قال الدكتور أحمد سالمان أستاذ علم المناعة وتطوير اللقاحات بجامعة إكسفورد، إن تراجع الأضواء عن جائحة كورونا يعود لسببين، أولها الحرب الأوكرانية الروسية من جهة، وثانياً استقرار الوضع الوبائي عالمياً بعد تراجع الإصابات بوجه عام والحالات الحرجة بوجه خاص، والحاجة للرعاية المركزة أيضاً، حيث بدأت تتراجع تدريجياً منذ نهاية يناير وشهر فبراير، وهذا يعود لأسباب كثيرة، أولها ظهور متحور "أوميكرون" الاكثر انتشاراً والأقل في الشراسة، بالإضافة لتوسيع دوائر التطعيم عالمياً، حيث إن الدول المصنعة للقاحات استطاعت تطعيم 70-90% من مواطنيها.
وأضاف في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: إن دولة مثل المملكة المتحدة منذ تاريخ 26 فبراير قامت بإلغاء كافة القيود المفروضة على المواطنين منعاً لتفشي الفيروس.
وتابع: نسب التطعيم عالمياً في الموسط بلغت 60% حتى ولو لم يكن منتظماً في كثير من الدول، بسبب عدم عدالة توزيع الجرعات، حيث إن هناك 35 دولة تلقت 80% من جرعات اللقاحات و20% بقية أنحاء العالم، متوقعا زيادة توزيع اللقاحات بشكل أكبر على العالم مع إنتهاء الدول المنتجة أو الغنية من تلقيح 80% من مواطنيها للقاحات وعدم الاحتياج للجرعة التعزيزية في الوقت الراهن بما يؤدي لعدالة أكبر في التوزيع التي كان من المفترض أن تتم منذ بداية الجائحة وإنتاج اللقاحات ".
ورداً على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: متى يصبح "كورونا " مرضاً مناعياً متوطناً وعادياً موسمياً ؟ قال : " اقتربنا في الوضع الحالي وبائياً على ستوى العالم من حالة تشبه فيروس الانفلونزا ومن ثم إذا سارت الامور على هذا النحو قد يعلن عهبر منظمة الصحة العالمية بعد فترة من الاستقرار عن السيطرة على الوباء، موضحا أنه من الصعب الآن الحديث عن أن جرعات لقاح كورونا قد لايكون لها حاجة بشكل سنوب لكن على الأقل نحن نشهد حالة وبائية مستقرة عالمية أقل شراسة جهة الاعراض".