خرج عشرات الآلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستانى المقال عمران خان إلى الشوارع ملوحين بأعلام حزبه وتعهدوا بدعمه، فيما يهيمن الشباب الذين يمثلون العمود الفقرى لنهجه على الحشود، حسبما ذكرت شبكة " روسيا اليوم".
وفى مدينة كراتشى الساحلية بجنوب بحر العرب، ردد أكثر من 20 ألف شخص شعارات تتعهد بعودة خان إلى السلطة، وفى العاصمة إسلام أباد، أضاءت أنوار الآلاف من المؤيدين سماء الليل بينما كان خان يشق طريقه بين الحشد على متن شاحنة ذات ألوان زاهية.
واتهم أنصاره واشنطن بتدبير الإطاحة به وانسحب حزبه من البرلمان قبل وقت قصير من التصويت، علما أنه سيتم انمتخاب خليفة لخان وسيؤدى اليمين الدستورية أمام البرلمان غدا الاثنين.
والمنافس الرئيسى هو شهباز شريف، شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف.
ويترأس شريف أكبر حزب فى تحالف لفصائل المعارضة، والذى يضم جميع الأطياف من اليسار إلى التيار الدينى الراديكالي.
وفى المقابل سيكون وزير الخارجية شاه محمود قريشى مرشح خان لرئاسة الوزراء.
وقال قريشى فى مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية إن الحزب لا يزال يناقش ما إذا كان نوابه سيستقيلون من البرلمان بعد التصويت على رئيس الوزراء.
وتأتى الإطاحة بخان وسط فتور فى علاقاته مع جيش البلاد النافذ، ومعاناة الاقتصاد من ارتفاع معدلات التضخم، وانهيار العملة المحلية حيث اتهمت المعارضة حكومة خان بسوء إدارة اقتصاد البلاد.
وصرح خان بأن الولايات المتحدة عملت من خلف الكواليس لإسقاطه، وذلك بسبب استياء واشنطن من سياسته الخارجية المستقلة، والتى غالبا ما كانت تميل إلى الصين وروسيا.
وقال خان إن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من زيارته إلى روسيا، ولقائه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى 24 فبراير الماضي، وهو اليوم الذى بدأت فيه العملية العسكرية فى أوكرانيا.
يذكرأن، قال رئيس وزراء باكستان السابق، عمران خان، إن هناك مؤامرة أجنبية لتغيير النظام فى باكستان، مؤكدا أن "الشعب الباكستانى سيدافع عن سيادته وديمقراطيته".
وأضاف فى بيان، أن "باكستان حصلت على استقلالها فى عام 1948؛ لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد المؤامرة الأجنبية لتغيير النظام".
والسبت، صوت مجلس النواب فى البرلمان الباكستاني، بالموافقة على إقالة رئيس الوزراء عمران خان من منصبه، بعد مواجهة بدأت مند الصباح بين المعارضة والحزب الحاكم بزعامة خان واستمرت قرابة 14 ساعة، كما أن البرلمان سيصوت على رئيس وزراء جديد الاثنين.
وقال رئيس مجلس النواب إن أحزاب المعارضة تمكنت من الحصول على 174 صوتا فى مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا لدعم اقتراح سحب الثقة، مما جعل لها الأغلبية فى التصويت. ولم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب خان الحاكم.
ويعنى هذا التصويت أن خان لم يعد يشغل المنصب وأن مجلس النواب فى البلاد سينتخب الآن رئيس وزراء جديدا وحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة