"الميه رجعت لمجاريها".. "صلاح" يعود إلى أحضان أسرته بعد 13 عاما من الغياب.. ذهب إلى القاهرة صغيرا وعمل مع سيدة فى مجال بيع التمور.. أم عمر: عاملته مثل أبنائى ورأيت فيه الرجولة والأمانة.. والأب: ما فقدتش الأمل

الأربعاء، 09 مارس 2022 12:30 ص
"الميه رجعت لمجاريها".. "صلاح" يعود إلى أحضان أسرته بعد 13 عاما من الغياب.. ذهب إلى القاهرة صغيرا وعمل مع سيدة فى مجال بيع التمور.. أم عمر: عاملته مثل أبنائى ورأيت فيه الرجولة والأمانة.. والأب: ما فقدتش الأمل "صلاح" يعود إلى أحضان أسرته بعد 13 عاما
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليس فيلما سينمائيًا تدور أحداثه عن فقدان اب لنجله، أو رواية لأحد الكتاب تدور أحداثها من وحى الخيال ولكنها قصة حقيقية عاشها الشاب صلاح حسب الله وأسرته على مدار أكثر من 13 عاما حينما ذهب للقاهرة ولم يعد مرة أخرى إلا بعد تلك السنوات العديدة.

فالشاب ذهب طفلا وعاد شابًا وما بين تلك السنوات مئات الحكايات التى عاشها والمواقف العديدة التى تعرض لها، وما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله الأحوال، ويعود الشباب إلى أحضان عائلته مرة أخرى بقرية المنشية التابعة لمركز نقادة جنوب قنا.

ظل الاب والعائلة تبحث عن الابن فى كل مكان، من الجنوب إلى الشمال ومن أسوان إلى القاهرة، حيث استقبل الأب كل القطارات التى تذهب وتعود إلى القاهرة لأكثر من 21 يومًا أملًا فى العثور على ابنه الذى ترك المنزل فى سن 13 عاما، ولكنه لم يجده ولم يفقد الأمل أيضًا وبات ينتظر عودته حتى تحقق ما تمناه وعاد مرة أخرى فى قصة أغرب من الخيال.

وصل الشاب إلى أرض القاهرة ينظر يمينا ويسارًا فلا يجد سوى حركة سريعة للأشخاص فالجميع منشغل والوقت يمضى أمامه بحثًا عن لقمة العيش، فيوما ينام تحت كوبرى ويومًا ينام فى ورشة أحدهم حتى استقر عند سيدة تعمل فى مجال بيع التمور وعمل معها، وقامت بتربيته فى المنزل مع الأبناء بعدما وثقت فيه ووجدته أمينًا وعلى خلق، لتبدأ من هنا حياة صلاح الجديدة مع أسرته الثانية معها لعدة سنوات، وقامت بتربيته فى المنزل مع أبنائها والعمل معا، لافتا إلى أنه بعد 13 عاما عاد مرة أخرى إلى أحضان أسرته بقرية المنشية التابعة لمركز نقادة جنوب قنا.

قال صلاح حسب الله، 27 عاما، إنه منذ أكثر من 13 عاما حدث خلاف فى المنزل وكان وقتها فى المرحلة الإعدادية، حيث استقل قطارا إلى القاهرة وفور وصوله عمل فى أكثر من مكان حتى ذهب إلى سيدة تعمل فى مجال بيع التمر وعمل معها لعدة سنوات، وقامت بتربيته فى المنزل مع أبنائها والعمل معا، لافتا إلى أنه بعد 13 عاما عاد مرة أخرى إلى أحضان أسرته بقرية المنشية التابعة لمركز نقادة جنوب قنا، موضحا أن السيدة التى تدعى أم عمر أحسنت تربيته كما قامت بالعناية به وتوفير عمل له فى مجال بيع التمور، وظلت لمدة 4 سنوت تبحث عن أهله وعن أى قناوى تقابله.

وتابع صلاح، أنه مكث فى بداية الأمر لمدة عام من مكان لآخر بحثًا عن العمل ولقمة العيش وتعرضت لفترات صعبة من التواجد فى الشارع صيفًا وشتاءً وتغيرت حياته بعد الذهاب مع أم عمر والاستمرار فى العمل ومعاملتها الجيدة له كابن من أبنائها.

وأشار حسب الله سعد الله، والد الشاب، إلى أنه على مدار 13 عاما ظل يبحث عن ابنه وفى بداية الأمر استقل القطار ذهابا وعودة لمدة 14 يوما بحثا عن ابنه، ولكنه لم يفقد الأمل فى عودة الابن مرة أخرى مهما طال الزمن، لافتا إلى أن السيدة لم تترك ابنه واحسنت تربيته واستضافها فى المنزل الفترة الحالية.

وتمنى حسب الله، أن تكتمل فرحة المنزل وأسرته بتوفير وظيفة عمل لنجله تعويضا له عن تلك السنوات التى غاب فيها عن المنزل وعن أحضان أسرته، ولفت أنه سيحقق وعده مع السيدة التى طلبت أن يعود الشاب إليها مرة أخرى إلى القاهرة.

وقالت أم عمر، إنه منذ 13 عاما عثرت على صلاح فى أحد الشوارع وكان يعمل وقتها، فعرضت عليه العمل فى مجال بيع التمور ووفرت له السكن، مشيرة إلى أنها وجدت فى صلاح الأمانة والطيبة ولذلك قررت أن يكون معهم فى المنزل وتعامله مثل ابنها.

ولفتت أم عمر، أنها خلال الـ4 سنوات الأخيرة فضلت أن تبحث عن أسرته، وظلت تبحث عن القناوية الذين يذهبون إلى قنا حتى عثرت على أحد الأشخاص القريبين من قرية صلاح ونجحت فى عودته إلى المنزل.

 

الأب
الأب

 

الابن
فرحة الأسرة

 

 

الشاب صلاح مع أسرته
الشاب صلاح مع أسرته

 

 
يقبل راس والده
يقبل راس والده

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة