وأكد حجازى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، تعقيبًا على زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية - أهمية التشاور بين القاهرة والرياض لاسيما في ظل تلك الأزمة العالمية التي شملت تداعيات خطيرة وأوضاعًا إنسانية متفاقمة وتدهور في البورصات العالمية وانهيار الامدادات الغذائية المعتمدة على صادرات أوكرانيا وروسيا من القمح وغيرها من المنتجات الأولية، علاوة على ما سببته تلك الأزمة من صعود خطير واضطراب في أسواق النفط ما يهدد أمن الطاقة على المستوى العالمي وكذلك أسعار الغاز خاصة في ضوء تهديدات متبادلة وضغوط غربية ومزيد من العقوبات على روسيا.

 

وتابع أنه وسط تلك الحالة الخطيرة من الاضطراب جاء لقاء القيادة المصرية بالقيادة السعودية وهو ما ينم على الوعي الاستراتيجي الذي تتسم به عادة لقاءات القمة بين القاهرة والرياض اللذان يمثلان جناحي الأمة العربية وبهما تتصدى منطقتنا للتحديات الخطرة التي تواجهها في هذه المرحلة، مضيفًا: "لاسيما أن الملفات المعنية تتعلق بأمن الطاقة وهو ما يمس أيضًا أمن الممرات الملاحية وأمن الخليج ومخاطر ما يحدث دوليًا على أمن الملاحة بالبحر الأحمر وأمن المضايق وحركة الأساطيل العسكرية والتجارية وامدادات النفط والغاز، مع مساعي دول كبرى التمركز قرب موانئ بداخله قد تهدد أمن الملاحة فيه".

 

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أهمية التشاور بين البلدين بحكم ارتباط مصر والسعودية بتحقيق الأمن الإقليمي وتأمين المضايق البحرية بالبحر الأحمر وصولًا إلى قناة السويس، مشيرًا إلى العديد من المخاطر التي باتت تهدد المنطقة الأمر الذي استلزم التشاور بين البلدين على مستوى القمة، وهو ما يَصْب في صالح الحفاظ على الأمن القومي العربي.

 

وشدد السفير محمد حجازي، على أن زيارة الرئيس السيسي للرياض جاءت لتؤكد عمق العلاقات المصرية-السعودية وأبعادها الاسترتيجية، وأهمية تنسيق الرؤى حول المشهد الدولي المضطرب والتنسيق الأمني والعسكري القائم بين البلدين في تلك المرحلة الهامة، بالإضافة لما تناولته الزيارة من أبعاد ثنائية وتنسيق سياسي ودفع العلاقات الاستثمارية والتنموية والاقتصادية، لافتًا إلى البيان الختامي الشامل الصادر في أعقاب الزيارة والذي أكد على تنوع وعمق العلاقات وتناول الزعيمين لكافة الموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة.