ناقشت لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، برئاسة النائب محمد كمال مرعى، رئيس اللجنة، رؤية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى دعم قطاع المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال فى الجامعات وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة.
وقال النائب محمد كمال مرعى، رئيس اللجنة إن الاقتصاد المصرى لن يقوى سوى من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشددا على ضرورة إنجاح القانون 152 لسنة 2020، وأن الجامعات المصرية لديها فكر ومنظومة وبها مراكز وبراءات اختراع وهناك معايير دولية للفكرة.
وتابع:" التعاون بين السلطة التشريعية والتنفيذية يساهم فى اكتمال عناصر المنظومة وتقديم فكر جيد، لافتا إلى أن هناك بروتوكول موقع مع البترول لتدريب خريجى الهندسة والتجارة فى أحد شركات الوزارة، على أن يكون 100 شاب مرحلة أولى، ليحصل على شهادة مفادها أن هذا الشباب مؤهل لسوق العمل، ومن الممكن أن يتم تعيين الأوائل بوزارة البترول، مؤكدا على أهمية مشاركة الجامعات وجهاز تنمية المشروعات لضمان توفير عناصر كفاءات وقيادات.
واستكمل رئيس اللجنة:" القانون 152 لسنة 2020 جميع مواده الـ 109 مادة جميعها إيجابيات وتسهيلات وتيسيرات للمواطنين لتشجيع الشباب على ريادة الأعمال وامتلاك مشروعات صغيرة خاصة وأن المشروعات الصغيرة قاطرة التنمية الحقيقة، متابعا:" لابد من التوسع فى توقيع بروتوكولات التعاون مع الشركات، على أن تكون الجامعات المصرية هى المنارة لمراجعة الأبحاث لمواكبتها مع سوق العمل العالمى وليس المحلى، على أن تقدم الجامعات جميعها رؤية ويتم توقيع بروتوكول بين التعليم العالى وجهاز تنمية المشروعات لريادة الأعمال وتأهيل الشباب".
ومن جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن المشروعات الصغيرة غيرت اقتصاد العالم، ولا بد من تغيير ثقافة أنه بموجب الحصول على دراسات عليا لا بد من وظيفة (ميرى)، ولا يوجد دولة فى العالم تستطيع تشغيل كل الخريجين.
وتابع خلال كلمته اليوم باجتماع اللجنة: "نبحث كيفية أن يكون لدى الطالب ثقافة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهناك العديد من النماذج الصين والهند استطاعت أن تحول القوى البشرية لإضافة وليس عبء، مشيرا إلى أهمية استغلال هذه الفرص جميعها، نبحث كيفية التواصل لدفع ريادة الأعمال على أن يبدأ الهدف من داخل الجامعة، متابعا:" وزارة التعليم العالى والتخطيط والاستثمار والقوى العاملة وكثير من القطاعات لديها الفكر واليقين بشأن ريادة الأعمال ولكن نفتقد التنظيم".
وأضاف الوزير:" نحن فى حاجة للتنسيق بين كافة هذه العناصر حتى تكتمل عناصر المنظومة هناك نجاحات كثيرة فى هذا الصدد، معلنا البدء ب6 جامعات منها القاهرة وعين شمس وأسيوط، سيتم افتتاح مكتب لجهاز تنمية المشروعات بها حتى يستطيع الجهاز التواصل على الأرض مع الطلاب.
وقال الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الاسكندرية، إن الدولة تدعم اقتصاد المعرفة في ظل للجمهورية الجديدة، وأن اقتصاد المعرفة أصبح ضرورة لدعم الشباب.
وأشار رئيس جامعة الإسكندرية، إلى أن المقررات الدراسية بجامعة الإسكندرية بها مادة لريادة الاعمال، متابعا:" نريد أن يكتسب الخريج مجموعة مهارات تعده لسوق العمل وفي الجامعة لدينا مركز لتنمية المهارات، واشتغلنا العام على 10 آلاف طالب حتى نكتشف رواد الأعمال بهم ونستهدف كافة المنظومة بالجامعة".
وأكد رئيس جامعة الإسكندرية، أن الهدف تأسيس شركات داخل الجامعات وفقا للقانون وتكون وحدات منتجة تخدم البحث العلمي، وأن مركز البحث العلمي مكون مهم وداعم للاقتصاد المصرى.
وفى ذات الصدد، قال الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، إن رؤساء الجامعات مهتمين برعاية المبتكرين، وأن تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أكد على أهمية ريادة الأعمال وتطوير المهارات.
وشدد ذكى، على ضرورة تنمية القدرات والمهارات للحصول على وظائف فى المستقبل، خاصة بعدما أشار التقرير إلى أنه فى مجال التعافى والتحول فى رأس المال البشري، يدعو التقرير إلى الاستثمارات الاستباقية في توفير فرص عمل جديدة، وتوسيع نطاق برامج إعادة تشكيل وتنمية المهارات، وشبكات الأمان، للمساعدة في دفع عجلة التعافي.
وتابع ذكى:" المهارات تلعب دور كبير جدا، ويجب الاهتمام بها بصورة كبيرة ، وفى هذا الإطار التعليم العالى وقعت اتفاقيات وهناك مراكز تكنولوجية لتعليم المهارات وتقدم مهارات للقادرين باختلاف، والجامعة لديها مركزين على مستوى متطور ومركز للإبداع الرقمى لضمان تحقيق الهدف الخاص بريادة الأعمال وتنمية المهارات، كمل نسعى لوضع برنامج من خلال تصور كامل لتأهيل الشباب لسوق العمل".
ومن جانبها، قالت النائبة هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بمجلس النواب، إن جامعة كفر الشيخ تشهد تطور كبير، وكذلك الجامعات التكنولوجيا التي تعد آلية وطريقة لربط سوق العمل بالتعليم.
وأكدت أبو السعد، أن دعم المشروعات الصغيرة يبدأ من الجامعات، مقترحه تدريس مادة لريادة الأعمال في كافة الجامعات، على أن تكون مثل مادة التربية القومية وذلك لدعم المشروعات الصغيرة.
وتابعت أبو السعد:" ويكون هناك منهج تعليمي للجامعات المصرية لتنمية مهارات رجال الأعمال، خاصة وأن هذا الأمر يتم في الخارج فى عدد من الدول، بالإضافة لمقترح خاص بصناعة التمويل، خاصة وأنها صناعة يعمل بها 50 ألف شاب نريد أن يتضاعف هذا العدد ليشمل 10% من الشباب المصري لأنه سوق واعد.
وفي ذات السياق طلب الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، إعداد تقرير ومقترح بهذا التصور لعرضه في اجتماع المجلس الأعلي للجامعات.
ومن جانبها، قالت النائبة منى عبد الله، عضو اللجنة، إن الجامعة التكنولوجية ببنى سويف ساهمت بقوة في تغيير رؤية وفكر وثقافة الشباب بصورة كبيرة وأصبح لديهم فكر مختلف ويمتلكون مهارات وقدرات كبيرة.
وعلق الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى قائلا:" كنا حريصين أن يكون 80% من طلاب الجامعات التكنولوجية من التعليم الفنى وبالفعل اكتسبوا مهارات كبيرة".