كشفت دراسة جديدة، عن أن البقايا البشرية المكتشفة في البرتغال تعود إلى 8000 عام، ويمكن أن تقدم أقرب دليل على التحنيط، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ودرس الباحثون صور بقايا هياكل عظمية لـ13 شخصًا تم التنقيب عنها فى أوائل الستينيات في وادي سادو بالبرتغال، وتمكنوا من إعادة بناء المواقع التي دُفنت فيها الجثث، مما وفر "فرصة فريدة" لمعرفة المزيد عن الطقوس الجنائزية التي يعود تاريخها إلى 8000 عام.
وأظهر التحليل، أن بعض الجثث دفنت في أوضاع مثنية ومضغوطة مع ثني الساقين عند الركبتين ووضعها أمام الصدر.
وكشف الخبراء، عن أن بعض الجثث ربما تكون قد تم تحنيطها قبل دفنها، ربما لأسباب "مرتبطة بترتيبها ونقلها".
وحتى الآن، تعتبر مومياوات تشينشورو في شمال تشيلي ، والتي يعود تاريخها إلى 7000 عام ، الأقدم في العالم التي تم حفظها عن قصد من قبل البشر.
وفي غضون ذلك ، كان قدماء المصريين يقومون بتحنيط المومياوات منذ ما يصل إلى 5700 عام ، وفقًا لدراسة سابقة.
يُظهر هذا البحث الجديد أن أقدم ممارسات التحنيط المعروفة كانت في وادي سادو. بمعنى آخر ، يُعتقد أن جثث وادي سادو هي أول جثث بشرية معروفة تم تحنيطها.
وأجرى الدراسة الجديدة علماء آثار في جامعة أوبسالا وجامعة لينيوس في السويد وجامعة لشبونة في البرتغال.
وبنى الباحثون نتائجهم على الصور التي تم الحصول عليها من الآثار الشخصية لعالم الآثار البرتغالي مانويل فارينيا دوس سانتوس (1923-2001).
ويقولون: "قبل بضع سنوات ، عادت ثلاث لفات من الأفلام من التنقيب في موقعين من العصر الحجري المتوسط للدفن في وادي سادو في جنوب غرب البرتغال".
وأتاحت إعادة اكتشاف هذه الصور فرصة فريدة للإضافة إلى معرفتنا بالممارسات الجنائزية الميزوليتية.
وقالت الصحيفة إنه على عكس العظام ، فإن العثور على الأنسجة الرخوة في المواقع الأثرية أمر نادر الحدوث بسبب قضايا الحفظ - خاصة في المناخات المعتدلة والرطبة ، كما هو الحال في أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة