكرانيا، أوضح الرئيس الروسى أن هذه الفكرة يمكن أن تكون مفيدة من حيث المبدأ، ولكن يجدر التفكير فى إجراء مثل هذا الاجتماع بصيغة مؤتمر عبر الفيديو أو فى دولة ثالثة.
وبحث الرئيسان الروسى والفرنسى، حسب البيان، قضايا إخلاء المدنيين من مناطق الاشتباكات القتالية، حيث لفت بوتين الانتباه إلى أن كييف تواصل عدم الإيفاء بالاتفاقات التى تم التوصل إليها بشأن هذه المسألة الإنسانية الحادة، وقال بيان الكرملين: على وجه الخصوص، بالرغم من نظام الهدوء الذى أعلنه الجانب الروسى فى 5 مارس لخروج المدنيين والمواطنين الأجانب من ماريوبول وفولنوفاخا، لم يسمح القوميون الأوكرانيون بالانسحاب من هاتين المدينتين، واستخدموا من جديد التوقف فى الأعمال القتالية فقط من أجل حشد القوات والوسائل فى مواقعهم. وعرض على الرئيس الفرنسى مرى أخرى بشكل نشط أن يعمل مع السلطات فى كييف من أجل تنفيذ قواعد القانون الإنسانى الدولي".
كما أطلع فلاديمير بوتين، الرئيس الفرنسى ماكرون، على حالة الأوضاع بين الوفد الروسى وممثلى أوكرانيا، حيث تم فى هذا السياق "الإعراب عن الاستعداد لمواصلة الحوار فى حال التنفيذ غير المشروط للمطالب الروسية المعروفة، وأن النقطة الأهم تكمن فى أن يتعامل الجانب الأوكرانى بجدية مع التوصل إلى اتفاقات يعتبر تنفيذها مهما لوقف الأعمال القتالية، واتفق الرئيس الروسى ونظيره الفرنسى على الاستمرار فى الاتصالات بين بلديهما على مختلف المستويات.
فيما قالت الرئاسة الفرنسية الإليزيه أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أكد للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن روسيا ستحقق أهدافها بالحرب أو عبر المفاوضات، وأضافت الرئاسة الفرنسية، أن إيمانويل ماكرون أبلغ فلاديمير بوتين أن استخدام مصطلح النازية غير مقبول، فيما اشترط الرئيس الروسى للحوار اعتراف أوكرانيا باستقلال دونباس.
وتابعت الرئاسة الفرنسية، أن فلاديمير بوتين اشترط اقتلاع النازية من أوكرانيا قبل أى محادثات، موضحة أن إيمانويل ماكرون طلب من فلاديمير بوتين هدنة إنسانية والشروع فى الحوار.
وقالت الرئاسة الفرنسية، إن فلاديمير بوتين أبلغ إيمانويل ماكرون عدم وجود نية لمهاجمة مواقع نووية فى أوكرانيا، كما أكدت الرئاسة الفرنسية، أن اتصال الرئيس الفرنسى ماكرون بنظيره الروسى بوتين كان يهدف لضمان أمن المواقع النووية، وسيكون هناك اتصال جديد بين بوتين وماكرون بعد قليل.