لا شك أن صادرات الغزل والنسيج والملابس من أعلي الصادرات في العالم من حيث القيمة ، وذلك على المستوى الدولى ، وبالتالى فإن دول مثل بنجلاديش وفيتنام وباكستان اعتمدت علي قطاع الغزل والنسيج والملابس ؛لتعظيم قيمة الصادرات انطلاقا من تجارب دولية للصين والهند .
هذه التجارب لابد أن نستفيد منها فى قطاع الغزل والنسيج والملابس ،والذي تواصل وزارة قطاع الأعمال العام تحديثه وتطويره بل وبناء مصانع جديدة بتكاليف تزيد عن 21 مليار جنيه ، بما يضمن وجود قطاع محدث على أعلي مستوى يضاهى أحدث مصانع العالم.
والسؤال هل يمكن للقطاع قيادة الصادرات المصرية نحو تحقيق حلم ال 100 مليار دولار ؟
لا شك أن المقدمات السليمة تقود لنتائج سليمة، بمعنى أن تنفيذ المصانع وفق التطور العالمى ، وتزويدها بأحدث الالات ،ووجود كوادر مؤهلة وقادرة على التعامل معها، بداية النجاح، ثم خروج منتج جيد بمواصفات عالمية نصف النجاح ،وأخيرا تسويق هذا المنتج ووصوله لعملاء وأسواق جديدة هو قمة النجاح.
وفى الحقيقة فإن الحكومة تواصل تنفيذ تلك الاليات بشكل جيد جدا ؛فالمصانع يتم تجهيزها بأحدث الالات وتم تدريب العمال وتم تدشين شركة مختصة بالتسويق، وبالتالى فإن تلك المقدمات تقود لنتائج جيدة جدا واستهداف تحقيق صادرات ب 10 مليارات دولار سنويا تساهم فى الوصول لحلم ال 100 مليار دولار سنويا.
إن تحقيق صادرات ب 10 مليارات دولار خطوة اساسية لمضاعفة هذا الرقم ،واستنساخ التجربة الفيتنامية او البنغالية فى صادرات الملابس خاصة للسوق الأمريكى.
الأهم أيضا أن تحديث القطاع يؤدى إلى وقف نزيف الديون والخسائر المتراكمة على شركات الغزل والنسيج والملابس ،وتحولها لتحقيق أرباح وتوفير منتج منافس السوق المحلى والخارجى.