أحياناً يقع الإنسان فى بعض المواقف المحرجة بسبب عدم التركيز أو الانتباه لشخص من المفترض أنه يعرفه ، وأحيانا ينسى الإنسان اسم أو هوية الشخص الذى أمامه حتى وإن كانت تربطه به علاقة سابقة وهو ما يوقعه فى الحرج، الذى يصيب أيضاً الطرف الأخر.
وتعرض نجوم الزمن الجميل لبعض هذه المواقف المحرجة ومنها ما حدث بين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والموسيقار محمد الموجى .
حيث ضرب موسيقار الأجيال الرقم القياسى فى السهو والنسيان ، وكان أول لقاء بينه وبين العندليب فى مكتب أحد المذيعين بالإذاعة وكان عبدالوهاب قد سمع صوت عبدالحليم وأعجب به فدعاه لزيارته فى مكتبه ، وفى الموعد المحدد ذهب العندليب وصديقه الوجى إلى مكتب عبدالوهاب، ودخل موسيقار الأجيال بعدهما ولم يسلم عليهما ودخل رأساً إلى مكتبه، وعز على العندليب أن يتجاهله عبدالوهاب وقرر أن ينصرف لولا أن صاح رؤوف ذهنى الملحن الذى كان يعمل سكرتيراً لموسيقار الأجيال بصوت مسموع :" عبدالحليم حافظ اللى طلبت مقابلته موجود"، وتذكر عبدالوهاب فأسرع ليعتذر لعبدالحليم وزميله ويدعوهما للدخول لمكتبه.
وبعد أن دخل حليم والموجى إلى مكتب عبدالوهاب وجلسا أمامه التفت موسيقار الأجيال إلى الموجى وسأله :" وحضرتك تبقى مين"، فأجاب الموجى :" أنا محمد الموجى" ، ومرت أيام على هذا اللقاء ، وعاد الثلاثة للالتقاء فى مكتب المذيع ، ودخل عبدالوهاب إلى المكتب فحيا المذيع ولم يحيى حليم ولا الموجى ، وقال المذيع لموسيقار الأجيال :" انت متعرفش الأساتذة عبدالحليم حافظ ومحمد الموجى ؟"، وهنا سارع عبدالوهاب ليعتذر للمرة الثانية ، ثم توثقت بينه ثلاثتهم بعد ذلك صداقة كبيرة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة