قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه مع استمرار روسيا في قصف المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، تسببت الحرب في زيادة الخسائر خارج ساحة المعركة.
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن حظر واردات النفط الروسية ، مما تسبب في اضطراب أسواق الطاقة، بينما أغلقت شركات أمريكية كبرى العمليات في روسيا، وسرعان ما حولت دولة الطاقة النووية إلى دولة منبوذة دوليًا، في الوقت الذى تهدد فيه العقوبات الشاملة بإلحاق ضرر كبير بالاقتصاد الروسي.
ومع ذلك، أخبر كبار مسئولي المخابرات الأمريكية الكونجرس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يُظهر أي علامات على تغيير المسار. وفي مواجهة النكسات العسكرية والمقاومة الأوكرانية الحازمة، قد "يضاعف" ويصعد هجماته على السكان المدنيين.
وقال المسئولون الأوكرانيون إن عمليات الإجلاء من مدينة سومي التي مزقتها الحرب بشرق أوكرانيا ستستمر يوم الأربعاء. لكن مئات الآلاف من المدنيين ما زالوا محاصرين في ماريوبول ، ولم يكن هناك الكثير مما يوحي بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإيجاد طريق آمن لتقديم الإغاثة العاجلة لهم أو السماح للناس بالفرار.
وترسل الولايات المتحدة بطاريتي باتريوت المضادة للصواريخ إلى بولندا لحماية القوات الأمريكية والبولندية وقوات التحالف الأخرى في البلاد. وهناك قلق في وارسو وواشنطن من أن الصواريخ الروسية، التي تُطلق عمدًا أو عن غير قصد ، يمكن أن تؤثر على بولندا. وبولندا أيضًا منطقة انطلاق رئيسية للأسلحة والمعدات الغربية التي يتم شحنها إلى أوكرانيا.
وفي خلاف نادر بين حلفاء الناتو، رفضت الولايات المتحدة اقتراحًا بولنديًا لتوفير طائرات مقاتلة لاستخدامها في أوكرانيا. وستزور نائبة الرئيس كامالا هاريس بولندا يوم الأربعاء في إطار زيارة تستغرق ثلاثة أيام للحلفاء في أوروبا الشرقية.
ولم تستولي قوات الغزو الروسي حتى الآن على أي مدن أوكرانية كبرى باستثناء ميناء جنوبي واحد ، على الرغم من تكرار قصف المدفعية والصواريخ على المراكز الحضرية الاستراتيجية الأخرى.
في خطاب تم بثه إلى اجتماع حافل بالبرلمان البريطاني يوم الثلاثاء ، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التحديات التي تواجه بلاده ، مقارنًا الوضع البريطاني في الحرب العالمية الثانية.
وفي روسيا، وقع السيد بوتين على حزمة من الإجراءات تهدف إلى تخفيف الآلام التي تسببها العقوبات الدولية وتراجع الشركات الدولية.