إبراهيم عبد الفتاح: الأبنودى لا مثيل له ولست خليفته .. قرأت "جزيرة غمام" مرتين لأكتب الأغنية .. علاقة التتر بالدراما بحاجة إلى دراسة.. وشاعر الحفلات "بيسخط نفسه" لإرضاء الجمهور.. والمزيفون باسم الشعر لا حصر لهم

الثلاثاء، 12 أبريل 2022 02:00 م
إبراهيم عبد الفتاح: الأبنودى لا مثيل له ولست خليفته .. قرأت "جزيرة غمام" مرتين لأكتب الأغنية .. علاقة التتر بالدراما بحاجة إلى دراسة.. وشاعر الحفلات "بيسخط نفسه" لإرضاء الجمهور.. والمزيفون باسم الشعر لا حصر لهم الشاعر إبراهيم عبد الفتاح
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، أنه قرأ سيناريو مسلسل جزيرة غمام، الذى يعرض ضمن السباق الرمضانى لعام 2022، مرتين، لكى يكتب أغنية التتر، التى حازت على إعجاب جمهور المسلسل منذ عرض حلقاته الأولى.

وقال الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، خلال حديثه مع "اليوم السابع"، أن كتابة تترات المسلسلات فرصة للشاعر لاختبار أرض جديدة بعيدة عن مفردات الحب والهيام والهجر، ولكن للأسف عدد الشعراء قليل جدا، فمن بعد الأبنودى وسيد حجاب وأحمد فؤاد نجم، لا يوجد إلا قلة من الشعراء الذين يكتبون أغانى، مثل الشاعر جمال بخيت.

مسلسل جزيرة غمام
مسلسل جزيرة غمام

ورأى إبراهيم عبد الفتاح أنه غالبا ما نجد أغانى تترات ناجحة لذاتها، لكن ليس لأن لها علاقة بالمسلسل نفسه، وربما يكون هذا بسبب عدم الوعى بدور الأغنية فى الدراما، أو وجود رهانات أخرى، مثل البيع فى عصر الديجتال، وهى ناحية تجارية أكثر منها درامية، وهذا ما يحدث للأسف فى أغلب الوقت، ولهذا أتصور أننا بجاحة إلى دراسة علاقة الأغنية بالدراما، كأغنية ترويجية، أو كأغنية درامية، والحقيقة أن كافة هذه المفاهيم موجودة ومعروفة، ولكنها بحاجة إلى إعادة تنظيم وفهم ودراسة.

ورأى إبراهيم عبد الفتاح، أنه لا يوجد أى مجد لأى شاعر يتم تشبيه صوته الشعر بشاعر آخر، فمن وجهة نظره، يعد الشاعر الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى، لا مثيل له فى كتابة تترات أغانى المسلسلات الصعيدية، لكن لكل شاعر صوته.

عبد الرحمن الأبنودى
عبد الرحمن الأبنودى

ورأى إبراهيم عبد الفتاح أن السبب فى تشبههه بخليفة "الأبنودى" هو لبس سببه فى المقام الأول اللهجة، فاللهجة الصعيدى عرفها جمهور الدراما عن طريق الشاعر الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى، وهو من أهم شعراء العامية الكبار، وبالنسبة لى فلا مثيل له فى كتابة أغانى التترات.

وأضاف إبراهيم عبد الفتاح: وبالتالى أرى أن القول بأن شاعرا هو خليفة شاعر آخر، هو أمر لا يضيف شيئا للشعر، ناهيك عن أن هذه ليست المرة الأولى لى التى أكتب فيها تترا لمسلسل صعيدى، فأنا دائما ما أحب كتابة تترات المسلسلات الصعيدية، لأن هذه الناس تعيش الشعر فى كل شيء.

وقال إبراهيم عبد الفتاح، إن من قلد أصوات الشعراء ماتوا ولم يسمع أحد بهم، فالشعر لا يعرف "الهاى كوبى" بلغة التكنولوجيا، لكنه يعرف المثل القائل "الغالى تمنه فيه" فهذا الغالى هو جهد وكفاح ومسيرة الشاعر نفسه، الذى يعمل عليها من أجل تطوير نفسه وصوته لتقديم نظرته المختلفة ورؤيته إلى العالم.

كما أوضح إبراهيم عبد الفتاح أن هذا النوع من الأحكام ينبع عن شخص غير متخصص، يختصر ويختزل فيه صوت شعري لشاعر ما صنع لنفسه بصمته مع اسم شاعر آخر متحقق الفرق بينهما أن أحدهما يسبق الثانى بفترة زمنية، فليس هناك أى مجد فى أن تشبه شاعرا بشاعر آخر، فالأهم فى رحلة الشاعر هو العثور على صوته الخاص.

ورأى إبراهيم عبد الفتاح أن دور الناقد اليوم، هو استكشاف الأصوات الشعرية وتوضيح وتفسير النصوص الإبداعية فى العامية، بحيث يقوم بعمل تقريب للقارئ، فاليوم يسيطر على الساحة الفنية هو شاعر الحفلات، وهو أمر مستحدث، وهى حفلة بتذكرة لسماع الشعر، وأنا كشخص لى تجربة فى شعر العامية، أرى أن شعر الحفلات كرس لنموذج جماهيري يفرغ شعر العامية من فنيات وجماليات كثيرة جدا، لأنه يجبر الشاعر على قول قصائد مكتوبة على ذوق الجمهور وليست معبرة عن صوت الشاعر نفسه، فلا تسخط نفسك فى سبيل إرضاء الجمهور.

كما رأى إبراهيم عبد الفتاح، أن المزيفون باسم الشعر على منصات التواصل الاجتماعى لا حصر لهم، فالجمهور البسيط الذى لا يملك خبرة للتفريق بين ما هو شعر وما هو على شاكلة الشعر، أمر ينتج عنه زيف كبير.

وحول طبيعته فى كتابة تترات المسلسلات، كشف إبراهيم عبد الفتاح، أنه يحرص على قراءة سيناريو المسلسل كاملا، على عكس البعض الذى يكتفى بقراءة المعالجة، وذلك لعدة أسباب أولها "أننى أحب الدراما"، والثانى هو "أن الأغنية ممكن تكون على لسان شخصية ثانوية تفتح باب للشاعر لكتابة تتر حلو، فإذا أهملت شخصية ما بكل عوالمها فأنت أهملت الكثير" .

وعبر إبراهيم عبد الفتاح عن سعادته بردود الأفعال التى تابعها على تتر مسلسل جزيرة غمام، وقال إن رودود الفعل عظيمة ومرضية جدا، فالجميل والمبهج جدا هو الجمهور الذى تفاعل مع الأغنية، والمرضى أكثر هو احتفاء الشعراء الزملاء بالأغنية الذين احتفلوا بها وعبروا عن سعادتهم على السوشيال ميديا، وكما قلت فأنا مدين بالفضل فى هذه التجربة للكاتب الكبير عبد الرحيم كمال.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة