هل تكتب أوكرانيا سطر نهاية بايدن؟.. ملفات الحاضر تحرج الرئيس الأمريكى فى ميدان الحرب الروسية.. وفساد الماضى وتجاوزات نجله فى كييف تربك حسابات الديمقراطيين الانتخابية.. وترامب يؤكد: أسرة جو تلقت رشوة من موسكو

الجمعة، 01 أبريل 2022 12:30 ص
هل تكتب أوكرانيا سطر نهاية بايدن؟.. ملفات الحاضر تحرج الرئيس الأمريكى فى ميدان الحرب الروسية.. وفساد الماضى وتجاوزات نجله فى كييف تربك حسابات الديمقراطيين الانتخابية.. وترامب يؤكد: أسرة جو تلقت رشوة من موسكو بايدن وبوتين
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماض تشوبه التجاوزات، وحاضر ملئ بالتعقيدات، جمعتهما جرافيا مشتركة .. فما بين ملفات فساد تعود إلى سنوات داخل أوكرانيا، وما حرب معقدة تقودها حالياً روسيا داخل الأراضي الأوكرانية أيضاً، يقف الرئيس الأمريكي جو بايدن في مفترق طرق، علي بعد أقل من عامين من الانتخابات الرئاسية التي يطمح خلالها للفوز بولاية رئاسية ثانية.

 

وفي صدارة تجاوزات الماضي، يظهر اسم نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي عمل ضمن إدارة شركة غاز أوكرانية تواجه تدقيقاً مالياً، وهو ما دفع ممثلي الادعاء العام بولاية ديلاوير ـ بحسب مجلة بولتيكو الأمريكية ـ للمطالبة بالحصول علي المزيد من المعلومات عن أرباح هانتر بايدن في شركة "بوريزما" للغاز، وأوجه صرفها، بخلاف استجوابهم أحد شركائه حول تعاطيه المخدرات والكحول، وكذلك "حالته العقلية".

 

وبدأ التحقيق في جرائم "بايدن الأبن" في عام 2018 ، واتسع بمرور الوقت ليشمل الانتهاكات المحتملة لقواعد الضغط الأجنبي وغسيل الأموال، وبحسب ما ورد، يحقق المدعون أيضًا في علاقات نجل الرئيس الامريكي التجارية في دول أخرى، مثل الصين وكازاخستان.

 

وذكر تقرير سابق نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أنه بين عامي 2014 و2019، عمل هانتر بايدن في مجلس إدارة شركة بوريزما للغاز وكان يتقاضى حوالي 50 ألف دولار شهريًا، مما دفع ترامب في عام 2019 ، لمطالبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبدء تحقيقات فساد ضد الرئيس جو بايدن الذي كان خصم ترامب في الانتخابات الرئاسية التي عقدت عام 2020 وأوقف ما يقرب من 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية كجزء من المخطط، وأدى هذا الحادث إلى محاكمة عزل ترامب الأولى امام الكونجرس.

 

وكشف هانتر بايدن في عام 2020 أن مكتب المدعي العام الأمريكي في ديلاوير كان يحقق في شؤونه الضريبية، كما بدأت وحدة الاحتيال في الأوراق المالية في المنطقة الجنوبية لنيويورك فحص موارده المالية، وقال في وقت سابق من هذا الشهر، إنه دفع أكثر من مليون دولار من الالتزامات الضريبية بقرض.

 

وقبل أشهر من انطلاق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، وعامين علي انتخابات الرئاسة، وجد الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه صيداً سهل لغريمه ، الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يعتزم خوض المعركة الانتخابية 2024 ، حيث أعاد ترامب فتح ملف فساد هانتر، وزعم تلقي أسرة بايدن رشوة من زوجة عمدة موسكو تقدر بـ3.5 مليون دولار، داعياً الرئيس الروسي فلادمير بوتين لكشف تفاصيلها.

 

وقال ترامب في مقابلة إذاعية نشرت تفاصيلها شبكة إن بي سي الأمريكية : "طالما أن بوتين ليس الأن معجباً تماماً ببلدنا ، أريد أن أطرح عليه سؤال ، لماذا منحت زوجة رئيس بلدية موسكو لعائلة بايدن 3.5 مليون دولار؟ أعتقد أن بوتين يعرف الإجابة ، واعتقد أنه يجب أن يعلنها".

 

وتتسق اتهامات ترامب مع تقرير سابق لمجلس الشيوخ الأمريكي صدر في عام 2020 ، وأشار إلي وجود أدلة علي أن نجل بايدن ارتكب مخالفات مالية ،  من بينها تهرب ضريبي ومعاملات مالية في الخارج غير مدرجة في الأوراق الرسمية، غير أن متحدث باسم البيت الأبيض رفض التعليق على تصريحات ترامب بشان نجل الرئيس الأمريكي ولم يرد محامو هانتر بايدن على الفور على طلب تعليق تقدمت به بولتيكو الأربعاء.

 

في سياق متصل ، كشفت رسائل بريد الكتروني حصلت عليها صحيفة نيويورك بوست أن هانتر بايدن كان يمول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.

 

وجدت مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني على الكمبيوتر الخاص بهانتر بايدن أنه لعب دورًا في مساعدة مقاول دفاع في كاليفورنيا على تحليل الأمراض الفتاكة والأسلحة البيولوجية في أوكرانيا.

 

ووفقا للتقرير استثمرت شركة Rosemont Seneca Technology Partners  ما يقرب من 500 الف دولار في شركة Metabiota لأبحاث مسببات الأمراض في سان فرانسيسكو وفقًا لرسائل البريد الإلكتروني الموجودة على لاب توب هانتر بايدن الشهير ، والذي تم تركه في ورشة إصلاح ديلاور في أبريل 2019 مع بدء حملة جو بايدن للترشح للرئاسة.

 

وعرض هانتر بايدن شركة Metabiota للمسؤولين في بوريزما، شركة الغاز الأوكرانية حيث كان عضوًا في مجلس الإدارة ، من أجل "مشروع علمي" يتضمن مختبرات في أوكرانيا ، كما تظهر الرسائل الإلكترونية.

 

 

ومن تجاوزات الماضي إلى أزمات الحاضر، كانت أوكرانيا حاضرة ، فمع دخول الحرب الأوكرانية شهرها الثاني تشهد الولايات المتحدة موجة من الغلاء وارتفاع معدلات التضخم بسبب مشاكل سلاسل التوريد وقرارات الإدارة الامريكية المتعلقة بحظر التجارة مع روسيا بما في ذلك وقف النفط الروسي، واعترف البيت الأبيض ان الزيادة في تكلفة المعيشة على الاسر الامريكية سببها حرب أوكرانيا.

 

ووفقا لوكالة رويترز، قالت رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، سيسيليا روز: "نتوقع أن يؤدي هذا إلى ضغط أسعار إضافي خلال العام المقبل"، وأضافت أن التطورات في أوكرانيا من المرجح أن تكون عاملاً في رفع أسعار الطاقة والغذاء بشكل أكبر.

 

وقالت إن البيت الأبيض سينقح افتراضاته الاقتصادية في وقت لاحق من العام، مع الأخذ بالاعتبار الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على التضخم، مشيرة الى انه من المفترض ان تخف الضغوط التضخمية في نوفمبر وسيبدأ الاقتصاد في العودة إلى طبيعته حيث بدأت ضغوط سلسلة التوريد في التراجع وتراجع الدعم المالي للاقتصاد.

 

ودفعت الأوضاع الاقتصادية مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2018، تأتي الزيادة ربع نقطة في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار بأسرع وتيرة لها منذ 40 عامًا.

 

وعلى الرغم من قائمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أوروبا التي استهدفت اقتصاد روسيا وبوتين شخصيا ودائرته المقربة الا انها لم تنجح في اجبار الكرملين على سحب قواته من أوكرانيا، حيث لجأت موسكو الى استخدام ورقة التهديدات النووية وقطع الغاز عن أوروبا.

 

وفي وقت سابق، تحدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف العقوبات قائلا إنه يعتقد أن الغرب أعلن "حربا شاملة" على روسيا، وقال: "اعتقد أن لدى الغرب هدفًا لتدمير ، وكسر ، وإبادة ، وخنق الاقتصاد الروسي ، وروسيا بشكل عام".

 

وقال محذرا: "لدينا العديد من الأصدقاء والحلفاء والشركاء في العالم ، وعدد كبير من الجمعيات التي تعمل فيها روسيا مع دول من جميع القارات ، وسنواصل القيام بذلك". وأضاف أن الغالبية العظمى من الدول لن تنضم إلى سياسة العقوبات الغربية ضد روسيا.

 

وقالت صحيفة ذا هيل ان نسبة التأييد للرئيس الأمريكى، جو بايدن لا تزال فى أدنى مستوياتها، رغم تفوقه على المسرح العالمى ورسمه مسارا ثابتا من خلال دوره فى أزمة أوكرانيا، لكن يبدو أن ذلك لا يفيده كثيرًا في الداخل، حيث يواجه بايدن وحزبه مخاطر عالية بفقدان السيطرة على الكونجرس فى انتخابات التجديد النصفى التى لا يفصلنا عنها سوى سبعة أشهر.

 

وأضافت الصحيفة أن الناخبين لا يعارضون بالضرورة ما يفعله بايدن فى أوكرانيا لكن المشاكل الأخرى - التضخم قبل كل شيء - تحتل مكانة بارزة أكثر فى حياة الناخبين الأمريكيين، وما لم يتمكن بايدن من تخفيف تلك المشاكل، فقد تتسبب في خسارة حزبه فى نوفمبر ومثل هذه النتيجة ستجعل الرئيس مقيدًا بشدة من قبل الكونجرس الذى يقوده الحزب الجمهورى خلال السنتين الأخيرتين من ولايته الأولى.

 

وانعكس ذلك على احدث استطلاع الذي أجراه مركز الدراسات السياسية الأمريكية في جامعة "هارفارد"، حيث كشف أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيتغلب على الرئيس الحالي جو بايدن إذا تم إجراء الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في الوقت الحالي.

 

وأظهر الاستطلاع أنه إذا أجريت الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في الوقت الحالي، فسيحصل ترامب على دعم بنسبة 47% مقارنة بنسبة 41% لبايدن، مع تردد ما نسبته 12% من الناخبين في اختيار مرشح معين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة