لم تخرج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى فرنسا بمفاجآت، حيث حل الرئيس إيمانويل ماكرون فى الجولة الأولى، متقدما على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، إلا أنه فى طريقه لصدام أكبر فى الجولة الثانية مقارنة بما كان عليه الحال فى الانتخابات الماضية قبل خمس سنوات، بحسب ما ذكرت مجلة بولتيكو الأوروبية.
وفى حين ان استطلاعات الرأى تشير إلى أن ماكرون سيحتفظ بالرئاسة خلال أسبوعين، إلا أن نتائج الجولة الأولى تشر إلى أن شاغل المنصب لا يمكنه الاعتماد على ما حققه.
وأشارت المجلة إلى أن لوبان ستعتمد على الأصوات التى أيدت الإعلامى اليمين المتطرف إريك زيمور، الذى دعا أنصاره إلى دعمها فى جولة الإعادة، واليسارى جان لوك ميلينشون الذى أدى أفضل من المتوقع، وأدى إلى حالة من عدم اليقين فى تلك الانتخابات فى ظل التنوع الشديد للناخبين الذين ايدوه. ومن المرجح أن يغيب الكثير منهم فى جولة الإعادة، بينما سينقسم الآخرون بين ماكرون ولوبان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تكرار ما حدث فى انتخابات 2017، بوصول ماكرون ولوبان إلى جولة الإعادة مجددا، يؤكد تحليلهما السياسى، وهو أن الفجوة بين اليسار واليمين لم تعد ذات صلة فى فرنسا، وحل محلها معارضة بين كتلة رئيسة مؤيدة لأوروبا ومنفتحة على العالم الخارجى من جهة، والقوميين من جهة أخرى.
فقد حقق كلا المرشحين نسبا أعلى مما حققاه قبل خمس سنوات، مما ترك اليمين واليسار التقليدى فى وضع أكثر خزيا عما كانوا عليه من قبل. وبينما حصل ماكرون على 24% من الأصوات فى 2017 فى الجولى الأولى، حصل على 27.6% فى تلك الانتخابات، وحصلت لوبان على 23.4% مقارنة بـ 21.3% فى الانتخابات السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة