دراسة: معجون الأسنان وملمع الشفاه وحبر الوشم وراء ظهور البلاستك فى دم الإنسان

الجمعة، 01 أبريل 2022 03:00 ص
دراسة: معجون الأسنان وملمع الشفاه وحبر الوشم وراء ظهور البلاستك فى دم الإنسان الاسنان
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثير من علماء البيئة، على المستوى المحلى والعالمى، رصدوا مخاطر استخدام البلاستيك، على البيئة، وتأثيره السلبى خاصة على الحياة البحرية، وكانوا دائما يطالبون الإنسان بالحد من استخدام البلاستك، لاسيما أنه لا يتحلل مع الوقت، لكن المفاجأة هو توصل بعض الباحثين إلى أن جزيئات بلاستيكية الدقيقة وصلت لدم الإنسان لأول مرة، وهو ما يزيد المخاوف بشأن تأثيرها عليه.
 
وكشفت دراسة تم نشرها فى العدد الأخير من المجلة البيئة الدولية أنه تم اكتشاف جزيئات مجهرية فى 77% من متبرعين بالدم فى هولندا فى عام 2021، تؤكد وصول اللدائن البلاستيكية إلى جسم الإنسان.
 
وسلطت الدراسة الضوء على كيفية غزو المواد القائمة على الوقود الأحفورى  كل مجال من مجالات الحياة البشرية، واكتشاف اللدائن الدقيقة فى براز الأطفال الرضع والأجنة، مبدين تخوفهم من أن تنتقل هذه الجسيمات النانوية من مجرى الدم إلى أعضاء الجسم.
 
وتكمن خطورة هذه الدراسة، فى أن الدم يمثل من  6-7% من وزن الجسم الإنسان، فهو يروى أعضاء الجسم، كما أنه ممر نقل الأكسجين والمواد الغذائية، ومن المحتمل أيضا أن هذه الجزيئات البلاستيكية تنتقل إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى.
 
وتؤكد الدراسة الهولندية أنه تم العثور على البى اى تى البولي إيثيلين تيريفثاليت، المستخدم  لصنع الزجاجات الخاصة بالمياه وبعض المشروبات، في نحو 50% من المتبرعين بالدم وهم بشكل عام من الأصحاء، كما تم اكتشاف نسبة من البوليسترين المستخدم فى التغليف لدى 36% من المتبرعين بالدم، كما تم العثور على ثالث أكثر الجسيمات شيوعا، وهو البولى إيثيلين المستخدم فى صناعة أكياس التسوق البلاستيكية فى 23% من المشاركين.
 
وتضيف الدراسة الهولندية أنه ثبت أن مشيمة الأجنة قابلة للاختراق حتى 50 و80 و240،  نانومتر من خرز البوليسترين، ومن المحتمل أن تكون من مادة البولي بروبيلين الدقيقة، فمعظمها غير مرئية للعين المجردة، لذا تم اكتشافها بالدراسة والتحليل الدقيق للدم.
 
وفى الدراسة استخدم الباحثون بروتوكولات صارمة، من أجل منع التلوث من مصادر بلاستيكية أخرى، حيث استخدموا بزل الوريد وهى طريقة لجمع الدم قنينة محكمة الغلق مع ختم مطاطى، لأخذ العينات، وتجنبوا أى اتصال بأنابيب بلاستيكية أو خزانات، لضمان قياس البلاستيك الموجود فى مجرى الدم للمشاركين فقط، مؤكدين أنه يمكن للجسيمات الدقيقة أن تدخل جسم الإنسان بعدة طرق، وأنه من المحتمل أن تدخل الغالبية عن طريق الابتلاع أو الاستنشاق، أو استخدام  منتجات العناية الشخصية كمعجون الأسنان وملمع الشفاه وجزيئات حبر الوشم وبوليمرات الأسنان.
 
ولم تحدد الدراسة وقت بقاء جزيئات البلاستيك فى مجرى الدم لكن العلماء أبدوا قلقهم من أن هذه الجزيئات البلاستيكية، يمكن أن تنقلها الخلايا المناعية فى الدم، وهو ما قد يؤثر على تنظيم المناعة داخل الجسم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة