شدد أمين عام حلف شمال الأطلسى (ناتو) ينس ستولتنبرج، على الحاجة لإقامة "ممرات إنسانية حقيقية" فى أوكرانيا يتم احترامها بشكل كامل.
وقال ستولتنبرج - فى مستهل كلمته خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس لاتفيا إغيلس ليفيتس بالعاصمة ريجا اليوم الثلاثاء - إن "الشعب الأوكرانى وقواته المسلحة ألهموا العالم بشجاعتهم، لكن التأثير الإنسانى مدمر حيث أن الكثير من المدنيين قتلوا أو جرحوا، كما فر 2 مليون شخص من أوكرانيا"، واصفا الوضع بأنه "أزمة اللاجئين الأسرع نموا فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف "أن هناك تقاريرا موثوقة تفيد بتعرض مدنيين أوكرانيين للقصف أثناء محاولتهم الإجلاء"، مشيرا إلى أن استهداف المدنيين يعد "جريمة حرب وأمرا غير مقبول على الإطلاق" على حد وصفه.
وأوضح أمين عام حلف شمال الأطلسى أنه تم فرض عقوبات قاسية وغير مسبوقة ضد روسيا، إضافة لعزلها تماما عن الساحة العالمية.. مشيرا إلى أن حلفاء أوكرانيا يساعدوها فى إعلاء حقها الأساسى فى الدفاع عن نفسها من خلال تقديم مساعدات بقيمة مليارات اليوروهات وفتح الحدود لتقديم المساعدة للاجئين.
أكد "أن المعاناة التى نراها الآن فى أوكرانيا مروعة وتؤثر على الجميع ، ويجب ضمان عدم تصعيد الصراع وانتشاره لما وراء أوكرانيا، لأن ذلك سيكون أكثر خطورة وأكثر تدميرا وأشد فتكا، وقد يخرج الوضع عن السيطرة".
وقال ستولتنبرج "إنه لضمان عدم وجود مجال لأى حسابات خاطئة فى موسكو، فإن الناتو عزز بشكل كبير من وجوده فى الجزء الشرقى لتحالف الناتو" .. مشيرا إلى وجود 130 طائرة على أهبة الاستعداد وأكثر من 200 سفينة من أقصى الشمال إلى المتوسط وآلاف الجنود الإضافيين فى المنطقة.
من جهته، أكد رئيس لاتفيا إغيلس ليفيتس، أن حلفاء الناتو يقفون فى تضامن إلى جانب بعضهم البعض، مشيرا إلى تزايد جنود حلفاء الناتو فى لاتفيا.
وأشار ليفيتس إلى أن كندا وعدت بزيادة جنودها المتواجدين فى لاتفيا، كما قطعت دول أخرى التزاما بزيادة عدد جنودها؛ وذلك ردا على الوضع الأمنى الجديد فى أوروبا.
وأعلن الرئيس اللاتفى أن بلاده تخطط لزيادة إنفاقها الدفاعى من 2.3% ليصل إلى 2.5% من الناتج المحلى الإجمالي، موضحا أن الحلفاء فى الناتو شددوا على التزامهم بالمادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي.
ونوه بتعهد الرئيس الأمريكى جو بايدن مرارا بالدفاع عن كل شبر من أراضى الناتو، مشيرا إلى أن ما تحتاجه أوكرانيا الآن هى كل أنواع المساعدات والتى من بينها المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية.