ملأت سنابل محصول القمح أراضى محافظة الشرقية وأنارت الحقول، حيث يعد من أهم المحاصيل الزراعية التى يهتم عدد كبير من الفلاحين بزراعتها هذا العام، فهو المصدر الرئيسى لرغيف الخبز، ويتميز قمح الشرقية بجودته لنوع التربة الطينية التى تتميز بها أراضى المحافظة.
وقال المهندس على لاشين، وكيل مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، إن القمح هو المحصول الاستراتيجى، والذى يحظى بالأولوية القصوى من الاهتمام والمتابعة لأنه مرتبط برغيف العيش، وتتركز زراعته فى جميع مراكز المحافظة جنوباً وشمالا والمنطقة الوسطى، لكون القمح محصول مجزى وزراعته سهلة بالنسبة للفلاح ويكون سنداً له فى المعيشة.
وعن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا العام فى محافظة الشرقية، أكد "لاشين" أنها بلغت 423 ألف فدان من إجمالى 880 ألف فدان مساحة الأرض الزراعية بالمحافظة، حيث تم تجاوز المستهدف زراعته بقيمة 14 ألف فدان عن العام الماضى.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة بالشرقية: محصول القمح حاليا فى مرحلة امتلاء السنابل، تبدأ السنبلة تخرج من العود، وهى مرحلة هامة، حيث تستوجب من المهندسين بالزراعة بالمديرية الرعاية الكاملة له، حرصا على عدم تدهور المحصول وإصابة المحصول بأى أمراض، وخاصة مرض الصدأ الأصفر، الذى يأتى لمصر مع هبوب الرياح كل عام من جنوب أوروبا، فتحمل جراثيم الفطر فى بداية فبراير وتستمر حتى مارس، وهنا تحرص الوزارة على توفير تقاوى مقاومة للأمراض وعلى درجة مقاومتها تتوقف الإصابة، وتحرص المديرية يوميا على إرسال مهندسين من خلال لجان من الإرشاد الزراعى والمكافحة لفحص المحصول على مستوى المحافظة، وفى حالة وجود أى إصابة بالأصداء تعالج مباشرة، ويتم تحزيم الإصابة بـ خمسة أفدنة بجوارها وقائيا.
وأضاف "لاشين" أن الموعد المناسب لزراعة محصول القمح تبدأ فى 15 من شهر نوفمبر، وتنتهى فى 15 ديسمبر، على أن يبدأ موسم الحصاد فى منتصف شهر أبريل للمساحات المنزرعة مبكرا، وأن عدد مواقع استلام القمح بالمحافظة تبلغ 48 موقعا، ما بين صوامع وهناجر، بسعة تخزينية 750 ألف طن، وإن مديرية التموين بالشرقية هى من تحدد سعر فدان القمح، موضحًا أن محافظة الشرقية احتلت العام الماضى المركز الأول على مستوى الجمهورية فى توريد القمح.
ويذكر أن معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أصدر عدة فوائد مع بداية زراعة المحصول والتوسع فى زراعة محصول القمح بالموسم الجديد لمليون فدان على مصاطب لزيادة الإنتاج، هى توفر كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة وانتظام توزيع "البذرة " فى الحقل، وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، وتساعد على توفير وترشيد استهلاك مياه الرى، وتساعد فى زيادة سرعة الإنبات نسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، وتعمل على زيادة المحصول من الحبوب عن الزراعة البدار فى أحواض أو على خطوط.
زراعة القمح
قمح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة