حذرت أربع منظمات أممية هي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسيف ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الاغذية والزراعة (فاو) في بيان مشترك من أن الملايين من الصوماليين وبما يصل إلى ستة ملايين شخص أي نحو 40% من السكان على حافة هاوية الجوع حيث يواجهون الآن مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائى.
وأرجعت المنظمات خلال البيان الوضع إلى الأمطار الشحيحة والارتفاع في أسعار المواد الغذائية والنقص الهائل فى التمويل، إضافة إلى اضطراب سلاسل التوريد عالميا والارتفاعات فى أسعار السلع العالمية بسبب الحرب فى أاوكرانيا، مشيرة إلى أنه إذا لم تعالج فجوة التمويل بشكل عاجل فإن النتائج ستكون أسوأ مع وجود خطر حقيقي من انتشار مجاعة تعيد إلى الأذهان مأساة الصومال في 2011 عندما تسببت المجاعة فى مقتل ربع مليون شخص.
وذكر بيان المنظمات الدولية أن الأطفال دون سن الخامسة في الصومال من بين الفئات الأكثر ضعفا، كما أن الحصول على الغذاء والحليب نادر للغاية بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وخسائر الماشية، ولفت إلى أن نحو 1.4 مليون طفل يواجهون سوء تغذية حاد حتى نهاية هذا العام ويعاني ربعهم أو 330 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد وقد تكون حياتهم فى خطر.
وقالت الأمم المتحدة إن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 التي تسعى للحصول على 1.5 مليار دولار ممولة بنسبة 4.4٪ فقط حيث تتنافس الصومال مع حالات الطوارئ العالمية الأخرى على التمويل وعبرت المنظمات الأممية عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الجفاف فى الصومال وإمكانية حدوث مجاعة في الأشهر الثلاثة المقبلة، ودعت إلى تمويل فوري لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية في المناطق الأكثر تضررا في البلاد .