شهر رمضان فيه الخير والبركات، يقوم فيه الأهالى بالمدن والقرى بإنشاء مطابخ خيرية لإعداد الوجبات الغذائية وتوزيعها على غير القادرين، فى ملحمة جميلة توضح مدى ترابط هذا الشعب العظيم، بالإضافة إلى مبادرات عديدة مثل "توزيع اللحوم، المواد الغذائية" وغيرها.
التقى "اليوم السابع" فتاة فى العقد الثالث من عمرها، مقيمة بمدينة المحلة الكبرى فى محافظة الغربية، وهبت حياتها للعمل الخيرى منذ عامين تقريبا، حيث قامت باستئجار وحدة سكنية صغيرة لإعداد الطعام، وتنفيذ كافة المبادرات الإنسانية طوال العام مثل "توزيع اللحوم، توزيع الملابس فى الأعياد، توزيع المواد الغذائية" وغيرها.
وقالت منى الكحكى لـ"اليوم السابع" إنها تعشق الطبخ منذ صغرها واشتهرت به بين جميع سكان وأهالى المدينة، ومنذ عامين تقريبا نفذت حملة مع صديقاتها بعنوان "البيت بيتك" لتجهيز الطعام وتوزيعه على المرضى والأيتام بالمنطقة التى يعيشون بها والمناطق المحيطة، حيث تقوم بإنتاج 150 وجبة إفطار يوميا ومثلها للسحور، وبعد مرور فترة أنشأت جروب على مواقع التواصل الاجتماعى وتفاعل معها العديد من أهالى المدينة المشاركين.
وأضافت : توجد ثقة كبيرة بينها وبين المتبرعين لهذه الأعمال الخيرية، حيث يقومون بإرسال الأموال لها وتقوم هى بإنتاج الوجبات وتوزيعها من خلال قاعدة بيانات للأرامل والأيتام والمرضى تمتلكها منذ عامين، مشيرة إلى أن هذه القاعدة متغيرة كل فترة ونقوم باستبدالها حتى نصل إلى أكبر عدد من المستحقين داخل المدينة والقرى التابعة لنا.
وأوضحت : نقوم أيضا بتوزيع اللحوم كل عام مع دخول شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى، كما نقوم بتنفيذ معرض للملابس وتوزيعها بالمجان بمساعدة شباب الخير بالمدينة فى الأعياد والمناسبات والمواسم، كما أطلقنا خلال موسم الشتاء الماضى حملة لتوزيع أكواب العدس الدافئة للعمالة غير المنتظمة فى الشوارع عن طريق سيارة كانت تجوب كافة الشوارع الرئيسية والفرعية.
وأضافت، أنها اعتادت منذ سنوات المشاركة والتطوع فى جميع المبادرات داخل مدينة المحلة وخاصة مبادرات إطعام الغير، فبدأت من منزلها فى البداية هى وأبناؤها وأصدقاؤها، حتى بادروا بتأسيس المطبخ الخيري، فيوميا لابد من التواجد لإعداد الوجبات لتسليمها للمستحقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة